إصدارات

وثائق تنشر لأول مرّة
لأول مرّة يخرج الإعلامي عادل مالك، المعروف بحياده وموضوعيته وإحاطته بمختلف جوانب المادة التي يعالجها، عن تحفّظه الذي اشتهر به، فيكشف ما عنده من أسرار ومعطيات جمعها خلال حرب السنتين (1975-1976) بحكم موقعه المميز في المطبخ الإخباري في تلفزيون لبنان، وعلاقات الثقة الوطيدة برئيس الجمهورية سليمان فرنجية وسائر القيادات الفاعلة في تلك الحقبة. فقد صدر عن دار سائر المشرق كتاب مالك «حرب السنتين وبعد...».
يتناول الكتاب انطلاق الشرارة الأولى لحرب 13 نيسان 1975 وما تبعها من «حروب الآخرين» وحروب اللبنانيين على الأراضي اللبنانية، ويعرض وثائق تنشر للمرة الأولى، وتعود إلى الفترة التي كان فيها الكاتب مذيعًا للأخبار في تلفزيون لبنان والمشرق في الستينيات والسبعينيات.
ويضم «حرب السنتين وبعد...» اللقاءات الخاصة مع أبرز الوجوه التي لعبت أدوارًا رئيسة في تلك الحرب، ومنهم: الرئيس أنور السادات، الملك فيصل بن عبد العزيز، الرئيس كميل شمعون، الرئيس سليمان فرنجية، الرئيس رشيد كرامي، الزعيم كمال جنبلاط، وغيرهم... كما يتميز الكتاب بالنصوص الحرفية لمشاريع تقسيم لبنان التي تنشر للمرة الأولى أيضًا.
ويخلص الكاتب في الفصل الأخير من كتابه إلى التساؤل عما إذا كانت الصيغة اللبنانية للتعايش لا تزال صالحة كما هي، أم أن وقت التغيير في التركيبة اللبنانية قد حان؟
يقول مالك إن هذا الكتاب موجّه إلى أجيال مختلفة: إلى من عايش تلك المرحلة، وإلى الأجيال التي ولدت خلال فترة الحرب كي تتعرّف على ما جرى وتأخذ العبرة من التاريخ القاتم وما شهدته تلك الفترة من أهوال وفظائع، على أمل ألا يتكرر ما حدث تحت أي ظرف أو اعتبار.