مناورات وتمارين

لتفعيـل التنسيـق بيـن قـوى البرّ وقوى الجوّ

ضمن سلسلة المناورات التي يقوم بها فوج المغاوير سنويًا لتقويم أداء عسكريّيه ورفع مستوى جهوزيّتهم، نفّذ عناصر الفوج بالإشتراك مع لواء المشاة السادس وفوج المدفعية الثاني والفوج المضاد للدروع وفوج الهندسة والقوات الجوية، تمرينًا تكتيًا بالذخيرة الحية في منطقة جرود العاقورة - الرام يوم الجمعة 9/9/2011.
حضر التمرين نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن رفعت شكر ممثلاً العماد جان قهوجي قائد الجيش، وعدد من كبار ضباط الجيش وقادة الوحدات الكبرى، إلى جانب عدد من الملحقين العسكريين العرب والأجانب وبعض المدعوين المدنيين.

في ثكنة الصخور
من مناطق قريبة وأخرى بعيدة، حضر المدعوّون إلى ثكنة الصخور حيث استقبلهم فوج المغاوير قبل أن يتابعوا إيجازًا يشرح تفاصيل المناورة والسيناريو ويوضح أهداف التمرين.
النشيد الوطني افتتاحًا، ثم توجّه العميد الركن شامل روكز قائد الفوج إلى الحضور بكلمةٍ، موضحًا أن هذا التمرين هو من ضمن المناورات التي ينظّمها الفوج باستمرار بالتعاون مع مجموعات جديدة من ألوية الجيش ووحداته. «ويهدف إلى تمرين القادة والوحدات على مستوى لفيف فرعي والتشديد على التعاون مع القوات الجوية وباقي القطع».
كما أضاف بعض الملاحظات شارحًا أن المناورة تُنفَّذ ضمن مساحات صغيرة لتظهيرها أمام المشاهدين، مشدّدًا على كثافة التنسيق ودقّته بين الوحدات المنفّذة لحسن سير العملية وتلافي الأخطاء والحوادث.
بعدها كان الكلام لرؤساء الفروع الذين شرح كلّ منهم دور فرعه في العملية، قبل أن ينتقل الحضور إلى نقطة تنفيذ التمرين في جرود العاقورة.

سيناريو العملية
• الوضع: مجموعات إرهابية تعمل على زعزعة الأمن الداخلي والقيام بأعمال تخريبيّة بهدف توسيع بقعة سيطرتها لتشمل التلال المحيطة ببلدات العاقورة، وفرض حالة من التوتر وعدم الإستقرار في البلاد.
• المهمة: استعادة سلطة الدولة على المنطقة المهدّدة، وقد كلّفت القيادة فوج المغاوير بمهاجمة قوات العدو المتمركزة في جرد العاقورة وتدميرها وتسليم القطاع إلى فوج المدرعات الأول بعد السيطرة عليه.
يدعم لواء المشاة السادس وفوج المدرعات الأول فوج المغاوير الذي تلقّى أيضًا دعمًا جويًا (رمايات قاذفة، طوافات قتال مزوّدة صواريخ HOT وHellfire، طوافتا UH1H للإنزال وللإخلاء الصحي). شارك في الدعم الناري إلى جانب مجموعة الهاون 120 ملم التابعة للفوج، سريتان من فوج المدفعية الثاني (130ملم)، وراجمات صواريخ (122ملم).

فكرة المناورة
بغية القضاء على العدو واستعادة السيطرة على القطاع، أحكم المهاجمون الطوق على المجموعات الإرهابية المتمركزة في منطقة جرد العاقورة، وعمدوا إلى عزل بقعة العمليات منفّذين إنزالات جوية على مسافات آمنة، والمهاجمة على محورين ونسق واحد بلفيفَين فرعيَّين مع الإحتفاظ بلفيف فرعي مدرع احتياط طوال فترة العمليات.
وهذه العمليات تمّت على مراحل، إذ نُفِّذَت رماية تحضيريّة وأخرى جويّة على مواقع المجموعات الإرهابية بالإضافة إلى رمايات مدخنة أمام مراكز المراقبة المحتملة لحجب تقدّم قوات الصديق المهاجمة. أعقب ذلك هجوم تولاّه اللفيفان الفرعيان الأول والثاني على المحورَين الغربي والشرقي وقاما بتدميرهما، كما نُفِّذَت عملية إنزال جوي بفصيلة مجوقلة على أحد الأهداف لتدميره.
وفي المرحلة الأخيرة تمّ تنظيف البقعة المحتلة وتسليمها إلى فوج المدرعات الأول.
فصيلة الإستطلاع كان لها دور أساسي حيث نفّذت عمليات إنزال على البقع الحيويّة للسيطرة عليها وعزل بقعة العمليات، وتركيز مجموعات قنص ورماة م/د مع بدء العملية الهجومية.
كما تمّ استطلاع طبيعة بقعة المعركة ومسالك الهروب فيها، والنقاط المشرفة على البقعة والحواجز الطبيعية والإصطناعية، إضافة إلى استطلاع أسلحة العدو وطرق تحرّكه ومراكز المراقبة لديه وهوية العناصر الإرهابيين.
شارك عناصر فوج الهندسة بأعمال تكتية خلال التمرين من خلال كاسحة ألغام ومجموعة نقابين. وانتهت المناورة بملاحقة الفارّين بواسطة الـ ATV.
 

تهنئة وتنويه
العميد الركن رفعت شكر هنّأ الفوج والقوى المشاركة في المناورة مشيدًا بالمهنية العالية في التنفيذ، مشدّدًا على أهمية هذا التمرين الذي نُفِّذ بالذخيرة الحيّة، لرفع مستوى العناصر وتحفيز الوحدات الأخرى للقيام بالمثل.
ثم تطرّق إلى أهمية موضوع المناورة (القضاء على مجموعة إرهابية)، فالجيش سبق أن تعرّض لعمليات إرهابية استهدفته ومؤسسات الدولة والقوى الأخرى، بالإضافة إلى كونه مكلّفًا مهمة حفظ الأمن على الأراضي اللبنانية كلها...