مواهب ورعاية

مريم الحاج: بطلة بمواهب متعددة
إعداد: الرقيب أول كرستينا عباس

اختارت لعبة الجمباز، تمرّست بها، بذلت كلّ جهد لأجل ممارستها، تدرّبت، حسّنت أداءها، وتألّقت في بطولة Level up الدولية في دبي حيث خطفت ٤ ميداليات ذهبية وكأس البطولة. مريم الحاج ابنة العميد الركن معمر الحاج التي توجهت بكل اندفاع نحو رياضة الجمباز منذ كان عمرها ٦ سنوات، بات في رصيدها اليوم ٥ سنوات من التمرس بهذه اللعبة، وهي تتابع تدريباتها بشغف وإصرار على الوصول إلى أعلى مرتبة يمكن أن تبلغها في الرياضة التي تعشقها.
بطولة level up الدولية التي فازت فيها مريم، هي البطولة الأولى التي تشارك فيها خارج وطنها. تقول: «في البداية توتّرت وخفت قليلًا، كل شيء كان جديدًا بالنسبة لي. لكنّني سرعان ما استجمعت قواي ووضعت طاقتي كاملةً في اللعبة وفي تنفيذ الحركات بدقة وتركيز. هكذا تلاشت كل مخاوفي واستطعت أن أنافس ٤٠٧ لاعبين محترفين، وعدت فائزة بـ٤ ميداليات ذهبية وكأس البطولة (لفئتها العمرية، ١١ سنة). بالإضافة إلى الجوائز التي حازتها، عادت الحاج بدروس حياتية مهمة أبرزها أنّ تحديد الهدف والتركيز عليه هو أساس النجاح.

 

البداية هي الخطوة الأساس!
تُحدّثنا مريم عن رغبتها العميقة في المشاركة في بطولات أخرى محلية ودولية لأنّ level up شجّعتها أكثر على المتابعة والمثابرة لتحقّق المزيد من التطور. وتضيف: «دعم أهلي ومدربي كان أساسيًّا لي في البطولة والتمارين، الأمر الذي حفّزني لإعطاء أقصى ما أستطيع من دون أن أقلق لأمر الجمهور الكبير الذي كان موجودًا.

 

مواهب متعدّدة وانضباط تام!
وقت مريم موزع بين تمارين الجمباز والمدرسة والدرس، وأيضًا الرسم الذي تنمي موهبتها فيه (فازت بالمركز الأول للفئة العمرية ١١-١٥) في مسابقة رسم ضمن مهرجان الثقافة الروسي)، كما أنّها تتعلّم العزف على البيانو.
الرياضة جعلتها أكثر انضباطًا في حياتها اليومية، فباتت قادرة على إدارة وقتها بشكلٍ أفضل، وهذا ما يسمح لها بممارسة عدة هوايات بالإضافة إلى الدراسة.
تُثبت تجربة مريم كما تجربة آخرين سواها أهمية دور الأهل في تنمية مواهب أولادهم ورعايتها، وفي توجيههم إلى ممارسة الرياضة التي «نتمنى أن تنتقل عدواها إلى كل بيت» وفق ما يقول العميد الحاج.