خدمات وتقديمات
الليزر الأخضر لعلاج تضخم البروستات
يحقّق علاج تضخّم البروستات بالليزر الأخضر أو ما يعرف بـ «Green Light Laser Therapy» نتائج إيجابيّة بنسبة 100 بالمئة، وهو علاج فاعل يعمل بطريقة آمنة وفوريّة.
وفي سابقةٍ طبيّة لافتة، تسلّم المستشفى العسكري المركزي جهازًا يعمل بهذه التقنية المتطوّرة ليكون من المراكز الطبيّة الأولى التي تستخدمها.
تشخيص المرض
بداية يشرح لنا العميد الطبيب أسامة المعلّم رئيس الطبابة العسكريّة أنّ غدة البروستات تقع تحت المثانة مباشرةً وتحيط بأعلى مجرى البول عند الرجال. وهي تنمو بشكل طبيعي عند البلوغ إلى أن يبلغ الرجل سنّ الأربعين. في هذه المرحلة تشهد غدة البروستات بداية التضخّم الحميد «Enlarged Prostate» حول مجرى البول، وهذا التضخم يتمثّل بنموّ غير سرطانيّ يمكن أن يعيق عمليّة التبوّل.
في ما خصّ أعراض هذا المرض، يشيرالعميد المعلّم إلى أنّ مرضى تضخّم البروستات يحتاجون إلى التبوّل بشكل متزايد، كما أن بعضهم يشعر بالسلس البولي (وهو حدوث قليل من التبوّل بشكل لاإرادي). وعلى العكس من ذلك، يمكن أن يؤدّي هذا المرض إلى ضعف قوة التبوّل تدريجًا وصولاً إلى الإحتباس البولي، لافتًا إلى أن تضخم البروستات قد يصل إلى منع إفراغ البول بشكل كامل، ما يسبّب ضغطًا ارتجاعيًا يؤدي إلى الفشل الكلوي بالإضافة إلى زيادة في معدل الإلتهابات البولية والنزيف الدموي في البول وسرعة القذف وضعف الإنتصاب.
بين الأمس واليوم
علاج تضخّم البروستات كان يتمّ سابقًا من خلال الإستئصال الجراحي الجزئي للبروستات عبر الإحليل (Transurethral resection of the Prostate: TURP)، أو الاستئصال بالمنظار الكهربائي. والنّقلة النوعيّة التي حقّقتها الطبابة العسكريّة تتمثّل باعتماد جهاز «XPS Green Light Laser Therapy»، وهو أكثر العلاجات فعاليّة في علاج تضخّم البروستات.
وأوضح العميد المعلّم أنّ الطبابة العسكريّة تسلّمت الجهاز من شركة « أسمر مديكال» وان البروفسور فرناندو غوميز سانشا رئيس قسم جراحة المسالك البولية في المعهد العالي للمسالك البولية في مدريد - إسبانيا، عمل بالتنسيق مع الشركة، على تدريب الطاقم الطبي في المستشفى على التطبيق العملي لهذا الجهاز.
وبعد اكتساب الخبرة اللازمة، أصبح المقدّم الطبيب محمد علوان من المستشفى العسكري المركزي مخولاً، مع الأطبّاء المدنيّين المتعاقدين مع الجيش والمتخصصين في مجال المسالك البوليّة، القيام بهذا العلاج الناجح بنسبة 100 بالمئة والذي تراوح مدّته بين 30 إلى 60 دقيقة.
التقنية الجديدة
من جهته، أكّد البروفسور فرناندو غوميز سانشا أنّ جهاز الليزر الأخضر طُوّر خلال السنوات العشر الماضية ليصل إلى نسخته الحالية، وهو يتيح للأطباء المعالجين إمكان استعماله بصورة آمنة في أثناء العملية وبعدها، إذ انه لا يستدعي علاجات لاحقة ولا يسبّب أيّ مضاعفات أو آثار جانبيّة (عيوب جراحيّة)، بل يعود المريض إلى حياته الطبيعية في اليوم نفسه.
وشرح البروفسور أن الجهاز يعمل على امتصاص الهيموغلوبين الموجود في خلايا البروستات، ما يؤدّي إلى رفع الحرارة حتى درجة التبخّر وزوال الورم أو التضخّم المسبّب لانسداد مجرى البول، من دون التسبّب بالضعف الجنسي أو ارتجاع السائل المنوي أو فقدان التحكّم البولي.
كما ركّز البروفسور غوميز سانشا على أنّ العلاج يحافظ على عنق المثانة ويقوم بتجليط الدم في الأوعية الدموية قبل تبخير الأنسجة المتضخّمة، ما يمنع حصول أي نزيف، وبذلك لا يحتاج المريض إلى عملية نقل للدم.
وختم بالقول: يستطيع ذوو الحالات الخاصّة كمرضى القلب أو السكري أو سيلان الدم الذين يتناولون أدوية الضغط ومنع التجلّط، الخضوع لهذه العملية بشكلٍ آمن ومن دون أيّ مضاعفات، خلافًا لما يمكن أن يسبّبه الإستئصال الجزئي للبروستات «TURP» أو الاستئصال بالمنظار الكهربائي، كالنزيف واستخدام القسطرة لمدّة طويلة، وسوى ذلك من مضاعفات تسبّبها الجراحات التقليدية.