تقديراً لهم
قيادة الجيش كرّمتهم عشية العيد
بمناسية عيد الجيش، وكما جرت العادة، أقامت قيادة الجيش حفلاً تكريميًا لـ190 من العسكريين المعوّقين والمصابين إصابات بالغة، والذين ما زال بعضهم في الخدمة الفعلية بينما تقاعد البعض الآخر.
أقيم الحفل في نادي الرتباء المركزي - الفياضية بحضور رئيس النادي العميد الركن بسام عيد ممثلاً العماد قائد الجيش.
استُقبل المكرَّمون على وقع ألحان الأناشيد، وبعد النشيد الوطني افتتاحًا، ألقى العميد الركن عيد باسم قائد الجيش كلمة جاء فيها:
«بمناسبة عيد الجيش وفي مثل هذا اليوم من كل عام، درجت العادة والتقليد أن يجمعنا معًا هذا الصرح، في لقاء الوفاء للوفاء، حيث تجدّد المؤسسة العسكرية الإكرام والتقدير لأبنائها الذين كانوا منارة في التضحية والعطاء، وفي التزام رسالة الجيش وقيمه، أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم أن يتجرعوا مرارات الألم والصبر والجراح، قانعين مؤمنين أنه في سبيل لبنان ترخص المهج وتهون أغلى التضحيات. فأهلاً وسهلاً بكم في أحضان جيشكم، الذي يستمر قويًا منيعًا بإرث أبطاله وايمان أجياله».
وتابع قائلاً: «لقد تعددت ظروف وأسباب إصابة كل فرد منكم، لكن الوفاء كان واحدًا وهو الوفاء للقسم، والهدف كان واحدًا وهو الذود عن الوطن، أرضًا وشعبًا، أمنًا وحرية، استقلالاً وسيادة، أما النتيجة فكانت دائمًا مزيدًا من القوة والمناعة للجيش، وخلاصًا للوطن من كبواته. ولكم تساورني مشاعر الفخر والاعتزاز، وأنا أرى عظمة التضحية ترتسم في عيونكم وقسمات وجوهكم، جنبًا إلى جنب مع نور الأمل وإرادة العطاء المنتصرة على كل الصعاب والعقبات، وهذا الأمر بالتأكيد هو من فعل قناعاتكم الراسخة بأن دورة الحياة لا تتوقف، وأن إصابة الفرد وعلى الرغم من تأثيراتها على بعض نشاطاته التي تتطلب جهدًا جسديًا خاصًا، لا يمكن أن تحول أمام إبداعه في نواح أخرى...».
وأضاف: «كونوا على ثقة بأن دماء العسكريين الشهداء والجرحى في معارك الدفاع عن لبنان عبر عقود من الزمن، قد شكّلت الأساس المتين لبنيان جيشنا القوي المتماسك، العصي على المحن والرياح، وها هو اليوم يعطي المثال تلو الآخر في الالتزام الوطني والإخلاص للمبادئ، وفي أداء واجباته الدفاعية والأمنية على امتداد مساحة البلاد، جنوبًا وشمالاً، بقاعًا وساحلاً وجبلاً، مؤكدًا العزم على مواصلة مسيرة إنقاذ الوطن، وضمان وحدته ومستقبل أجياله، كائنة ما كانت الأخطار والتضحيات».
وختم قائلاً: «إن قيادة الجيش تعاهدكم مجددًا البقاء وفية لكم ولعائلاتكم، ساهرةً على شؤونكم الحياتية والمعيشية، وجاهزةً لتلبية كل ما تحتاجون إليه، وهي تدعوكم إلى مواصلة درب العطاء، وأن تكونوا دائمًا جنودًا أصلابًا في ساحات الوطن.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه إليكم بأصدق الأمنيات وأحر التهاني بمناسبة عيد الجيش، متمنيًا لكم دوام الطمأنينة والاستقرار».
في الختام، قُدِّمت هدايا رمزية للمكرَّمين وتوجّه الجميع للمشاركة في كوكتيل للمناسبة.