أخبار الثقافة والفن

أقامت السفارة الفرنسية في بيروت «معرض الكتاب الفرنكوفوني» من 26 تشرين الأول وحتى 4 تشرين الثاني 2012 في البيال - بيروت. العيد العشرون لهذا المعرض السنوي تُوِّج هذا العام بإطلاق جائزة «خيار الشرق» التي رعتها أكاديميّة «غونكور» (Goncourt)، بحيث يتمّ اختيار كتاب فائز من بين الكتب التي يرشّحها طلاب من لبنان، ومصر، والعراق، وسوريا وفلسطين. هذا التعاون مع الجامعات العربية يهدف إلى تشجيع الطلاب على القراءة والتعمّق في الأدب المعاصر الذي يضيء على القضايا الراهنة.
إذًا كان اللبنانيون والعرب على موعد مع هذا الحدث الذي جمع كتّابًا وشعراء عربًا وأجانب في ندوات ومناقشات تمحورت بمعظمها حول دور وسائل الاتصال في الثورات التي يقودها الشباب في العالم العربي وأوروبا، وأهمية الترجمة، وواقع الكتاب الرقمي وتأثيره على حركة الإبداع والنشر، ومقاومة الكتاب للإجتياح الرقمي...
12 مكتبة، 16 دار نشر، و27 مؤسسة تربوية ودبلوماسيّة واكبتها 17 وسيلة إعلامية، شكّلت قوام «الصالون» الفرنكوفوني للكتاب هذا العام، وقد تميّز بالإنفتاح أكثر على القرّاء من خلال تنوّع الندوات والإصدارات والضيوف.
وزير الثقافة غابي ليّون، الذي تحدّث خلال حفل الإفتتاح، أكّد أن معرض الكتاب الفرنكوفوني هو مؤسّسة حقيقيّة في خدمة الثقافة في لبنان، لاسيما أنّه ساهم في إعطاء دفع للكتّاب اللبنانيين. وشدّد على أهمية اللغة الفرنسية الناقلة للأفكار والقيم، شاكرًا لفرنسا دعمها الدائم وغير المشروط في كل المجالات. وقد سجّل حضور وزارة الثقافة اللبنانية كشريك فاعل في هذا المعرض من خلال إفساحها المجال لإصدار كتب خاصة بفاقدي البصر بلغة البرايل.
واللافت هذا العام أن كل مكتبة مشاركة عمدت إلى التخصّص في موضوع ثقافي محدّد، مكرِّسةً له مجموعة من الكتب والمنشورات من مصادر مختلفة.