- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
أزيحت في باحة وزارة الدفاع الوطني الستارة عن نصب تذكاري لشهداء الجيش في احتفال ترأسه عضو المجلس العسكري اللواء الركن نقولا مزهر ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره عدد من ضباط القيادة ومدعوون.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ووضع إكليل من الزهر أمام النصب التذكاري وإجراء مراسم التكريم اللازمة، ألقى اللواء الركن مزهر كلمة في المناسبة، شكر فيها كل من أسهم في تشييد النصب وفق مواصفات فنية عالية تليق بتضحيات الشهداء، وقال: «ما أحوجنا اليوم أن نحيي مآثر الشهداء لنرسّخ في الضمائر والنفوس، أن الحفاظ على كل ذرّة من تراب الوطن هي أمانة الآباء والأجداد، وأن وحدته هي علّة وجوده واستمراره، وأن في التفاف أبنائه جميعًا حول علمه المفدّى، قوة ومناعة وضمانًا لمستقبل الأجيال، ولا صوت يعلو فوق صوت نفير الولاء للبنان».
وأضاف قائلاً:
«إنطلاقًا من قدسية معاني الشهادة، لا تدّخر القيادة جهدًا في سبيل تكريم شهدائها، والمحافظة على مواقعهم في أعلى المراتب: فللشهداء عيد يجاور عيد الجيش، كما أنّ أسماءهم تتلألأ نجومًا فوق مداخل المباني العسكرية، وترافق القسم العسكري وتتصدّر العناوين في دورات التخرج.
وتجتمع تلك الأسماء في كتب خاصة تخلّد ذكراهم في نفوس رفاقهم، وتزين المكتبات العسكرية والمدنية، كما أن أبناء الوطن في المدن والقرى، يقيمون لهم الأنصاب والإنشاءات في الساحات وفي القلوب، والجمعيات الأهلية تقيم الاحتفالات وتحيي الندوات، وتوزّع الجوائز والمساعدات، حاملة إسم شهيد من هذه المعركة الفاصلة، وإسم شهيد من تلك الموقعة البطولية، في لقاءات متوالية لا تنتهي. وها نحن اليوم نشهد واحدة من المبادرات الكريمة تجاه المؤسسة العسكرية، من قبل السيد سركيس سركيس، تتمثل في إقامة نصب تذكاري لشهداء الجيش في عرينه، وهي دليل رغبة صادقة من صاحب المبادرة في أن يتشارك الجميع في استرجاع أمجادهم وتذّكر بطولاتهم، مع الأم والأب والأخت والأخ والزوجة، والأولاد الذين يسيرون على الدرب التي سلكها الآباء، تاركين على جوانبها معاني التضحية والوفاء.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أحيي جميع الحاضرين، وأتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى السيد سركيس سركيس وكل من ساهم في بناء هذا النصب الرائع».
من جهته ألقى الأستاذ سركيس سركيس كلمة اعتبر فيها الوقوف أمام نصب للشهداء شرفًا عظيمًا، وحيّا الجيش اللبناني وعلى رأسه العماد قهوجي، متمنيًا لجيشنا الباسل أن يبقى موحدًا لا تهزه رياح السياسة الضيقة».