- En
- Fr
- عربي
مساعدات
وسط الضجيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي المؤلم، وحده الجيش يبقى متمسكًا بصمته، باذلًا أقصى الجهود للذود عن وطنه أرضًا وشعبًا ومؤسسات، ولتعزيز قدراته والحفاظ على كرامة عناصره. ومن آخر تجليات هذه الجهود تعزيز القوات البحرية بخافراتٍ ومراكب أميركية دعمًا لعملها في مكافحة الإرهاب والتهريب وحماية عملية البحث والتنقيب عن الغاز والنفط.
في إطار برنامج المساعدات الأمنية، تسلّم الجيش اللبناني ثلاث خافرات بحرية وأربعة مراكب جديدة (زوارق) هبة من خفر السواحل الأميركي لمصلحة القوات البحرية. جاءت هذه الخطوة لمساعدة القوات البحرية ودعمها في تنفيذ مهماتها.
تعزيز قدرة القوات البحرية
وفق قائد القوات البحرية العميد الركن البحري هيثم ضناوي ستُسهم هذه الخافرات والمراكب في تحسين قدرة القوات البحرية على تنفيذ مهماتها بالسرعة المطلوبة والحِرفية اللازمة، كما في اعتراض الأهداف البحرية المشبوهة وتفتيشها. وهو يوضح "أنّ حجمها يسمح لها بالعمل قريبًا نسبيًا من الشاطئ ووفق حالة البحر التي تحدد عملانيًا كيفية تنفيذ المهمة".
أرسلت القوات البحرية قبل عملية التسلُّم، ضباطًا مهندسين إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث تدربوا مع الطاقم الأميركي على كل ما يتعلق بعمل الخافرات وصيانتها، وقد رافقوها من لحظة انطلاقها من السواحل الأميركية حتى وصولها إلى لبنان، يقول العميد ضناوي.
ويضيف:"منذ فترة أيضًا أرسلنا إلى الولايات المتحدة الأميركية طاقمًا من 10 أشخاص لمتابعة دورة استمرت 8 أسابيع حول كيفية تشغيل المراكب وعملها، وعادوا إلى لبنان مزوّدين كل المعلومات الضرورية لتدريب الفريق اللبناني بمؤازرة الطاقم الأميركي".
أما المهمات التي ستؤديها الخافرات فهي إجراء دوريات مدتها 4 أو 5 ساعات قرب الشاطئ في إطار المهمات الأمنية كجهاز أمني لردع المخالفات البحرية، ومنها الهجرة غير الشرعية والتهريب، والسرقة وغيرها.
أنظمة رادار وأجهزة رصد متطوّرة
تتميّز هذه الخافرات بسهولة المناورة وإمكان تزويدها أسلحة من عيارات مختلفة إضافة إلى منظومات متطوّرة. يبلغ طول الخافرة 27 مترًا وعرضها 6 أمتار، متوسط سرعتها حوالى 21 عقدة، الغاطس 1،70 متر، والوزن حوالى 100 طن. وعديد طاقمها هو عشرة عناصر ( ضباط، رتباء، وأفراد)، وهي مجهزة بأنظمة رادار وأجهزة رصد متطوّرة. كما تحمل على متنها زورق تدخّل سريع يُستعمل لتنفيذ مهمات اعتراض وتفتيش.
جهوزية ودعم دائم
يعتبر العميد البحري ضناوي أنّ جهوزية القوات البحرية اليوم أفضل بكثير من ذي قبل على الرغم من الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به لبنان، وذلك بفضل إصرار قائد الجيش على الدعم المستمر للقوات البحرية وما تتلقاه من مساعدات، ما أسهم في توسيع مهماتها مع بدء التنقيب عن النفط والغاز فضلًا عن مكافحة الهجرة غير الشرعية، وعمليات البحث والإنقاذ...
ويردّ العميد الركن ضناوي الاهتمام الأميركي بالجيش اللبناني إلى الثقة به وبجديته في معالجة الأمور كما إلى جدية القوات البحرية في معالجة المواضيع التي تتعلق بالشأن البحري. وهذا الأمر يُرسي نوعًا من الطمأنينة لدى الدول المجاورة في منطقة البحر المتوسط.