يوم طبّي

بهدف توطيد العلاقة بين الجيش والمواطنين، وهو أحد أهم الأهداف التي وضعتها مديرية التعاون العسكري-المدني في استراتيجيتها خلال تنفيذ المشاريع، وبهدف التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية على المواطنين في هذه الظروف الصعبة، نظّمت مديرية التعاون العسكري-المدني (CIMIC) بالتعاون مع رابطة كاريتاس لبنان، يومًا طبيًا مجانيًا في مدينة جزين وجوارها، وذلك في مدرسة جزين الإبتدائية الرسمية المختلطة. تضمّن اليوم الطبي المجاني استشارات طبية في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى فحوصات الدم وتوزيع الأدوية ( 3600 علبة دواء من 55 صنفًا)، ومستلزمات صحية للنساء والأطفال حديثي الولادة.
تَقدَّم للمعاينة نحو 500 مريض واستفاد  126 من الفحوصات المخبرية التي قدّمتها شركة "بيوتيكBioteck "، بينما حصل المئات على أدويتهم من الصيدلية. شارك في تنظيم هذا النشاط عدد من ضباط وعناصر مديرية التعاون العسكري-المدني، وممرضون من عداد الطبابة العسكرية في منطقة الجنوب، وتولّى المعاينات أطباء في اختصاصات القلب والشرايين، والغدد والسكري، والصحة العامة، بالإضافة إلى طاقم كاريتاس الذي ضمّ طبيب أمراض نسائية و12 ممرضًا.

دعمًا لصمود الأهالي
نوّه مدير التعاون العسكري - المدني العميد الركن أياد العلم بأهمية التعاون بين قيادة الجيش وكاريتاس لبنان الذي يصب في خدمة المواطن اللبناني، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة التي تعصف بالوطن، وأكد أنّ هذه المبادرة أتت لدعم صمود أهالي الجنوب. وأكد نائب رئيس رابطة كاريتاس لبنان الدكتور نقولا الحجار، أنّ "كاريتاس لبنان تؤدي منذ 50 سنة رسالتها الإنسانية بالوقوف إلى جانب المحتاج، وهي مستمرة في دعم أهالي الجنوب من خلال العيادات النقالة وتنظيم حملات طبية".
بدوره، أكدّ صاحب شركة "بيوتيك" للفحوص المخبرية بيار سلوم أنّ "وقوف الشركة إلى جانب رابطة كاريتاس لبنان والجيش اللبناني لتقديم الفحوص المخبرية مجانًا هو دعم لهاتين المؤسستين اللتين تخدمان الشعب اللبناني". ولفت إلى أنّ "حاجة المواطن تزداد ولكن وقوف رابطة كاريتاس لبنان وجهازها الطبي بالتعاون مع مديرية التعاون العسكري - المدني إلى جانب المواطنين يخفف من وطأة الأزمة عليهم".      
 مرة جديدة، تساهم مثل هذه المبادرات المسؤولة في تخفيف العبء عن المجتمع في ظل الظروف القاسية التي يواجهها الوطن.