- En
- Fr
- عربي
إحتفال التخريج
لهم السيوف والفخر وميادين الخدمة
قبل أن تنجح الشمس في فلش ضفائرها في الملعب الأخضر، كانوا هناك صفوفًا متراصة، هامات مرفوعة، بكامل قيافتهم العسكرية وهندامهم الأنيق وطلّتهم المهيبة، وأيضًا بكامل ذكرياتهم المفروشة في حنايا صرح أقاموا فيه ثلاث سنوات.
دخلوا الصرح شبابًا تتملّكهم الحماسة ويقودهم الإندفاع، وها هم اليوم على عتبة الخروج رجالاً أشداء. لا الحماسة تنقصهم ولا الإندفاع يعوزهم، وإنما يملكون إليهما زادًا من العزم والتبصر، ورصيدًا من القدرات والقيم. لقد باتوا على أتم الاستعداد لتسلّم سيوف المجد والكرامة، وها هي تلمع تحت عين الشمس بانتظارهم...
في الإنتظار
صباح الأول من آب 2011 انضمّ العشرات من التلامذة الضباط إلى رفاق سبقوهم إلى الخدمة، تقلّدوا سيوفهم معلنين قسمهم وعهدهم أمام الله ولبنان بأن يحفظوا الوطن ويصونوا إرثًا من المناقبية والتضحية والشرف والوفاء.
ساعات قبل بدء الاحتفال كانوا خلالها واقفين كسيوف لا تنحني. وفي الانتظار كثير من الذكريات والمشاعر... بعضهم تذكر لحظة اجتيازه عتبة هذا الصرح منذ ثلاث سنوات، وتذكر أيامه الأولى فيه، أيام كانت بمنزلة نقطة على السطر، وبداية جديدة. بعضهم الآخر تذكر كيف أمضى مأذونيته الأولى، حينها كان النوم في فراش مريح أقصى ما يمكن أن يتمناه، أما الطعام الشهي فترف كبير...
كثيرون منهم استعادوا لهب النيران تلامس أجسادهم في معمودية، أو تساءلوا كيف تمكنوا من قياس ملعب الثكنة بعيدان الكبريت... وكيف تمكنوا من البقاء أحياء لأيام في العراء من دون زاد أو من يزودون...
كثيرة هي الذكريات والمشاعر وربما اختلفت من شخص إلى آخر بينهم، لكن الأكيد أن ثمة شعورًا قويًا يجتاح كل ما عداه، وأن ثمة روابط عميقة نشأت ونمت في هذا الصرح خلال سنوات التدريب والتعب، وكل ذلك سوف تختصره لحظات قليلة، كلمات قليلة، ومن ثم خطوات، ويصبح من كانوا تلامذة، ضباطًا يمضون إلى الخدمة ويترجمون عهودهم في ميادينها المختلفة.
وقائع الإحتفال
بدأت عقارب الساعة تعلن اقتراب لحظة البدء. اكتمل وصول المدعوين فأطلّ علم الجيش ومن ثم وصل تباعًا رئيس أركان الجيش اللواء الركن وليد سلمان، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وزير الدفاع الوطني فايز غصن، وأديت لكل منهم مراسم التكريم المناسبة.
وما لبث أن وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فأديت له المراسم التكريمية، ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أديت له أيضًا مراسم التكريم.
في التاسعة تمامًا وصل رئيس الجمهورية فعزفت له موسيقى التأهب، وبعد تقديم السلاح عزف لحن التعظيم، ثم النشيد الوطني.
توجّه الرئيس سليمان محوطًا بوزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الأركان وقائد المدرسة الحربية، إلى نصب الجندي المجهول حيث وضع إكليلاً من الزهر وسط عزف لحن الموتى ولازمة النشيد الوطني والشهداء، وصرخة المتخرّجين: «لن ننساهم أبدًا».
بعد ذلك توجّه الرئيس سليمان إلى الملعب الأخضر واستعرض القوى يرافقه وزير الدفاع وقائد الجيش.
في سماء المدرسة الحربية كانت التشكيلات الجوية تواكب ما يجري على الأرض، إذ حلّقت الطوافات وطائرتان نفاثتان (هوكر هنتر) وطائرة Cessna Caravan إضافة إلى طائرة مخصصة لإطفاء الحرائق (سيكورسكي).
من جيل إلى جيل
بعــد تسليم طليع الـدورة المتخرجــة بيــرق المدرســة الحربية إلى طليـع السنــة الثانية، تقــدّم من رئـيس الجمهــورية قائــلاً: باسم هؤلاء الفتيان أطلب تسمية دورتهم دورة العقيد الشهيد جورج الرويهب.
وردّ الرئيس سليمان قائلاً:
فلتسمّ دورتكم «دورة العقيد الشهيد جورج الرويهب».
إنه العرف القائم على الوفاء لمن قدّموا أرواحهم فداء للوطن، فخلّد ذكراهم، وحمل رفاقهم الأمانة.
قراءة المراسيم وتسلّم السيوف
إنها اللحظة الحاسمة التي انتظرها طويلاً التلامذة، كما انتظرها أهاليهم ومدربوهم، وها هو التدريب يثمر وقد صقل قدرات الرجال، والعزم «يتمظهر» التزامًا وفخرًا...
وزير الدفاع الوطني يتلو مرسوم ترقية الضباط الإختصاصيين وتلامذة ضباط قوى الجيش.
وبدوره تلا وزير الداخلية والبلديات مرسوم ترقية ضباط المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ليسلّم من ثم رئيس الجمهورية السيوف إلى مستحقيها الذين تقدّم طليع دورتهم مرددًا القسم الذي سيكون عنوانًا لحياتهم:
«أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملاً حفاظًا على علم بلادي وذودًا عن وطني لبنان».
وبصوت واحد ردّد الضباط المتخرجون: «والله العظيم». واستمعوا مع الحضور إلى كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أطلق جملة مواقف لافتة، متطرقًا إلى عدة مواضيع وطنية وسياسية.
حضروا الاحتفال
قلّد رئيس الجمهورية الضباط المتخرجين سيوفهم في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. كما لبّى دعوة قيادة الجيش إلى الاحتفال، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزراء ونواب وسفراء، إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية والدولية المعتمدين في لبنان، والملحقين العسكريين وقائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وضباط القيادة، ورئيس فريق مراقبة الهدنة وممثلي المرجعيات الدينية ورؤساء السلطات القضائية وقادة الأجهزة الأمنية، ونقباء المهن الحرّة وممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني، وكبار ضباط الجيش والقوى الأمنية وأهالي الضباط المتخرجين.
الضباط المتخرجون
• ضباط الجيش:
- القوات البرية:
نقولا فرح، حسن شلهوب، جبران عثمان، علي عبد الله، محمد عبد الرزاق، قاسم القاسم، محمد البستاني، مروان الصباغ، وسام اللويس، اياد دندل، جوزيف الحجار، احمد الحاج سليمان، صالح مغامس، جاد هدوان، احمد خالد، ايمن نشابه، مارك الهبر، علي حسن، ساري باز، زاهر الترشيشي، هاني عيسائي، محمد هادي جابر، علي ريا، نضال هلال، ايمن عبد الخالق، وليد الشيخ، شربل نخلة، غصن زخيا، ماريو خليل، عبد الله قاسم حمية، محمد طفيلي، يونس بو عرم، سامي عقل، محمد الادرع، ريدان ابو ابراهيم، عمر ابو طه، خضر الحجار، علي صلاح سيف الدين، انيس ورداني، ايوب ياسين، علاء عاد، اواديس كوفتايان، حسين قشوع، عمر الزين، جاد عوده، ناصر ابراهيم، جوزيف جبرايل، علي عباس، نبيل حسون، بهاء الدين سعيد، جورج الحدشيتي، جوزيف صبوحه، احمد المولى، مجيد عامر، مخايل ابو رجيلي، يوسف الشالوحي، شربل سعد، ملحم رحمه، حسام العرب، جوزيف جريج، حسن الادرع، علي القاق، علي مهدي سيف الدين، طارق عويدات، زياد بزي، جوزيف خليل، بول ضو، روني لويس، مهدي الحلاني، سميح الجمال، مجد الاحمد، فيليب سلوم، جورج الرستم، نادر حداد، ساري سرحال، حنا عبدو، فادي ابو رجيلي، كريستيان كرم، جورج الشامي، جان الحموي، شربل سعاده، سمير ابو رجيلي، دجو باخوس، جورج عوض، علي احمد، زياد غنام، محمد المصري، حسن حمية، فريدي ابي حنا، محمد درويش، ميشال دومط، ايلي طعمة، شربل فرحه، انطوان حدشيتي، علي بيضون، سعد فياض، محمد شافي فواز، حازم نصر الدين، علي عوده، سماح نصر، خالد ابو شاهين، محمد عربس، محمد شكر، ربيع فريحه، الياس الطويل، الياس عبدو، ميشال طربيه، زخيا الراعي، جميل سماحه، محمد عويدات، مايكل طعوم، حسين قمح، فايز الساحلي، ايلي مراد، سيزار محمود، غانم عويدات، ميشال بعيني، محمد الحجار، محمد رمضان، مكرم الصايغ، مهدي صبرا، جورج الخوري، جوزيف مخول، انطانس عساف، الياس مسعد، نقولا السمرا، إميل الراهب، فراس الحكيم، رواد الحسنيه، مايكل نخله، شربل العلم، جورج زعرور، راشد القعقور، جان غانم، ماريو حبشي، فيليب وازن، سلطان عثمان، محمد ايوب، جورج الراسي، ايلي مسعد، عباس غصن، الياس كرم، جورج خنيصر، عباس حجازي، مايكل فيجلون، جوزيف مرقص الدويهي، علي مرتضى، ربيع عطوي، حنا غصين، جورج طربيه، روني مراد، الياس عوض، نزيه سليم، طوني القزي، ادي عيد، جهاد ابراهيم، جبور مرون، رشاد ابو شقرا، ايلي الاسمر، الياس عون، روني ابو زيدان، طوني الكفروني، هادي خليل، رامي سليلاتي، علي دندش، ريتشارد الخولي، جو المر، ريان نجم، حسين يزبك، بلال الزين، وليد سليقا، سايد المكاري، ربيع القاموع، حسني عواضه زريق، احمد الطحان، هشام قعفراني، شربل عون.
- القوات الجوية:
ايلي ضو، نبهان يحي، جورج الجميّل، حسين سرور، رولان الدكاش، جورج عيسى، محمد البلطه جي.
• ضباط قوى الأمن الداخلي:
عبدالله غيث، عباس حمزة، حسن بشارة، معروف المعوش، مجد فياض، علي حرشي، محمد الحاج شحادة، كريستيان صليبا، نصري سليقا، أحمد خريس، أنطوان داغر، أحمد الأدرع، علي أحمد، كريم نصر الدين، جاد عبدالله، محمد التنير، رامي حنا، سلام العياص، عزيز العنداري، الياس يوسف، بول ماضي، عبد القادر شبو، طوني منعم، فادي حنا، طوني أبو رجيلي، عبد الحفيظ فواز، فؤاد منزر، شفيق جعاره، جاد العرجا، عامر خشيش، رواد الهاشم، محمد عبد الرزاق غلاييني، طوني البيسري، وائل أبي فرح، ماريو زيتوني، علي صالح، جاد عويدات، سامر صليبا، أديب الحوراني، حمد قيس، محمد اليمن، محمد خروبي، روي علاغه، جو دكمرجيان، ريمون أبو زيد، عفيف الطويل، عزات شقير، جيرار الشيخوفا الرهبان، محمد دغمان، بشير ابراهيم، عماد الخولي، جناح بدران، خازن صليبا، شربل طوق، كامل نصار، محمد بو خليل، جورج عيسى، دافيدرومان التكلي، يوشع حبيب، رامي يونس، علي الفوعاني، حبيب حايك، محمد تنيان، لوسيان الحلو، فريدريك يزبك، ميكائيل عبدالله، يحي قلاوون، حسين دمشق، جورج المر، جوني بولس، نورمن بصيبص، علي المقداد، ايلي بو جبرايل، محمود حسون، طوني القديس.
عرض التحية
بعد كلمة رئيس الجمهورية بدأت القوى المشاركة بعرض التحية، وشاركت تباعًا: موسيقى الجيش، الأعلام والبيارق، المدرسة الحربية، معهد التعليم (مدرسة الرتباء)، القوات البحرية، القوات الجوية، الشرطة العسكرية، لواء الحرس الجمهوري، لواء الدعم، اللواء اللوجستي، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، فرع المكافحة، فوج مغاوير البحر، الفوج المجوقل، وفوج المغاوير.
ختاماً، سار الضباط الإختصاصيون فضباط الدورة المتخرجة منشدين نشيد المدرسة الحربية، وما لبثت القبعات البيضاء أن تطايرت مع البالونات الملونة، معلنة الفرح والفخر في لحظة العبور إلى ميادين الخدمة الفعلية. ثم كانت الصورة التذكارية وكوكتيل وتبادل أنخاب.
تصوير: اسكندر البيطار - ربيع ضاهر