- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
كرّمت «الجمعية اللبنانية لإسعاد الطفولة» في عكار، أبناء شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا خلال مواجهتهم الإرهاب في مخيم نهر البارد، باحتفال أقامته بمناسبة يوم الطفولة في ساحة العبدة.
حضر الاحتفال، العميد الركن أحمد الحصني ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيسة الجمعية المذكورة الدكتورة نزيها سعيد اليوسف، ملكة جمال لبنان الآنسة رهف عبد الله، مدير عام «عكار برس» الإعلامي منذر المرعبي وفعاليات وحشد من الأهالي.
تخلل الحفل وضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش في ساحة العبدة، وغداء في مطعم الأرجوان - القنطرة، بالإضافة إلى جولة على عدد من المدارس اختتمت بمهرجان إحتفالي أقيم في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في الشيخ طابا. وقد عزفت مفرزة من موسيقى الجيش أناشيد وطنية وفولكلورية.
وللمناسبة، ألقى العميد الركن الحصني كلمة القيادة ومما قاله:
«يسرّني ويشرّفني أن أقف بينكم اليوم، ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، في هذا الحفل الذي أرادت منه جمعية إسعاد الطفل في عكار مشكورة، التعبير عن تضامنها الوثيق مع الجيش وعائلات شهدائه. وهذا ليس بالأمر الغريب على مروءة أهل عكار وحميتهم اللبنانية الأصيلة، وليس غريبًا كذلك على هذه الجمعية الكريمة التي اتخذت من الطفولة المنتصرة على الألم والحرمان، والبسمة المشرقة على وجوه الأطفال، عنوانًا لمسيرتها الناضحة بالمحبة والعطاء.
أهلنا في عكار،
عندما تطوّع أبناؤكم في الجيش، في المؤسسة الوطنية الأولى، كنتم تدركون تمامًا، أنهم سيكونون في طليعة المدافعين عن لبنان ضد عدوه الأساسي وهو الكيان الإسرائيلي الغاضب، كيف لا وقد زرعتم في نفوسهم أغراس محبة الوطن ونشأتموهم على واجب التضحية بالغالي والنفيس في سبيله. لكن ما فاجأكم وفاجأنا جميعًا هو أن يتسلل الإرهاب إلى داخل البلاد، إلى حدود بلداتكم وقراكم بالتحديد، ليغدر بالعسكريين والمدنيين الأبرياء على حد سواء، فكان أن هبّ الجيش للدفاع عن كرامته ونصرة شعبه، مقدمًا قافلة من الشهداء الأبرار، ومسطرًا صفحات مجيدة في سجل الخلود.
هكذا هي الأوطان تصان بالبذل والتضحيات، وتحيا بدماء الشهداء الذين يصنعون بمآثرهم البطولية، إرثها الغني وحاضرها القوي وغدها المشرق. فألف تحية إكبار وإجلال لهؤلاء الرجال الرجال، الذين جادوا بأرواحهم على مذبح السيادة والحرية والكرامة.
بإسم قائد الجيش العماد جان قهوجي أتوجه بتحية شكر وتقدير إلى جمعية إسعاد الطفولة رئيسًا وأعضاءً، وإلى الإعلاميين وملكة جمال لبنان، وكل من أسهم في إقامة هذا الحفل وشارك في حضوره. عهدنا لكم أيها الإخوة، أن يبقى الجيش وفيًا لقسمه، راسخًا في مبادئه وثوابته، وإلى جانبكم في السّراء والضرّاء، في سبيل وطن حرّ قوي مزدهر».