وقفة وفاء

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثّلًا بالعميد الركن البحري نزيه الجبيلي، أقام «نادي روتاري بيروت سنتر» حفلًا ترفيهيًا في النادي العسكري - المنارة، دعا إليه عائلات العسكريين الشهداء.
 

نحن وأنتم
استهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة السيدة إلهام سري الدين التي شكرت قيادة الجيش وكلّ من ساهم في إنجاح هذه اللفتة المميّزة تجاه أبناء العسكريين الشهداء...
ثمّ ألقت رئيسة «نادي الروتاري بيروت سنتر» السيدة منى رسامني كلمتها، وقد اعتبرت أنّ الجيش مرآة الشعوب والأوطان، رمز العزّة والكرامة وتاج لبنان، منوّهة بنضال أبطال تخشع النفوس أمام ذكراهم وتتمجّد الحضارات وتصمد ببطولاتهم أمام الأعداء. وأضافت: «نحن وأنتم أبناء تلك المؤسسة الكريمة، مؤسسة الجيش الوطني اللبناني، بكم نرسم الغد الذي رسمته أيدي أبطالنا التي لوّنت بأحمر دمائهم الطاهر جبيننا، ليظلّ جبيننا عاليًا وليبقى فينا عنفوان لا يُرهبه تطفّل عدو».

كلمة قيادة الجيش
بدوره، ألقى العميد الركن الجبيلي كلمة قائد الجيش، وقد جاء فيها: «كما تتوسط الأرزة علم البلاد، كذلك الشهداء وأفراد عائلاتهم يتربّعون دائمًا في قلب المؤسسة العسكرية. إنّه الوفاء الذي يمثّل أحد أقانيم شعار هذه المؤسسة، إلى جانب الشرف والتضحية. إنّه الوفاء لمن بذلوا أرواحهم الطاهرة على مذبح الوطن، ولعائلاتهم المحتسبة الصابرة، تلك التي كان قدرها أن تخوض غمار المعاناة وتصبر على الشدائد، راضية قانعة أنه في سبيل لبنان ترخص المهج وتهون التضحيات».
وأضاف: «إننا فخورون بمحبة الشعب اللبناني وبالتفافه حولنا، فعلى الرغم من كثرة الأعباء الملقاة على كاهله، ومن تفاقم الأزمات المعيشية التي تحيط به، لا يهمل مناسبة أو وسيلة للتعبير عن تضامنه مع الجيش وعن عاطفته النبيلة تجاه عائلات شهدائه، إيمانًا منه بما للجيش من أيادٍ بيضاء ودماء قانية على امتداد المسيرة الوطنية، وبما للشهادة من معانٍ تتخطى الوصف وتقترب من العبادة. وها هي جمعية «نادي روتاري بيروت سنتر»، التي اختارت اليوم تكريم عائلات شهداء الجيش، تعطينا المثال في العمل الإنساني والتضامن مع جيش الوطن».
وتابع: «إن المؤسسة العسكرية والجمعيات الأهلية والهيئات الاجتماعية والمؤسسات الوطنية، في لقاء دائم مع عائلات الشهداء. نواجه معًا أعباء الحياة ونفتح الآفاق نحو متابعة النشاط والإطلالة على إشراقات الغد، نؤكّد لهم استمرار معاني الشهادة، وإنّ المصاعب التي تواجه بلادنا من حين إلى حين، لا يمكن التصدي لها إلا بالإقدام والجرأة والتزام الرسالة، وإنّ ما فعله شهداؤنا الميامين، قد شكّل خشبة الخلاص، التي بواسطتها تمكنّا من حماية الوطن والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله».
وختم قائلاً: «باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أحيّي عائلات الشهداء فردًا فردًا، وأتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى جمعية «نادي روتاري بيروت سنتر» على بادرتها تجاه المؤسسة العسكرية وعائلات شهدائها. وإذا كان سلاحنا هو البندقية للدفاع عن لبنان، فسلاحكم هو جمال الوجوه المستبشرة بالغد، والقلوب البيضاء النابضة بالخير والمشاعر الطيبة. وفّقكم الله في جهودكم الإنسانية والاجتماعية المميزة، وكل عام وأنتم بخير، عشتم، عاش الجيش، عاش لبنان».

درع وورد
بعد كلمة القيادة، تسلّم العميد الركن الجبيلي درعًا تكريميًا من نادي الروتاري بيروت سنتر، فيما تسلّمت مديرة العلاقات العامة في النادي السيدة ثروت علويّة باقة ورد قدّمها أبناء شهداء الجيش. وقد شكرت علوية المؤسسة العسكرية التي أتاحت المجال أمام النادي لتكريم أبناء الشهداء، كما شكرت كلّ من ساعد في إتمام هذه الخطوة تجاه من يجسّدون معنى الفرح الحقيقي، معتبرة أنّ نجاح هذا النهار الترفيهي تكريم وشرف للنادي بحدّ ذاته.
وبعد النشاطات الترفيهية التي استمتع بها أبناء العسكريين الشهداء، تسلّموا هداياهــم، ثمّ دعيوا إلى تناول الغداء الــذي انتهــى بقطــع قالبــين مــن الحلــوى.