- En
- Fr
- عربي
ورشة عمل
التعاون مستمرّ
أقامت جمعية تنظيم الأسرة في لبنان ورشة عمل تقييمية حول الأنشطة المحقَّقة في المؤسسة العسكرية خلال العام 2010، وذلك في فندق الموفينبيك بحضور رئيس الطبابة العسكرية العميد الركن موريس سليم ممثلاً العماد قائد الجيش، رئيس الجمعية السيد توفيق عسيران، ورئيسة الجمعية المنتخبة الإعلامية سوسن عسيران الحسيني، رؤساء الطبابة العسكرية في المناطق، المديرة التنفيذية في الجمعية السيدة نجلا البزري، ومنسِّقة المشروع السيدة سيسيليا الشامي، وعدد من الأطباء والإختصاصيات الاجتماعيات العاملات في الجمعية.
بعد النشيد الوطني ألقى العميد الركن موريس سليم كلمة قيادة الجيش نقل فيها تقدير القيادة نشاط جمعية تنظيم الأسرة في لبنان والقيِّمين على ورشة العمل التي تأتي تتويجًا للعديد من النشاطات المشتركة في مجال إلقاء المحاضرات وعقد الندوات واللقاءات المتعلقة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.
وقال: لقد وضعتم أصابعكم على الجرح وقرَّرتم المواجهة حيث انكفأ وينكفئ الآخرون. وليس من الحكمة بمكان أن يكتفي المرء بلعن الظلام بل عليه أن يضيء الشمعة تلو الشمعة لمحو ما أمكن من هذا الظلام. فأي خير تنتظره أجيال المستقبل أمام تفشي ظواهر الجهل والفقر والبطالة والفوضى الاجتماعية التي تذكّي نارها أسرة فاقدة البصر والبصيرة، تمضي إلى حيث لا تعلم، فيمضي معها المجتمع والوطن إلى المجهول.
وأشار إلى الإنجازات التي استطاعت تحقيقها جمعية تنظيم الأسرة في لبنان، إن على الصعيد الوطني العام أم على صعيد التعاون مع المؤسسة العسكرية، والذي تجلّى في تقديم مساعدات متنوِّعة للطبابة العسكرية، والقيام بسلسلة من المحاضرات القيّمة في مجالات الإرشاد والتوعية، والمشاركة الفعَّالة في النشاطات التدريبية، إلى جانب الدعم المعنوي المادي لعائلات العسكريين الشهداء ومعوقي الحرب.
ثم كانت كلمة رئيس الجمعية السيد توفيق عسيران الذي ثمّن جهود قيادة الجيش وقال إنه: «على الرغم من توقّف الدعم المالي لمشروعنا مع الجيش من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد واصلنا تنفيذ المشروع بالوتيرة نفسها من الحماسة والعطاء والالتزام، وإن كنا لا نجد تفسيرًا مقنعًا لموقف الصندوق». وأشار الى «إدخال تعديل على اسم الجمعية حيث أضيفت إليه عبارة «للعمل على التنمية وتمكين الأسرة» انطلاقًا من أن معظم جهودنا يصبّ في هذين المجالين.
وعرضت منسقة مشروع الجيش في الجمعية السيدة سيسليا الشامي ملخَّصًا عن التقرير السنوي التقييمي لنشاط الجمعية مع الجيش في المعاهد والمستوصفات العسكرية والألوية والثكنات، تضمن بالأرقام عدد المستفيدين، ونوعية المحاضرات التي ألقيت خلال العام 2010 مثل التربية الصالحة، الحمل والولادة، السيدا والأمراض المتناقلة عبر الجنس، الأمراض المرتبطة بالغذاء، الإدمان على المخدرات، الصحة الإنجابية للرجل، وسائل منع الحمل، وسائل تنظيم الأسرة وسرطان الثدي، وغيرها من المواضيع التي أجمعت الدراسة، كما المشاركين، في جلسة التقييم، على حد سواء، على ضرورة توسيع إطار تنوّعها وتفعيلها العام 2011. كما تطرَّقت السيدة الشامي في تقريرها إلى المعوقات التي واجهت الأطباء والمحاضرين خلال الدورات بغية تفاديها في المستقبل.
بعد المناقشة التقييمية للتقرير بين المشاركين لفت مدير الجمعية السيد عسيران إلى أن الضباط والعسكريين قد أبدوا رغبة في زيادة عدد الدورات وتنوّع مواضيعها.
وختمت السيدة الشامي اللقاء التقييمي بعرض البرنامج السنوي للعام 2011 والذي سيتضمن محاضرات توعية وتثقيف لتلامذة ضباط المدرسة الحربية، وتفعيل عمل الجمعية في المستوصفات العسكرية، وكذلك برامج توعية وتثقيف في مدرسة الصحة والألوية والثكنات العسكرية، إضافة إلى عقد اجتماعات دورية تقييمية لسير العمل مع رئاسة الطبابة العسكرية ومسؤولي الطبابة في المناطق كافة.