- En
- Fr
- عربي
إجتماع دوري
اجتمع بقادة الأجهزة والوحدات الكبرى وضباطها
في إطار لقاءاته الدورية مع الضباط، عقد قائد الجيش العماد جان قهوجي اجتماعات متتالية مع عدد من قادة الأجهزة والوحدات الكبرى وضباطها، حيث عرض لأوضاع المؤسسة العسكرية ومهماتها المرتقبة، إضافة الى المستجدات على الصعيدين الوطني والعام.
العماد قهوجي أثنى على الجهود التي يبذلها العسكريون في مهمات الدفاع والأمن والإنماء، منوّهاً بسلوكهم الواعي خلال الاستحقاق الإنتخابي الأخير، والذي تميّز بروح المسؤولية والانضباط والالتزام الدقيق توجيهات القيادة، والبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف، والسهر على أمن الناخبين وحرياتهم، ومعاملتهم على قدم العدالة والمساواة.
كذلك تناول العماد قهوجي مهمات الجيش في المرحلة المقبلة، فشدّد على ضرورة التحلّي بأقصى درجات اليقظة والجهوزية، ليبقى الجيش دائماً في مستوى الأخطار المحدقة بالوطن، والمتمثّلة بالعدو الإسرائيلي وشبكات الإرهاب والعمالة والعابثين بالأمن. وأضاف، بأن قوة الدولة ووحدتها هما من قوة الجيش ووحدته، وبأن الاستقرار الملموس الذي تنعم به البلاد، هو أمانة في أعناق المؤسسة العسكرية ولا يجوز التفريط به تحت أي ظرف كان، لافتاً الى وجوب تعزيز الدور الإنمائي الإنساني للجيش، والذي كان له نتائج إيجابية على الحياة العامة للمواطنين، خصوصاً في أثناء حادثي غرق السفينة البانامية وسقوط الطائرة الأثيوبية قبل بضعة أشهر، منوّهاً بتمكّن مديرية المخابرات في الفترة الأخيرة من ضبط كمية كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة، تمّ توقيف أصحابها وتسليمهم الى القضاء المختص.
وعلى صعيد تطوير المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراتها، أكد العماد قهوجي تحقيق خطوات مهمة في هذا المجال بالتعاون مع الجيوش الشقيقة والصديقة، مشيراً الى تسلّم الجيش عدد من الطوافات والدبابات وكمية من الأسلحة والعتاد، مع ترقّب الحصول على المزيد منها في المراحل المقبلة، إضافة الى تفعيل ورشة تدريب العسكريين في الداخل والخارج، بما فيه التركيز على التعليم العسكري العالي في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، وخصوصاً لجهة اعتماد آلية جديدة يتمّ بموجبها اختيار الضباط لمتابعة دورة ركن بعد خضوعهم لاختبارات نموذجية.
كما تطرّق قائد الجيش الى الوضع الإقليمي، لا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني الشقيق، وصولاً الى الجريمة التي ارتكبها مؤخراً بحق ركاب أسطول الحرية، والتي شكّلت لطخة عار جديدة على جبين هذا العدو، الأمر الذي أدى الى استنكار عالمي واسع، وبلبلة في صفوف الإسرائيليين أنفسهم، داعياً الى استخلاص العبر مما حصل، وهو أن أفضل وسيلة لردع إسرائيل عن اعتداءاتها، هي في ترسيخ التضامن العربي، وامتلاك المزيد من عناصر القوة والتمسّك بالحقوق العربية المشروعة.
وختم قائد الجيش داعياً الضباط الى التمسّك بمناقبيتهم المعهودة، وتعميق إيمانهم بدور هذه المؤسسة، التي شكّلت، وما تزال، ركيزة نهوض الدولة وضمانة وحدة الوطن.