- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
بفضل تضافر عدة جهود خيّرة تمّ توسيع مستوصف النبطية بعد إنشاء غرفتين وتوابعهما أضيفتا الى مبناه الأساسي.
قدّمت الأرض التي أقيمت عليها الإنشاءات بلدية النبطية التحتا، وساهم محافظ النبطية واتحاد بلديات الشقيف في تسهيل المعاملات الإدارية اللازمة لإنجاز العمل، كما قدّم النائب ياسين جابر خيمة للحماية من الشمس والمطر.
وقد كرّمت قيادة الجيش المساهمين في احتفال حضره قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد الركن مارون خريش ممثلاً العماد قهوجي، ورئيس اتحاد بلديات الشقيف ممثلاً النائب جابر ومحافظ النبطية محمود المولى ورئيس بلدية النبطية مصطفى بدر الدين، إضافة الى شخصيات رسمية وعسكرية.
العميد الركن خريش تلا كتاب شكر موجّّه من العماد قائد الجيش وسلّمه الى ممثل النائب جابر. ثم ألقى كلمة القيادة التي جاء فيها:
يسرّني أن أنقل اليكم تحية قيادة الجيش وتقديرها الكبير، إزاء مبادرتكم الطيبة المتمثّلة بتقديم قطعة من الأرض وإنشاء غرف إضافية مع توابعها لصالح مستوصف الجيش في النبطية، معبّرين في ذلك أسمى تعبير عن نبل مشاعركم الوطنية، وعمق تضامنكم مع المؤسسة العسكرية. هذه المؤسسة التي تستمر وفية للرسالة والقسم، منيعة بالتفاف الشعب حولها، ودائمة الاستعداد للبذل والتضحية في سبيل الوطن.
أيها الحضور الكريم
لقد أتاح البناء الجديد الذي نحتفي بافتتاحه اليوم، إنشاء عيادة جديدة تضاف الى العيادات الموجودة سابقاً، من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الخدمات الطبية للعسكريين وعائلاتهم، خصوصاً المتقاعدين منهم القاطنين في النبطية وجوارها، بحيث تؤمن لهم المعاينات والأدوية، وتخفّف عنهم مشقة الإنتقال الى صيدا أو بيروت، كما أنه بفضل إقامة الخيمة الجديدة، تمّ وصل أقسام المستوصف وإيجاد مكان للإنتظار، إضافة الى مرور آمن يقي العابرين من المطر وأشعة الشمس خلال فصلي الصيف والشتاء.
أيها الحضور الكريم
في مبادرتكم الكريمة هذه، إنما تضيفون صفحة جديدة الى كتاب الإيمان بالوطن وخدمة إنسانه والارتباط بجيشه، فمن إرادة المقاومة والانتصار على العدو الإسرائيلي، الى إرادة الصمود والاستقرار والإنماء، مسيرة تعمّدت بدماء قوافل الشهداء الأبطال، وخطّت بتضحيات شعب أذهل العالم بصبره وشجاعته، وتجذّره بأرضه وتاريخه، مثبتاً للقاصي والداني، أنه شعب جدير بالحياة ويستحق العيش بعزة وكرامة وعنفوان.
إنها حكاية وفاء متبادل بين أهل الجنوب وفي مقدّمهم أهل هذه المنطقة العزيزة، وبين جيش الوطن فلا هم بخلوا عليه بخيرة الشباب، ولا هو عزّ عنهم قطرات دمه الندية، إذ كانوا يداً واحدة وقلباً واحداً في ساحات المواجهة ضد العدو، بدءاً من المالكية العام 1948 مروراً بسلسلة طويلة من الإجتياحات والإعتداءات، الى الملحمة الوطنية الكبرى في تموز 2006، وصولاً الى يومنا هذا، حيث تسود روح المحبة والتعاون بين الجميع، وتتشابك السواعد معاً في ورشة الإنماء الذي يعتبر وجهاً من وجوه التمسّك بالأرض، وأحد مقومات الصمود في مواجهة مختلف المخاطر والتحديات.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي أتوجّّه بخالص الشكر والإمتنان الى سعادة النائب ياسين جابر وسعادة المحافظ القاضي محمود المولى، والى المجلس البلدي في النبطية التحتا واتحاد بلديات الشقيف رؤساء وأعضاء، وجميع الأيادي البيضاء التي كان لها الفضل في توسيع المستوصف مساحة وبناء.
على أمل المزيد من التعاون المشترك، أسأل الله لكم دوام التوفيق والنجاح، ودمتم أخوة مخلصين للجيش والوطن.