- En
- Fr
- عربي
يوميات أمنية
بينما يواصل الجيش تصدّيه للمجموعات المسلّحة في جرود عرسال ورأس بعلبك، تتابع وحداته تعقّب الإرهابيين والمطلوبين الخطرين.
كذلك، تواصل الوحدات تدابيرها الاستثنائية في مجال حفظ الأمن.
في ما يلي عرض لأبرز التطوّرات الأمنية خلال شهري تموز والنصف الأول من آب.
البقاع
في عملية أمنية نوعية، ضبطت دورية تابعة لمديرية المخابرات (15/7/2015)، عملية تهريب طائرة من نوع Flying Cam، لمصلحة مسلّحين موجودين على الحدود الشرقية، بهدف استعمالها في أعمال تجسّس على مواقع للجيش اللبناني. وقد بوشرت التحقيقات لتحديد مصدر بيع الطائرة والأشخاص المتورّطين في العملية.
وأشارت قيادة الجيش في البيان الصادر عنها حول الموضوع إلى أنها «تنبّه المؤسسات والأفراد الذين يقومون ببيع مثل هذه الطائرات، إلى ضرورة التأكد من هوية المشترين ووجهة الاستعمال، كما دعت الأشخاص الذين يملكون هذا النوع من الطائرات إلى وجوب الاستحصال من القيادة على تراخيص قبل استعمالها، أيًا كانت وجهة هذا الاستعمال، وذلك تحت طائلة المسؤولية ومنعًا لتورطهم في أعمال إرهابية».
وفي بلدة بريتال ومحيطها، نفذت قوى الجيش عمليات دهم واسعة (7/8/2015) بحثًا عن مطلوبين للعدالة، تمكّنت خلالها من توقيف ستة مطلوبين بجرائم مختلفة، منها، احتجاز مواطنين بقوة السلاح، وأعمال مخلّة بالأمن وسلب وسرقة وإطلاق نار من أسلحة حربية في أوقات مختلفة. وضبطت خلال عمليات الدهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر الخفيفة، وسيارة جيب مسروقة نوع «رانج روفر» بداخلها مبلغ من المال، بالإضافة إلى عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية وكمية من الأمتعة العسكرية المتنوعة.
وقد تعرّضت هذه القوى في أثناء تنفيذ مهمتها إلى إطلاق نار من قبل مسلّحين، فردّت على مصادر النار بالمثل من دون تسجيل إصابات في صفوف العسكريين.
كما أوقفت قوى الجيش خلال عمليات دهم نفّذتها بتواريخ مختلفة، اللبنانيين: حسين خالد عز الدين، حسن محمد شاهين، جعفر شفيق الحاج حسن، شادي محمد خير كرنبي إلى جانب العديد من المطلوبين من التابعية السورية للاشتباه بعلاقتهم بتنظيمات إرهابية، ومشاركة البعض منهم في مهاجمة مراكز الجيش خلال أحداث عرسال في العام المنصرم.
في 7/8/2015، أوقفت قوة من الجيش في محلة بريتال – بعلبك المواطن فرحات علي فرحان اسماعيل المطلوب بجرائم احتجاز أشخاص خلال العام 2014 بقوة السلاح، والمشاركة في أعمال إرهابية وسرقة، وإطلاق النار من أسلحة حربية، وضبطت بحوزته بندقية حربية نوع M4 ومسدسًا وكمية من الذخائر الخفيفة.
وأعلنت مديرية التوجيه في بيان لاحق أصدرته بتاريخ 11/8/2015، أنّ مديرية المخابرات أحالت الموقوف فرحات اسماعيل على القضاء المختص، لانتمائه إلى مجموعة مسلّحة تقوم بعمليات خطف بقوة السلاح مقابل فدية مالية، ومنها عملية خطف الصيدلي وسام الخطيب.
كما قام الموقوف بالاشتراك مع آخرين، باقتحام مستشفى دار الحكمة وسلب سلاح عائد لعسكريين مكلفين بحراسة أحد الجرحى من الموقوفين الخطرين وتحريره بقوة السلاح.
والموقوف اسماعيل مطلوب أيضًا بمذكرات توقيف وقد صدرت بحقه خلاصات أحكام لتورّطه في إطلاق النار على مراكز للجيش وقوى الأمن في منطقة بعلبك، وقيامه بعمليات تزوير واستعمال المزور.
وقد ضبطت بحوزته كمية من الأسلحة والذخائر.
جبل لبنان
كذلك، أفادت مديرية التوجيه في بيان أصدرته، بأن قوة من الجيش تمكنّت بتاريخ 7/8/2015 من توقيف المطلوب الفار منجد حسين زعيتر في محلة الفنار – الزعيترية.
والمدعو زعيتر يتصدّر لائحة المطلوبين بالعديد من مذكرات التوقيف لإقدامه على إطلاق النار على دوريات للجيش وقوى الأمن ومحاولته قتل عسكريين، وإقدامه أيضًا على رمي رمانات يدوية على بعض المنازل وإطلاق النار باتجاه مواطنين وإصابة بعضهم، فضلًا عن قيامه بترويج المخدرات وتعاطيها.
الشمال
في منطقة الشمال، كثّفت وحدات الجيش إجراءاتها الأمنية المشددة للحدّ من تحركات الخارجين عن القانون والمخلّين بالأمن. وبتاريخ 30/7/2015، أصدرت مديرية التوجيه بيانًا أعلنت فيه أن قوة من الجيش دهمت أماكن مطلوبين في محلة الزاهرية – طرابلس، وأوقفت اللبنانيين عبدالله محمود مسعود وشقيقه عزام، وعلي أحمد العبدو وعدي أحمد العبيد. كما ضبطت بحوزتهم كميّة من البنادق والمسدسات الحربية والأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية.
وفي محلة التبانة – طرابلس، أوقفت القوى (10/7/2015) المدعو أمير أحمد منصور المطلوب توقيفه لانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية، كما أوقفت في محلتي البحصاص والزاهرية، وفي مناطق أكروم، والكورة، وطورزا، العديد من السوريين لمشاركتهم في الاعتداء على عناصر الجيش في الأحداث الأخيرة التي جرت في بلدة عرسال، أو لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق ثبوتية.
أحيلوا على القضاء
أحالت مديرية المخابرات (31/7/2015) على القضاء المختص، اللبناني الموقوف خالد قاسم العجمي، المعروف باسم «خالد رحومة»، والملقب بـ«أبي مصعب» و«أبو المجد» و«أبو عائشة اللبناني»، والذي كان قد أوقف لانتمائه الى تنظيمات إرهابية وتورّطه منذ العام 2012 مع مجموعة الموقوف مراد حمزة، في التحضير لتنفيذ أعمال أمنية، ولتعاونه مع إرهابيين مطلوبين داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، في إطار تنظيم «بشائر النصر» المرتبط بتنظيم «كتائب عبد الله عزام». وكان الموقوف قد التحق رسميًا بالتنظيم الأخير في آذار 2013، وخطط من خلاله لاستهداف سجن رومية وخطف عسكريين بغية تحرير إرهابيين موقوفين. وفي العام نفسه التحق المدعو العجمي بـ«جبهة النصرة» ضمن مجموعة «المرابطون» بإمرة أبو «دجانة الحمصي» وشارك في المعارك التي قام بها التنظيم.
وبالتحقيق معه، اعترف أيضًا بالتخطيط للقيام بعمليات خطف مقابل فدية مالية، ومحاولة الحصول على جواز سفر مزوّر للمغادرة إلى خارج لبنان، إلى أن تمّ رصده وتوقيفه.
في السياق نفسه، أحالت المديرية على القضاء (8/8/2015) المواطن محمد طلال صادق، لانتمائه الى مجموعة إرهابية مسلّحة، واستحصاله على جواز سفر لبناني، يحمل صورة شمسية للإرهابي الموقوف ابراهيم بركات، وذلك بغية تسهيل حركة هذا الأخير قبل توقيفه من قبل المديرية.
كذلك، أفادت مديرية التوجيه في بيان أصدرته بتاريخ 10/8/2015 بأنه «بناءً على معلومات سابقة توافرت لمديرية المخابرات عن قيام المدعو عبد الرحمن طارق الكيلاني، في أثناء وجوده في الخارج، بتجنيد انتحاريين لتنفيذ عمليات إرهابية، أوقف المدعو الكيلاني فور عودته إلى لبنان، وأخضع للتحقيق، حيث اعترف بانتمائه الى مجموعة الإرهابي أسامة منصور ومشاركته معها في الاعتداءات على مراكز الجيش التي حصلت في طرابلس.
كما اعترف بأن بلال بدر وشادي المولوي كلّفاه، خلال وجوده في الخارج، باستقطاب عدد من المطلوبين المراهقين وتجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية ضد مراكز الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وقد نجح الموقوف في تجنيد ثلاثة لبنانيين، اعترفوا بعد توقيفهم بأنهم كانوا بصدد تنفيذ المخطط المرسوم، وبأنهم قاموا بعمليات الرصد اللازمة لتنفيذه، وذلك بمشاركة آخرين لا يزالون متوارين عن الأنظار.
أحيل الموقوفون على القضاء العسكري، فيما يجري العمل على رصد المتورطين الآخرين لتوقيفهم».
توقيف عصابات خطف
في إطار الحفاظ على الأمن أيضًا وملاحقة مطلوبين للعدالة، تمكّنت مديرية المخابرات، وبنتيجة التقصي والتحريات حول عملية خطف المواطن محمد عثمان أبو جخ في منطقة البقاع بتاريخ 13/7/2015، من تحديد مكان وجوده في محلة بريتال، حيث نفّذت سلسلة عمليات دهم أسفرت عن تحريره مساء 16/7/2015.
وقد بوشر التحقيق معه لكشف ملابسات عملية الخطف، فيما تجري ملاحقة الخاطفين لتوقيفهم.
كذلك، أوقفت مديرية المخابرات (22/7/2015) كلًا من السوريين قصي موسى عوير، ويوسف فيصل الحمد، والفلسطيني يوسف طه الزايدة، لإقدامهم بتاريخ 21/7/2015، وفي محلة المدينة الرياضية على خطف الطفل السوري حمزة ياسر هجاج، وقتله لاحقًا ورمي جثته في خراج بلدة بشامون بعد رفض والده دفع فدية مالية، وقد تمّ العثور على جثة الطفل في المكان المشار إليه، فيما تستمر التحقيقات مع أفراد العصابات بإشراف القضاء المختص.