- En
- Fr
- عربي
وفاءً لهم
إحتفال وموقع بحري على عمق 32 متراً
برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعميد الركن ميشال منير، أقامت قيادة الجيش وعائلة المقدم الشهيد ميلاد هلالي قداساً وجنازاً لراحة نفسه في كنيسة مار زخيا - الفيدار بمناسبة مرور خمس سنوات على استشهاده.
ترأس القداس الأب شربل جعجع وحضره عدد كبير من ضباط الجيش رفاق السلاح، جاد قهوجي نجل قائد الجيش، رئيس وحدات الإنقاذ البحري سمير يزبك وزوجة الشهيد السيدة كلود وعائلته. بعد الإنجيل، ألقى الأب جعجع عظـة قال فيها إن الحفاظ على إنجازات هذا الشهيد وعيش بطولاته في الحياة اليومية تكون عربون وفاء له ونهاراً جديداً في حياته لكي يبقى حياً بيننا، لأن الذكرى كما أشار جبران خليل جبران هي نوع من أنواع اللقاء والنسيان هو نوع من أنواع الموت. فالشهداء نذكرهم دائماً، أما ميلاد فيعيش معنا من خلال إنجازاته. فلقد كان المعلم والمدرب ولم يكن المثال فحسب بل كان المدرسة بحد ذاتها لكل الأشخاص الذين تعرفوا اليه.
وكان نادي «Team Octopus» للغطس قد افتتح موقعاً سياحياً بحرياً تحت المياه على عمق 32 متراً في منطقة حالات - الفيدار، يحوي تماثيل للقديسين موزعة في قعر البحر بحسب الأعياد، بحيث يتمكن الغطاس من رؤية الموقع المقدس وزيارته للتبرّك في المناسبات، كما يضم موقعاً محاذياً فيه صور للأشخاص الذين توفوا في أثناء الغطس ومن بينهم صورة للمقدم المغوار ميلاد هلالي الذي استشهد في سبيل الواجب في 17 أيلول العام 2004.
المشاركون في الاحتفال انطلقوا باتجاه كنيسة مار زخيا من أمام نادي «الغرين بيتش» في المعاملتين في موكب ضم 12 زورقاً مطاطياً من نوع «زودياك» (تابعة لفوج مغاوير البحر) ومراكب، تواكبهم طوافتان للقوات الجوية.
وبعد القداس، أجريت مناورة مشتركة بين القوات البحرية والجوية بالتعاون مع وحدات الإنقاذ البحري في الدفاع المدني، وذلك أمام الكنيسة، حيث قامت الطوافات بإنزال عدد من الغطاسين من على ارتفاع تراوح بين 6 و10 أمتار، تلاه وضع زوجة الشهيد هلالي صورة زوجها في الموقع المخصص في البحر يرافقها عناصر من وحدة الإنقاذ البحري.
ومن البحر، توجه الحضور الى مراكز الدفاع المدني في جونيه، حيث أقيم لقاء ألقيت خلاله كلمات ارتجالية مؤثّرة، وعرض فيلم وثائقي عن الموقع الذي وضعت فيه اللوحات التذكارية. وشرح مدير نادي «Team Octopus» السيد طوني حداد مسيرة بناء الموقع، كما ألقت زوجة المقدم الشهيد السيدة كلود كلمة توجهت خلالها الى زوجها، لا سيما وأن المناسبة مزدوجة، فـ17 أيلول كان تاريخ زواجهما وتاريخ استشهاده.
وفي الختام، قدم أولاد الشهيد جنيفر، مايا ورالف الى أمهم باقة ورد على شكل قلب كهدية حب من والدهم.