- En
- Fr
- عربي
الجيش والمجتمع
شارك المئات من المواطنين في سباق «كون مغوار لنهار» الذي نظّمه فوج المغاوير بالتعاون مع اتحاد بلديات جزين.
المشاركون الذين توافدوا إلى جزين من مختلف المناطق اللبنانية، أمضوا نهارًا رائعًا انتهى «بفوز» الجميع برفقة المغاوير في مشوار ربما لم يكن سهلًا لكثيرين، لكن الأكيد أنه كان ممتعًا.
التجمع والانطلاق
أقيم السباق برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، ممثلاً بالعقيد الركن إدوار ابراهيم رئيس القسم الرابع في لواء المشاة الأول، وفي حضور ضباط من القوى الأمنية وممثلين عن فاعليات المجتمع المدني ورؤساء بلديات ومخاتير، إضافة إلى وسائل الإعلام والتي نقل بعضها وقائع الحدث مباشرة على الهواء. وكعادته في كل نشاط مماثل، كان العميد الركن شامل روكز قائد فوج المغاوير بين المتسابقين.
بعد النشيد الوطني، قدمت ثلة من لواء المشاة الأول التشريفات لممثل قائد الجيش الذي كان في استقباله رئيس بلدية جزين السيد خليل حرفوش. وبإشارة من العميد الركن روكز انطلق المشاركون بكثير من الحماسة والاندفاع. من جزين مرورًا بالوادي، فغابة بكاسين، وحيطورة، وعين طغرة، وعين الزعرور، والحوارة فنبع جزين، سار المشاركون وسط طبيعة خلابة مسافة 18 كلم. وعلى الرغم من وعورة المسلك كان السباق متعة حقيقية ورحلة لا تنسى.
رسائل وانطباعات
رئيس بلدية جزين الذي وجّه التحية والشكر إلى قائد الجيش على دعمه هذا النشاط، أعرب عن سعادته بعدد المشاركين هذه السنة وقال: جزين اليوم تحتضن اللبنانيين من الشمال والجنوب وبيروت وجبل لبنان، هدفنا توجيه رسالتين، الأولى إلى الجيش اللبناني وله منا كل التقدير على جهوده وتضحياته من أجل الدفاع عن الوطن، أما الرسالة الثانية فهي إلى المواطنين الذين يتحملون مسؤولية في الحفاظ على البيئة.
ووجّه حرفوش الشكر إلى جميع الأندية المشاركة، مشيرًا إلى أن المسلك الذي بدا صعبًا في بدايته أصبح سهلاً في مراحل أخرى، وهو متنوع جدًا بين غابات السنديان والصخور ومنظر مطل على البحر وعلى الجبل.
وختم قائلاً: «كل الشكر لرجال المغاوير على تنظيمهم الدقيق والمذهل، ولرجال الدفاع المدني والصليب الأحمر على مواكبتهم المشاركين خطوة بخطوة».
المشاركون في النشاط تمنّوا لو أن نهارهم لم ينته، معربين عن دعمهم اللامتناهي الجيش ورجاله. أول الواصلين كان ميلاد أبي غانم الذي أنهى السباق في مدة ساعتين. قال: أنا أشارك دائمًا في السباقات التي ينظّمها الجيش، شاركت مع المغاوير في الشوف ومع المجوقل في كفردبيان، المسار كان رائعًا على الرغم من صعوبته.
ورأت جوليانا «أن الجو جميل، وصعوبة المسلك جعلتنا نندفع أكثر وأكثر ومن خلالها لمسنا على أرض الواقع قليلاً من معاناة الجيش...».
أحمد الآتي من الجنوب قال: «جئت لأدعم الجيش في الظروف الصعبة ولأقدم ولو نقطة عرق من أجل هؤلاء الرجال ووقفتهم العظيمة في وجه الإرهاب». وعن المسلك قال: «المشي اليوم هون كان بدّو إرادة مغوار».
عمر وعبدالله آتيان من منطقة الطريق الجديدة في بيروت، يقول الأول: «أعظم شي تحسّ حالك مغوار ولو لنهار، اليوم عم نشوف أجمل صورة عم يرسمها الجيش، كلنا إيد وحدة من كل المناطق والطوائف». ويردف صديقه: «صح المشوار بعيد وتعبنا،، بس وجودنا مع المغاوير نسّانا تعب الطريق ومشاكل بلدنا...».
ساعات مشاها المتسسابقون تحت شمس جزين وفي جبالها، وانتهى السباق بفوز الجميع بجائزة «رفقة المغاوير».