- En
- Fr
- عربي
جندي الغد
الغش وعواقبه
سأل رياض صديقه حسام قبل يومٍ من الامتحان: هل درست جيّدًا لامتحان الغد؟
فأجابه حسام هازئًا: ولماذا أُتعِب نفسي بالدرس؟ سوف أَجلس إلى جانب أحد التلامذة المجتهدين وأنقل عنه ما يكتبه.
غضب رياض وقال: ولكن هذا يسمّى غشًّا، فلماذا تفعله؟ وردّ حسام: لأننّي لست واثقًا من قدرتي على النجاح، وإذا لم أنجح سوف يغضب منّي والديّ.
أجاب رياض: أنا لا أوافقك الرأي يا صديقي. إذا كنت خائفًا من الفشل، يجب أن تخبر والديك أو معلمتك، فهم قادرون على مساعدتك في حلّ مشكلتك. أمّا الغشّ فيوقِعُك في مشكلةٍ أكبر. فإذا اكتشفت المعلمّة أنك تغشّ، سوف تُطرَد من المدرسة. كذلك، فإنّ الغشّ سوف يؤثّر سلبًا على مستقبلك، لأن من يعتاد الغشّ في الصغر، ترافقه هذه الآفة عندما يكبر. عندها لن يحترمه الآخرون ولن يثقوا به. كما أنّه لن يجد من يرضى بالتعامل معه، فيصبح عندئذٍ وحيدًا وفاشلًا!
فكّر حسام في كلام صديقه، ثم سأله: هل تعتقد أنه ما زال لديّ الوقت للتحضير لامتحان الغد؟ ردّ رياض مطمئنًا إيّاه: بالطبع يا عزيزي، تعال لندرس معًا اليوم وسوف أساعدك في مراجعة ما فاتك من دروسٍ.