- En
- Fr
- عربي
صحة وتوعية
ألقى الدكتور مروان بربير (من جمعية تنظيم الأسرة في لبنان) محاضرة في قاعة المدرسة الحربية بعنوان «الايدز» بحضور عدد كبير من ضباط التوجيه في الوحدات الكبرى.
الإصابات بالأرقام
بدأ الدكتور بربير محاضرته بشرح الوضع الوبائي في العالم سنة 2007 وبأرقام تقديرية، حيث بلغ عدد المتعايشين مع المرض 33.2 مليون، حوالى المليونين منهم أولاد دون الخامسة عشر من العمر، فيما 15.4 مليوناً هم من النساء.
وبلغ عدد الاصابات الجديدة بالفيروس حوالى 2.5 مليون، فيما وصل عدد الوفيات بالمرض إلى 2.1 مليون شخص غالبيتهم تخطوا الخامسة عشر من العمر.
وخلال العام 2007 سجّل أكثر من 6800 إصابة جديدة يومياً و96 بالمئة منها حدثت في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ومنها 1200 إصابة لدى أطفال دون الخامسة عشر. أما لدى البالغين فـ5 بالمئة من المصابين نساء و40 بالمئة تراوح أعمارهم بين الـ24 و15 سنة. وبحسب الابلاغات لدى البرنامج الوطني لمكافحة السيدا في لبنان وحتى نهاية شهر كانون الأول 2007 فقد بلغ العدد التراكمي للإبلاغات 1056 إصابة، 92 منها خلال العام 2007 ومعظمها انتقل بواسطة العلاقات الجنسية غير الآمنة لفئة عمرية تقل عن الـ31 سنة (52.1 بالمئة)، أما التوزيع بحسب الجنس فهو 82 بالمئة من الرجال.
وفي شرح لدراسة وطنية أجراها البرنامج الوطني لمكافحة السيدا حول: المعرفة، المواقف والمعتقدات والممارسات المتعلّقة بعدوى فيروس الايدز، أتت النتائج لتؤكد أن الوعي عن الايدز شامل حيث أن 98.2 بالمئة من العينة سمعت عن الايدز، و27 بالمئة تعرف طرق الوقاية و90.6 بالمئة تؤمن بإمكان الحماية الشخصية.
مشكلة اجتماعية تنموية
في القسم الثاني من محاضرته، قال الدكتور بربير إن الايدز ليس مشكلة طبية فحسب بل مشكلة اجتماعية، اقتصادية وتنموية، وحدد فيروس الايدز على انه فيروس العوز المناعي البشري الذي يخفّف من قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات، وعند الاصابة يعيش الفيروس في خلايا الجسم المصاب وفي جميع سوائل الجسم. أما متلازمة العوز المناعي المكتسب فمرض فتّاك يسببه الفيروس، يصيب جهاز المناعة ويعطّل وظائفه بحيث يصبح الجسم غير قادر على المقاومة فيتحكم به بعض الأمراض الانتهازية التي تسببها الجراثيم. ويتطور المرض على ثلاث مراحل تنتهي بعوارض الحرارة المرتفعة والإسهال وفقدان الوزن والارهاق واجتياح الأمراض الانتهازية.
وأضاف الدكتور بربير إنه لا يوجد علاج شافٍ لمرض السيدا، فالعلاجات المتوافرة حالياًَ تحسن نوعية حياة المصاب حيث تعمل على محاربة الفيروس وتقوية جهاز المناعة ومنع الاصابة بالأمراض الانتهازية.
واختتم الدكتور بربير محاضرته بسرد طرق الوقاية من الايدز، وأولها الامتناع عن القيام بالعلاقات الجنسية غير المحمية على أنواعها مع الاخلاص لشريك واحد. والحرص على عدم مشاركة الأدوات الحادة (قاطعة أو ثاقبة)، والاستعمال المنظم والصحيح للواقي الذكري الذي يجب أن يحفظ بعيداً عن الحرارة المرتفعة والضوء والرطوبة ويكون مصنوعاً من مادة الليتكس ومفحوصاً الكترونياً.
ينتقل ولا ينتقل
ينتقل الايدز فقط عبر العلاقات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب، أو بعينات من الدم ملوّثة بالفيروس أو عبر استخدام أو مشاركة الحقن الملوّثة أو أية ادوات ثاقبة أو قاطعة، وهو ينتقل من الأم الحامل المصابة إلى جنينها.
ولا ينتقل من خلال: القبلة، البول والعرق، الدموع، اللعاب، الملامسة، مياه السباحة، المراحيض والهواء.
قواعد عامة للحماية الشخصية من خطر العدوى
• الانتباه دائماً إلى أن تكون الأدوات الحادة التي يمكن أن يتم استخدامها شخصياً أو من قبل الآخرين (الحلاقين، أطباء الأسنان، صالونات التجميل...) نظيفة ومعقّمة.
• الحرص دائماً على استخدام حقنة جديدة.
• غسل اليدين قبل وبعد استخدام الحقنة.
• حماية الجروح جيداً وكذلك التقرحات، خصوصاً إذا كانت هناك دماء وكان الشخص على احتكاك مباشر بالأدوات الحادة.
• التخلّص من الحقن بعد استخدامها بطريقة مضمونة.