أخبار ونشاطات

بدعوة من مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية أحيت الجالية اللبنانية في دولة الإمارات العربية المتحدة الذكرى الأربعين لاستشهاد اللواء الركن فرنسوا الحاج في كنيسة القديسة مريم في دبي، بحضور ممثل قائد الجيش اللبناني العقيد فارس الخوري، وقنصل عام لبنان في دبي السيدة دونا بركات الترك، ورئيس مجلس العمل اللبناني المحامي جوزف نهرا.

كلمة قائد الجيش
للمناسبة، ألقى ممثل قائد الجيش كلمة نوّه خلالها بالتضامن الصادق الذي عبّر عنه جميع أفراد الجالية اللبنانية في دولة الامارات العربية المتحدة، شاكراً لهم تقديرهم العميق لتضحيات شهيدنا الكبير واعتزازهم بمآثره البطولية التي سطّرها بالجهد والتعب والدماء.
وأكد العقيد الخوري في كلمته أن الأوطان تصان بالبذل والتضحيات وتحيا بدماء الشهداء الذين يصنعون إرثها الغني وحاضرها القوي وغدها الواعد المشرق، مشيراً الى قدر «شهيدنا البطل فرنسوا» وهو قدر الرجال الرجال، الذين حباهم الله بالموهبة والفضيلة وحس المسؤولية، فعاش كبيراً في حياته وقدوة لمحيطه، واستشهد كبيراً في شجاعته وبطولاته وتفانيه في أداء الواجب حتى الشهادة.
وتوجّه العقيد فارس الخوري الى أبناء الجالية اللبنانية بالتأكيد على أن «جيشكم الذي منحتموه كامل ثقتكم يتطلع اليكم بكل فخر واعتزاز وأنتم تنشرون رسالة الوطن في بلاد الاغتراب ثقافة وعلماً وإبداعاً، وتتماسكون في ما بينكم كالبنيان المرصوص للدفاع عن قضاياه العادلة بقلب واحد وعقل واحد»، ودعاهم الى ترسيخ الإيمان بوطنهم والتمسك بالوحدة الوطنية لأنها السبيل الوحيد للحفاظ على وطن آمن حر مزدهر ومحتضن كل أبنائه المقيمين والمغتربين.

كلمة رئيس مجلس العمل اللبناني
رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية المحامي جوزف الياس نهرا ألقى كلمة أكد خلالها أن أروع عناق للإنسانية في تاريخها هو عناق الشهيد للأرض الذي يكتب التاريخ بحبر دمه أمجاداً أزلية سرمدية للوطن تتناقلها الأجيال.
وتوجّه الى أبناء الجالية اللبنانية مطالباً إياهم بزيادة اللحمة بين اللبنانيين حتى لا نسمح للعابثين بأمن الوطن أن يحققوا مآربهم بدوس كرامتهم وإلغاء فرادته وكيانه. وأضاف، أن دماء الشهداء تطالبنا بمواصلة العمل وعدم اليأس وتوحيد الجهود، وبحسم خلافاتنا بروح من المحبة والصراحة والأخوة الوطنية الحقيقية للحفاظ على بلدنا الحبيب ووفاءً لدماء شهدائنا الأبرار.
وتقدم المحامي نهرا بالتعازي من مؤسسة الجيش ومن عائلة الشهيد اللواء الركن فرنسوا الحاج، ومن أهالي بلدته رميش، مؤكداً أنه «لزامـاً علينـا القيام بواجـب مقدس تجاه المؤسسة العسكرية لدعمها وتقويتها كونها القلعة الحصينة لديمومة الوطن وحريته»، وحذّر من أن عدم التزام ذلك سيؤدي الى ذهاب دماء شهدائنا هدراً، والى خسارة أنفسنا فنصبح مع الوطن خارج التاريخ.