- En
- Fr
- عربي
يوميات أمنية
الجيش يحيل إلى القضاء إرهابيين خطيرين
واصل الجيش اللبناني تنفيذ تدابيره الأمنيّة في مختلف المناطق، إلى جانب تصدّيه للمسلّحين في جرود السلسلة الشرقية. وقد شملت الإجراءات المنفّذة عمليات دهم لأماكن المسلّحين وإقامة حواجز ثابتة وظرفية وتسيير دوريات، ما أسفر عن توقيف إرهابيَّين خطرَين ينتميان إلى تنظيمات إرهابية، وشاركا في معارك ضد الجيش.
حسن غورلي
في بيان أصدرته قيادة الجيش – مديرية التوجيه بتاريخ 6/3/2015، أعلنت «أن مديرية المخابرات أحالت على القضاء الموقوف السوري حسن غورلي الملقب بـأبو حارث الأنصاري الذي ينتمي لأحد التنظيمات الإرهابية».
ووفق البيان الصادر عن القيادة، أوقف المدعو غورلي بتاريخ 2/3/2015، لمشاركته في الاعتداءات على مراكز الجيش في جرود عرسال في الثاني من شهر آب العام 2014، وفي تلّة الحمرا – رأس بعلبك في 23 من شهر شباط المنصرم، حيث أصيب في المعارك».
وأكّد البيان «أن غورلي تابع دورات عسكرية لدى التنظيمات الإرهابية، وشارك في معاركها على رأس مجموعة مسلّحة بايعت تنظيم «داعش» الإرهابي في تموز من العام الماضي، واتخذت قرارًا بمهاجمة مراكز الجيش إثر توقيف الإرهابي عماد جمعة، حيث جرى بعده الاعتداء على مركز وادي الحصن التابع للجيش».
وتابع البيان: «إنّ الموقوف غورلي تولّى حراسة العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، ونقلهم من مكان إلى آخر، وكان شاهدًا على ذبح العريف الشهيد علي العلي. كما كشف عن هويّة من أقدم على ذبح العسكريين الشهيدين علي السيد وعباس مدلج، إضافة إلى معلومات حول طبيعة عمل التنظيمات الإرهابية وقادتها».
... وحسن محمد جميل حربا
صيد ثمين آخر وقع في شباك الجيش. فغداة إعلان القيادة عن إحالة الإرهابي السابق «أبو حارث الأنصاري» إلى القضاء، أحالت مديرية المخابرات إلى القضاء أيضًا الموقوف السوري حسن محمد جميل حربا، والذي أوقف بتاريخ 27/2/2015، لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية وقيامه مع آخرين بالاعتداء على مراكز الجيش.
وبحسب البيان الصادر عن القيادة (7/3/2015)، أكّدت الإعترافات التي أدلى بها الموقوف خلال التحقيق معه، انتمائه إلى التنظيمات الإرهابية وترؤسه مجموعة مسلّحة كانت تتنقّل بين جرود فليطا وبلدة عرسال وجرودها.
وتبيّن أيضًا أن الموقوف حربا قد شارك مع مجموعته في الاعتداء على حاجز وادي الحصن، وفي تقديم الدعم للمجموعات الأخرى التي كانت تستهدف المراكز العسكرية، وبعد خطف العسكريين حاول على رأس مجموعته السيطرة على حاجز وادي حميّد وفشل، كما شارك عدّة مرّات في الهجوم على حاجزي وادي سويد ووادي حميّد التابعين للجيش.
وفي أيلول الماضي بايع المدعو حربا أحد التنظيمات الإرهابية، وعيّنه هذا التنظيم مسؤولًا أمنيًا داخل عرسال. وتمّ تجهيزه بآلية وأجهزة اتصال وسبع عبوات ناسفة تزن كلّ منها 3 كلغ، وقد كلّف بزرع هذه العبوات عند مراكز الجيش، حيث قام مع مجموعته بزرع عبوة على طريق المصيدة وتفجيرها في اليوم التالي، وزرع عبوة قرب مستوصف الحريري داخل عرسال تمكّن الخبير العسكري في الجيش من تفكيكها. كما زرع مع مجموعته عبوة أخرى على طريق وادي عطا ولكنّها لم تنفجر، بالإضافة إلى قيامه بركن سيارة مفخّخة في محيط بلدة عرسال لم تنفجر أيضًا لتمكّن وحدات الجيش من ضبطها.
كما اعترف الموقوف حربا بمحاولته استهداف شخص من آل الفليطي بواسطة سيارة مفخّخة داخل عرسال، وبإقدامه على تصفية عدد من السوريين في جرود البلدة، بالإضافة إلى اعترافات مهمّة أدلى بها حول هويّة ومكان الأشخاص الذين يقومون بعمليّات تفخيخ السيارات، ومعلومات أمنيّة تتعلّق بنشاط المجموعات الإرهابيّة.
... ومئات في قبضة الجيش
وأعلنت القيادة (وفق بيان صادر بتاريخ (4/3/2015) أنه «نتيجة التدابير الأمنيّة التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر شباط المنصرم، أوقفت هذه الوحدات نحو 945 شخصًا من جنسيّات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال تهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات متعدّدة.
وشملت المضبوطات 209 سيارات، زورق صيد، و68 درّاجة نارية، بالإضافة إلى كميّات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوّعة والمخدرات.
تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصّة لإجراء اللازم».
كذلك، وفي أثناء قيام دورية من الجيش (26/2/2015) بملاحقة المدعو أحمد محمد سليم جعفر على طريق عام دار الواسعة – اليمونة، والذي كان يقود سيارة نوع جيب «شيروكي» من دون لوحات، (مطلوب بموجب عدّة وثائق)، أقدم على إطلاق النار باتجاه الدورية التي ردّت على النار بالمثل، ما أدى إلى إصابته بجروح، وتمّ توقيفه ونقله إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة. وقد ضبطت قوى الجيش داخل السيارة المذكورة، بندقية حربية نوع كلاشنكوف وكميّة من الذخائر الخفيفة، بالإضافة إلى كميّة من مادة حشيشة الكيف.
تفكيك عبوة معدّة للتفجير في عكار
أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيانًا جاء فيه: «بتاريخ 14/3/2015 تمّ الاشتباه بحقيبة موضوعة على إحدى الطرق الترابية في محلة العبودية – عكار. وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وفرضت طوقًا حول المكان، كما حضر الخبير العسكري المختص الذي قام بالكشف على الحقيبة، وتبيّن أنها تحتوي على عبوة ناسفة معدّة للتفجير زنتها 20 كلغ من المواد المتفجّرة، حيث عمل على تفكيكها. وقد بوشر التحقيق في الموضوع لكشف هويّة الفاعلين».