- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
لمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد طاقم الطوافة العسكرية التي تعرضت لحادث جوي في تلال نيحا في البقاع، وتخليداً لذكرى الشهداء: الملازم الطيار هادي صدقة، الملازم الطيار ألبير مسلّم، (اللذين رقيا الى رتبة ملازم أول بعد الاستشهاد) المؤهل نزار عبيد والمعاون ريمون عزيز، أقام نادي "No Brain" للدراجات النارية ذات الدفع الرباعي (ATV) حفل تكريم لأرواح العسكريين الشهداء في مكان سقوط الطوافة.
مثّل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في الاحتفال، العميد الركن نهاد ذبيان قائد القوات الجوية وحضره النائب كميل معلوف، وفد من الضباط، أعضاء النادي برئاسة السيد ميشال أبو غانم، ذوو الشهداء وأصدقاؤهم وحشد من أهالي المنطقة.
استهل الاحتفال بوصول ممثل العماد قائد الجيش، وبعد مراسم رفع العلم اللبناني فوق السارية التي ثبتت خلف النصب، أزاح العميد الركن ذبيان بمشاركة أفراد من عائلات الشهداء، الستارة عن النصب التذكاري وهو عبارة عن لوحة تذكارية من الرخام كتبت عليها أسماء الشهداء وشعار القوات الجوية «لبّيك سما لبنان» على خلفية العلم اللبناني.
بعد ذلك، تم وضع اكليل من الزهر باسم العماد قائد الجيش، وأكاليل من النائب معلوف، والنادي المنظم للاحتفال والمساهم فيه، وبلدية نيحا ولجنة مهرجانات نيحا وأسر الشهداء. وعزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني ومعزوفة الموتى، ثم وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح النسور الأربعة، غرس بعدها العميد الركن ذبيان وأشقاء الشهداء أرزة.
وألقيت بالمناسبة عدة كلمات، كانت الاولى لرئيس لجنة مهرجانات نيحا السيد حميد المعلوف، ثم أعقبه رئيس بلدية نيحا السيد نجم نجار، والنائب كميل معلوف وعضو النادي المنظم للاحتفال شادي مسلّم (شقيق الشهيد مسلّم)، كما القى المؤهل وائل الديراني قصيدة باسم رفاق السلاح في قاعدة رياق الجوية.
وكانت الكلمة الأخيرة لممثل العماد قائد الجيش، وقال فيها:
«انها لمناسبة حزينة لكنها مليئة بالعظمة والكبرياء والعنفوان، طاهرة طهارة الشهداء، شامخة كجبال لبنان. فنحن في مكان غير مألوف لتنظيم الحفلات التكريمية، لكن عظمة المكان انه على أقدس تلة من جبال لبنان حيث روى شهداؤنا ترابه بدمائهم وهدروا حياتهم في مكان يستحيل الوصول اليه الا جواً، مكان لا يعرفه ولا يصله الا النسور لأنه عرينهم وأحب المناطق اليهم. هم الوحيدون الذين يعرفون سماء لبنان وجباله ووديانه وسهوله شبراً شبراً. نسور الجو نعرفهم ونعرف الصعوبات التي يتعرضون لها، وهم يدركونها ولا يواجهونها الا بالبسمة مصرين على تنفيذ المهمة، سائرين دائماً على حافة الخطر. فإن عادوا بالسلامة واصلوا الابتسام والتحدي والتحضير للمهمة المقبلة، وان غدر القدر بهم ولوى الدهر أجنحتهم هب رفاق لهم يحلّون مكانهم في الفضاء وعلى رؤوس الجبال».
وختم: «عهدنا لكم يا شهداءنا اننا سنتابع المسيرة، ونعدكم بألا تكون سماء لبنان مقفرة من نسور الجو مهما كانت التضحيات لمنع كل عدوان». ونشكر باسم العماد سليمان قائد الجيش وباسم القوات الجوية اللبنانية منظمي الاحتفال على هذه المبادرة التي تدل على حس وطني رفيع ودعم معنوي للجيش الحريص على ثقة الشعب اللبناني به».