- En
- Fr
- عربي
وجهات نظر
اسرائيل تطمح إلى أن تكون عاصمة تكنولوجيا النانو مستقبلاً
في قاعة محاضرات المدرسة الحربية ألقى الأستاذ مجدي سعد الخبير في شؤون الفضاء، محاضرة بعنوان «تكنولوجيا النانو في الاستخدامات العسكرية والفضائية» بحضور ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان قائد المدرسة الحربية العميد الركن سهيل حمّاد وضباط المدرسة الحربية والتلامذة الضباط في السنتين الثانية والثالثة. قدّم المحاضر المقدم جوزيف عيد شارحاً انه حائز بكالوريوس في العلوم ومجاز في علوم الفلك والمؤسس الرئيس لمرصد الكون الفلكي ورئيس تحرير مجلة «علم وعالم» العلمية. في مستهل محاضرته شرح سعد تكنولوجيا النانو التي جعلت بناء الآلات والمعدات متاحاً من الذرات والجزيئات، بمعنى آخر انها التكنولوجيا التي استطاعت ان تتخطّى حاجز الذرات الفائقة الصغر. وهذا يعني ان الإنسان في بداية القرن الواحد والعشرين أصبح قادراً على بناء اي شيء يطمح اليه من الذرات (atomes) والجزيئات (molécules) من خلال التحكم بطبيعة المادة. وتناول المحاضر تكنولوجيا النانو والتطبيقات المحتملة لها في الحقول العسكرية المختلفة، وآخر التطورات في هذه التكنولوجيا في مراكز الأبحاث المختلفة المنتشرة في دول العالم المتقدم والتي تتجلّى في:
- استخدام هذه التكنولوجيا لإنتاج البزّات العسكرية القادرة على التبدل بما يتناسب والتمويه المطلوب في مسرح العمليات.
- تحوّل البزّات الخفيفة الى دروع صلبة عند تعرّض الجندي لإطلاق نار او رمايات مختلفة من العدو.
- قدرة البزّات العسكرية على مراقبة الوظائف الحيوية للجندي ونقل المعلومات الى مراكز التحكّم.
- مستقبل روبوطات النانو الطبية القادرة على مكافحة الفيروسات او البكتيريا في جسم الجندي لدى تعرّض هذا الأخير الى أنواع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
- مستقبل تكنولوجيا النانو في تصغير الدارات الالكترونية ما سيسمح بتطبيقات واسعة في الحرب الالكترونية.
- مستقبل العضلات الاصطناعية للوسائل الروبوطية المساعدة للجندي حيث سيكون بإمكان جندي المستقبل التمتّع بقدرات بدنية هائلة في مسرح العمليات.
كما أضاء المحاضر على المبادرات الاسرائيلية المتعددة لامتلاك تكنولوجيا النانو إن على مستوى القطاع الخاص او القطاع العام. وتطرق لرأي بعض السياسيين الاسرائيليين الذين يطمحون الى جعل اسرائيل عاصمة لهذه التكنولوجيا في المستقبل. في نهاية المحاضرة قدّم العميد سهيل حمّاد للأستاذ مجدي سعد درع المدرسة الحربية تقديراً لجهوده وللمعلومات القيمة التي قدمها في المحاضرة.