- En
- Fr
- عربي
وأخيراً الإنتفاضة ضد الإحتلال
مع انقضاء ثلاثة أشهر على انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال الإسرائيلي، ومع توجيه الطاقات نحو مقاومة الإحتلال، والبدء بتوجيه الجهود ضد الظلم والعدوان، نقول، هل دقت ساعة الحقيقة؟
منذ أكثر من خمسين سنة تزخر المنطقة العربية بأحداث جانبية، منها ما يخدم مواجهة العدو ومنها ما يعرقل، وتسلط الأضواء الإعلامية على الثغرات العربية وعلى الخلافات الداخلية والنزاعات المستحدثة والمشاكل المتولدة كلها لتغطي الحقيقة وتجبر الرأي العالم المحلي والدولي على تركيز انتباهه على الجوانب وترك لب المسألة.
اليوم عدنا إلى لب المسألة: إحتلال إسرائيلي لفلسطين. انتفاضة شعبية ضد الإحتلال. لقد عجزت السياسة والإعلام في إسرائيل عن المواجهة، ماذا يقولون؟ انهم ليسوا شيوعيين ولا إرهابيين ولا حائزي أسلحة دمار شامل ولا معتدين. إنهم أصحاب الأرض يطالبون بخروج المحتل. إنهم أصحاب الحق يريدون حقهم.
إلى أين تهرب إسرائيل؟ الجبهة العربية تبدو منيعة ولن ترضخ للإبتزاز ولن تقع في فخ التقاتل. إلى أين تهرب إسرائيل؟ هذه هي المشكلة. ومتى عرفنا المشكلة سهل علينا الحل.
كنا ننتظر من زمان هذه الإنتفاضة، لكن الظروف على إختلافها لم تسنح لها بالإنطلق. أما اليوم وقد انطلقت فالكل مهعا لاحقاق الحق.
لقد وقع العدو في المأزق، وسقطت مقولات الديموقراطية الوحيدة وحقوق الإنسان، وظهرت الوحشية والقمع والتمييز العنصري، وساد بطش القوة للحق المسالم، وأدرك العالم كله حقيقة القضية، فإلى أين المفر؟ سوف تستمر الإنتفاضة حتى تحرير الأرض وعودة الحقوق إلى أصحابها. هذا هو منطق الأمور.