- En
- Fr
- عربي
من هنا و هناك
سرطان عنق الرحم هو النوع الثاني من السرطان الأكثر شيوعاً لدى النساء. ويأمل الأطباء بنتيجة إيجابية يعطيها لقاح جديد، يؤمّن الوقاية من سبعين بالمئة من أنواع سرطان عنق الرحم. والواقع أن علاجاً قد تم اختباره بنجاح على الحيوانات المخبرية في معهد باستور. وقد كانت حقنة واحدة من اللقاح الجديد، كافية للقضاء على كامل الخلايا المسبّبة للسرطان. والجدير بالذكر أن سرطان عنق الرحم هو حالة مرضية خاصة، إذ تنتج دائماً عن تطوّر التهابات تنتقل بالممارسة الجنسية، ويسبّبها نوعان من البروتيين. وبالتالي، فإن العلاج يتضمّن هذين البروتينين اللذين يدخلان في التركيبة الأساس للفيروس المسؤول عن الالتهابات. ويتوجّه نوعا البروتيين المذكوران، بعد حقنهما في الجسم، نحو الخلايا القاتلة، الموجودة في جهاز المناعة. وهناك تتعرّف هذه الخلايا على بروتيني الفيروس، فتتولّى عملية القضاء على كل المناطق التي تحويهما.
ويتوقع أخيراً أن يتم اختبار هذا اللقاح الثوري، على نساء يعانين من سرطان عنق الرحم، في بداية العام المقبل. والجدير بالذكر أنه تظهر في كل عام، أكثر من خمسمئة ألف حالة جديدة من هذا المرض العضال في العالم. وتُنذر الدراسات بأن هذا النوع الخطير من السرطان قد يقضي على خمسة ملايين ضحية في العشرين سنة المقبلة، إذا لم يحدّ من نشاطه اللقاح الجديد.
Science & Vie - Mars - 2005