- En
- Fr
- عربي
جندي الغد
عاقبة التهوّر
استيقظ رواد من نومه على ألمٍٍ في رأسه. نظر حوله، فوجد نفسه في غرفة المستشفى محاطًا بأفراد عائلته الذين كانوا ينظرون إليه بقلقٍ.
«لقد فتح عينيه!» صاحت أخته بارتياحٍ. فهلّل الجميع للبشرى السّارّة حامدين الّلـه وشاكرينه.
«ما الذي حصل لي؟» سأل الفتى إبن الستة عشر ربيعًا.
«أنت من عليه أن يخبرنا بما حصل»، أجاب والده.
عندئذٍ، استعاد رواد ذكريات الّليلة السابقة، بدءًا من اتّفاقه مع صديقه ويليام على الخروج ليلًا في سيّارة والده، مستغلّين غيابه في رحلة عملٍ إلى الخارج، وصولًا إلى لحظة الحادث حيث كان ويليام يقود السيّارة بسرعةٍ جنونيّة، ما أدّى إلى تجاوزه الإشارة الحمراء واصطدامه بسيارة قادمة من الجهة المقابلة.
هنا، تذكّر رواد صديقه، فسأل الموجودين بقلقٍ: أين ويليام؟ هل أصيب بأذى؟ ردّت أمّه:»اطمئن يا ولدي، إنه في غرفة الأشعة يخضع للتصوير لإصابته ببعض الكسور. لقد شاء الربّ أن ينقذكما من شرّ فعلكما هذه المرّة، عساكما تتعلمان أن لا تخونا ثقة والديكما في المرّة القادمة، وأن لا تقوما بأعمالٍ متهوّرة تضع حياتكما في خطرٍ. وتذكّر يا بني «مش كل مرّة بتسلم الجرّة».