- En
- Fr
- عربي
عيد الجيش عيد الوطن
وفق التقاليد المتّبعة فُتح السجلّ الذهبي للكلية الحربية ودوّنت فيه الكلمات الآتية:
رئيس الجمهورية: «أيها العسكريون، ما من تضحية أعظم من تلك التي تبذلونها في سبيل الوطن وحريته وأمانه، ما من شرف أسمى من ذلك الذي تجسّدونه وأنتم تستبسلون دفاعًا عن الأرض والهوية. وما من وفاء أنبل من ذاك الذي تحملونه في قلوبكم عندما تقدّمون أغلى ما تملكون فداء عن شعبكم وأهلكم...هي الجندية مدرستنا، حيث الشعار يغدو التزامًا ورسالة ومسيرة حياة، وحيث الإرادة والإقدام والإيمان تزحزح الجبال. الآمال المعقودة عليكم كبيرة، ثقتي بكم لا حدود لها، حماكم اللـه».
رئيس مجلس النواب: «قديمًا قيل: الصحة والأمان نعمتان مجهولتان، في الجيش اللبناني صحة لبنان ومنه أمان اللبنانيين».
رئيس الحكومة: «يغمرنا اليوم شعور بالفرحة والاعتزاز، لمعاودة حفل تخريج ضباط المدرسة الحربية السنوي، برعاية فخامة الرئيس العماد ميشال عون. مبروك للضباط المتخرجين، ورهاننا دائمًا عليهم وعلى رفاقهم ضباط وجنود الجيش البواسل، في الذود عن الوطن واعلاء راية الشرعية فوق كل الرايات».
وزير الدفاع الوطني: «في يوم عيدك الثاني والسبعين يا جيشنا الحبيب، اجتمعنا في رحاب مصنع الرجولة والبطولة، لتخريج سرب من الضباط النسور، ليكونوا مشعلًا ينير درب البطولة والشهادة، مقلّدين إياهم سيوف الحق، واضعين لبنان أمانة في أعناقهم، مكمّلين العهد الذي سار عليه رفاقهم الشهداء. أنت يا من سطرت بأحرف من ذهب مجدنا وعزّتنا وكرامتنا، بملاحم لا تُنسى، عنوانها البطولة والشرف والتضحية والوفاء، كل عام وأنت الجامع والضامن والعصيّ على الفتن والإرهاب وأعداء الوطن».
وزير المال: «تحيتي للأبطال الذين يختزنون وفاء الحاضر للماضي، وتوقه للمستقبل، والذين يملكون جرأة البرق في الإفصاح، وتمرّس الرعد في الإنذار، وقوة الحقيقة في التجلّي، الذين بصخبهم المدوي، يحملون لبلدنا طمأنينة الغيم الأبيض المتهادي».
وزير الداخلية والبلديات: «قطار الأمن والأمان اللبناني، وإن تعدّدت عرباته من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة وجمارك، فهي تبقى مترابطة في تكوينها، متماسكة في تحرّكها، ثابتة في مسارها، مؤمنة وملتزمة بالعمل المشترك من أجل تأمين العبور الى محطة وصول واحدة تحمل عنوانًا ثلاثيًا ذهبيًا: حماية الدولة وصيانة سيادتها. استمرار عمل المؤسسات الدستورية. ضمان الحرية للشعب اللبناني. فتحية اجلال للشهداء الذين عبدوا بأجسادهم هذه السكة وتحية وفاء وتقدير للجيش اللبناني رافعة هذا القطار وقوة دفعه الأساسية».
قائد الجيش: «مع تخرّج دورة المقدم الشهيد صبحي العاقوري، تضيء نجوم جديدة في سماء الجيش، تشع بنور الوعي والمعرفة والمسؤولية أمام خطى ضباط أقسموا على القيام بالواجب العسكري كاملًا، دفاعًا عن العلم وذودًا عن تراب الوطن. الكلية الحربية كانت وستبقى مصنع الرجال، رجال الغد الذين سيتولون الحفاظ على أمانة الأسلاف، والمضيّ قدمًا بشعلة الجيش على طريق الشرف والتضحية والوفاء. أسمى التهاني للملازمين المتخرجين وأفراد عائلاتهم، وكل التقدير للكلية الحربية، قيادة وضباطًا وعسكريين من مختلف الرتب، وأثني على جهودهم وحرصهم على بقاء هذا الصرح العريق، منارة للتضحية والمعرفة، ومقصدًا للشباب الطامح إلى خدمة الوطن.
تحية إكبار وإجلال إلى روح المقدم الشهيد صبحي العاقوري وجميع شهداء الجيش، وأخلص أمنياتي للمتخرجين بمستقبل مزهر بالنجاح والتفوق».
وعلى الأثر غادر رئيس الجمهورية الكلية الحربية موَدّعًا بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتكريم.
كتيّب للمناسبة
وزّع على الحضور خلال الاحتفال، كتيّب حمل عنوان: «بمجدك احتميت»، تضمّن كلمة الرئيس عون في السجل الذهبي، إضافة الى أمر اليوم لقائد الجيش، ونبذة عن تاريخ الجيش اللبناني منذ بداياته حتى اليوم، وصورًا تاريخية مختلفة من احتفالات تقليد السيوف للضباط المتخرجين.