- En
- Fr
- عربي
يوميّات أمنيّة
واصلت الوحدات العسكرية تعقّب الإرهابيين والمطلوبين بجرائم مختلفة، ونفّذت تدابير أمنيّة مشددة في مختلف المناطق اللبنانية. وفي ما يلي عرض لأبرز المستجدات والتطوّرات التي جرت في الأيام الأخيرة من شهر حزيران وخلال شهر تموز والنصف الأول من آب، وأهمّها العملية التي نفّذها الجيش في بلدة عرسال وأدّت إلى مقتل إرهابيَين سوريَين بالإضافة إلى إحباط عدّة عمليات إرهابية، فضلًا عن إحالة إرهابيين على القضاء المختصّ وإلقاء القبض على أحد المشاركين في مقتل العقيد الشهيد نور الدين الجمل.
مقتل الرأس المدبر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك
في ضوء المعطيات الأمنية، وتنفيذًا للخطة الاستباقية التي يقوم بها الجيش والتي أدّت إلى دهم مخيّمات عرسال بتاريخ 30/6/2017، أقدمت قوّة من مديرية المخابرات (فجر 11-7-2017) على دهم مجموعة إرهابية موجودة في بلدة عرسال، كانت تعدّ لتنفيذ عمليات إرهابية. ولدى محاولة أفراد المجموعة الإرهابية مقاومة القوّة المداهمة، تصدّى لهم عناصر الدورية ما أدّى إلى مقتل الإرهابيَين السوريَين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، كما تمّ ضبط 7 عبوات معدّة للتفجير وحزامًا ناسفًا و50 كلغ من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى كميّة من الرمانات اليدوية والصواعق.
يشار إلى أنّ الإرهابي الغاوي المذكور، هو الرأس المدبر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك بتاريخ 24/5/2017.
عمليات دهم في مناطق مختلفة
نتيجة التقصي والمتابعة، اوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات السوري أحمد خالد دياب، الملقّب بــ أحمد أبو السيك، لانتمائه إلى المجموعات الإرهابية، ولمشاركته إلى جانبها بالإعتداء على وحدات الجيش في مهنية عرسال العام 2014 وبالتحقيق معه بإشراف القضاء المختص إعترف أنّه شارك بقتل العقيد الشهيد نور الدين الجمل.
كما داهمت قوّة من وحدات الجيش محلة الليلكي وحي السلم، وأوقفت كلًّا من: محمد زعيتر، ماهر الجسيني وعلي فرحات، وذلك لإقدامهم على تنفيذ عملية سطو مسلّح في محلة أنطلياس - أفران فرحات بتاريخ 25/6/2017.
كما دهمت قوّة من الجيش (4/7/2017)، منازل مطلوبين في حي الشراونة - بعلبك، حيث أوقفت المدعو علي يوسف جعفر لإقدامه على إطلاق النّار في أوقات سابقة، وضبطت بحوزته كميّة من الذخائر الخفيفة. كذلك ضبطت في منزل المطلوب الفارّ علي منذر زعيتر على 5 قنابل يدوية وكميّة من الذخائر الخفيفة والحبوب المخدرة وحشيشة الكيف، ومعدات خاصة بتوضيب المخدرات، بالإضافة إلى سيارة بيك آب نوع «تاكوما» ودرّاجتين ناريتين من دون أوراق قانونية، وأعتدة عسكرية مختلفة، وتمّ ضبط 4 سيارات ودراجة نارية من دون أوراق قانونية خلال عمليات الدهم.
في بلدة مجدل عنجر- زحلة، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات (9/7/2017) المواطن قاسم ديب حسين المطلوب بجرم تهريب أجانب بين لبنان وسوريا وإطلاق نار، كما أوقفت برفقته 44 شخصًا من التابعية السورية وضبطت سيارتين.
وفي محلة عين الشعب – عرسال، أوقفت قوّة من الجيش (13-7-2017) المدعو عبد المجيد علي أمون المطلوب بتهمة تجارة الأسلحة ومراقبة تحركات وحدات الجيش، وتواصله مع إرهابيين. كما أوقفت السوري محمد فيصل الواو لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي والمشاركة في القتال ضد الجيش.
وبتاريخ 22-7-2017، وفي محلة وادي حميد مفرق العجرم، تعرّضت سيارة يستقلها النائب السابق لرئيس بلدية عرسال السيّد أحمد الفليطي يرافقه فايز الفليطي، المكلّفان بالتفاوض مع المجموعات الإرهابية، لصاروخ من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ما أدى إلى بتر قدم الأول وإصابة الثاني بجراح مختلفة. وقد أمّن الجيش بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي إسعافهما ونقلهما إلى أحد المستشفيات في المنطقة للمعالجة، وما لبث المواطن أحمد الفليطي أن فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
كذلك، دهمت قوّة تابعة لمديرية المخابرات (11-8- 2017) مجموعة إرهابية موجودة في بلدة عرسال، كانت تعدّ لتنفيذ عمليات إرهابية، ولدى محاولة أفرادها مقاومة القوّة المداهمة، تصدّى لهم عناصر الدورية ما أدى إلى مقتل الإرهابيين السوريين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، كما تمّ ضبط 7 عبوات معدّة للتفجير وحزامًا ناسفًا وكلغ من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى كميّة من الرمانات اليدوية والصواعق.
يشار إلى أنّ الإرهابي الغاوي المذكور، هو الرأس المدبّر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك بتاريخ 24/5/2017.
ضبط 4 عبوات غير معدّة للتفجير بالقرب من مبنى بلدية عرسال
بتاريخ 3-8-2017، ضبطت دورية تابعة لمديرية المخابرات بالقرب من مبنى بلدية عرسال، جسمًا مشبوهًا عبارة عن كيس مموّه بالطين، وبعد الكشف عليه من قبل الخبير العسكري المختص تبيّن أنّه يحتوي على أربع عبوات زنة 10.7 كلغ غير معدّة للتفجير، حيث تمّ نقلها وتفكيكها.
إحالة موقوفين على القضاء المختص
أصدرت قيادة الجيش سلسلة بيانات خلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت فيها أنّ مديرية المخابرات أحالت على القضاء مجموعة من الإرهابيين والسوريين الموقوفين الذين ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية، وهم:
• المدعو عبداللـه محمد أمون لارتباطه بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ونقله الأموال الغذائية لمصلحة التنظيم المذكور إلى جرود بلدة عرسال.
• السوري خالد حسين الدياب، لارتباطه بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ومشاركته ضمن صفوف هذا التنظيم في الاعتداء على وحدات الجيش خلال أحداث عرسال.
• المدعو حسين محمد ياسين لانتمائه إلى مجموعة الإرهابي الموقوف أحمد الأسير، ولمشاركته إلى جانبها بالهجوم على حاجز الجيش اللبناني في عبرا بتاريخ 23/6/2013، ولالتحاقه بصفوف التنظيمات الإرهابيّة ومشاركتi إلى جانبها بأحداث عرسال بتاريخ 2/8/2014، بالإضافة إلى عمله أمنيًا لمصلحة التنظيمات المذكورة من خلال زرع عدّة عبوات استهدفت آليات الجيش، ما أدّى إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين.
• السوري دياب تركي العلي لانتمائه لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ومشاركته بالهجوم على مراكز الجيش اللبناني في عرسال خلال شهر آب من العام 2014، ومن ثمّ مبايعته تنظيم «داعش» الإرهابي والعمل أمنيًا لمصلحته.
• السوري عبد اللطيف فاضل شحادة لانتمائه إلى التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال، ومشاركته إلى جانبها بالهجوم على مراكز الجيش اللبناني بتاريخ 2/8/2014، والتخطيط معهم للقيام بعمليات إنتحارية ضدّ وحدات الجيش والمدنيين.
• المدعويين: فادي جمال فاطمة، أحمد خالد علم الدين وحسين حسام صعيدي، لإقدامهم على تشكيل خليّة إرهابيّة مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة طرابلس، وتخطيطهم للقيام بأعمال إرهابية تستهدف الداخل اللبناني.
إحالة موقوفين سوريين على الجهات المختصة وإخلاء سبيل آخرين
استنادًا إلى إشارة القضاء المختص، أنهت مديرية المخابرات تحقيقاتها مع الموقوفين السوريين الذين بلغ عددهم 356 موقوفًا، وقد أحالت 56 منهم إلى النيابة العامة العسكرية لقيامهم بأعمال إرهابية مختلفة، تتعلّق بمهاجمة قسم منهم مراكز الجيش في عرسال خلال العام 2014، ما أدّى إلى استشهاد وجرح العديد من العسكريين وفقدان وتلف أعتدة عسكرية، وانتماء قسم ثان إلى تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وإقدام قسم ثالث على العمل لوجستيًا لمصلحة هذه التنظيمات في نقل وتهريب مقاتلين وأموال وأسلحة وذخائر حربية ومواد غذائية، كما أحالت 257 موقوفًا إلى الشرطة العسكرية لتسليمهم إلى المديرية العامة للأمن العام لإقامتهم على الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية، فيما أخلت سبيل الآخرين كون إقامتهم قانونية، ولم يثبت قيامهم يأية أفعال جرمية أو أعمال إرهابية.
عودة عائلات سورية نازحة من مخيّمات عرسال إلى بلدة عسال الورد في الداخل السوري
قامت وحدات من الجيش العملانية ومديرية المخابرات (12 -7- 2017) في منطقة عرسال، بمواكبة دفعة جديدة، تضمّ نحو 100 شخص من أفراد العائلات السورية النازحة والراغبة بالعودة إلى سوريا، وذلك خلال انتقالهم من المخيّمات على متن 23 سيارة مدنية، وحتى آخر مركز تابع للجيش على الحدود اللبنانية – السورية في جرود المنطقة، حيث تابعوا انتقالهم من هناك إلى بلدة عسال الورد في الداخل السوري.
نتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش خلال شهري حزيران وتموز
نتيجة التدابير الأمنية التي تنفّذها في مختلف المناطق، أوقفت وحدات من الجيش وفق بيانين أصدرتهما مديرية التوجيه خلال شهري حزيران وتموز المنصرمين، نحو 5552 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والإتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وقد شملت المضبوطات 41 بندقية حربية، 81 مسدسًا و31 بندقية صيد، وكميّات من الذخائر الخفيفة، بالإضافة إلى 328سيارة و249 درّاجة نارية و10 مراكب صيد و20 (بيك أب وشاحنة)، وكميّة من المخدرات المتنوعة، وعددًا من أجهزة الاتصالات وكاميرات مراقبة وأجهزة إلكترونية مختلفة.