تكنولوجيا وتسلح

ضمن برنامج "H-1" للقوات البحرية الأميركية، قامت شركة "Bell Helicopter" بتطوير مئة طوافة نقل من طراز UH-1N لتصبح من طراز UH-1Y، وتطوير مئة وثمانين طوافة قتالية من طراز " H-1WزSuper Cobra"، لتصبح من طراز AH-1Z. والجدير بالذكر أنه قد تم انتاج أكثر من 16000ة من طراز "UH-1" المعروفة بـ"Huey" من قبل شركة "Bell" منذ العام 1958 دخلت طوافة "UH-1N" العمل في صفوف البحرية الأميركية في العام 1958.

 تتميز طرازات "UH-1Y" و"AH-1Z" بصفات مشتركة في ما يتعلق بالشفرات والمحركات وأجهزة التحكم، وشاشات عرض المعلومات، الخ... والتي صممت على نحو يتيح تخفيض كلفة التصنيع وبالتالي كلفة الشراء.

 في كانون الأول من العام 1971 سجلت الرحلة الأولى لطوافة "UH-1Y"، وفي تشرين الثاني من العام 2001 سجلت الرحلة الأولى لطوافة "UH-1Y" كاملة التطوير. وقد تم الإتفاق على إنتاج ست طوافات من طراز "UH-1Y" في كانون الأول من العام 2001. أما التقييم العملي لهذه الطوافات فمن المتوقع أن يُباشر به قبل نهاية العام 2003.

 التصميم

إن أبرز التحويرات الخارجية الملحوظة على الطوافة الجديدة "UH-1Y" هي في الشفرات الأربع، وقدرتها على تحمل الإصابات المباشرة من ذخائر حتى عيار 23 ملم. والتصميم الجديد للمروحة ألغى استعمال المفاصل (Hinges ( مما ألغى الحاجة الى استعمال أجهزة تخفيف الإرتجاج (Vibration .Absorbers) وتتمتع الشفرات بحماية إضافية وهي تستطيع أن تتحمل رياحاً أفقية تصل سرعتها الى 45 عقدة، أياً كان الإتجاه الذي تأتي منه. أما قدرة الشفرات القديمة على التحمل فلا تتعدى الـ30 عقدة. كذلك أضيفت للحبال السريعة أذرع مثبتة داخل حجرة الركاب، ويمكن طيها بطريقتين للتمكن من تغيير وضعية المقاعد الداخلية تبعاً للمهمة المطلوبة (نقل جنود، إخلاء صحي) .

 حجرة القيادة

حجرة القيادة الجديدة الزجاجية المدمجة كلياً أصبحت صالحة للطيران الليلي أثناء استخدام المناظير الليلية، ولوحتا القيادة للطيار ومساعده متشابهتان تقريباً، بحيث يمكن قيادة الطوافة من أحد المقعدين. وتتضمن دفات القيادة عصا للقيادة Cyclic) )، وعتلة المحرك (Collective) ، ودعسات التوجيه الأفقي (Pedals) التقليدية. كما تحتوي كل من لوحتي القيادة على شاشة عرض ملونة (قياس 8*8 انش) وعلى لوحة مفاتيح خاصة بها (قياس  4*4 انش) . وطوّرت خوذة الطيار لتحتوي على شاشة عرض خفيفة الوزن تتضمن جهاز عرض متطوّراً مع مقو للصورة، وجهاز رؤية أمامياً يعمل على الأشعة ما تحت الحمراء. وتشمل أجهزة طوافة "UH-1Y" الراديوية على جهاز "UHF/VHF" وجهاز تحديد الصديق من العدو (IFF)وعلى جهاز اتصال بالأقمار الإصطناعية (GPS) لتحديد الموقع.

الأجهزة الملاحية المدمجة

تم التعاقد مع شركة "Northrop Grumman" لتطوير الأجهزة الملاحية المدمجة، التي تضم: أجهزة التحكم، شاشات العرض في حجرة القيادة، أجهزة الإتصالات، أجهزة الملاحة، الحاسوب المركزي، أجهزة التحكم بالجنيحات الخارجية External Stores))، وأجهزة التحكم بالأسلحة. يحتوي نظام التحكم الأوتوماتيكي بالطيران، جهازاً يخوّل الطيار اختيار أنماط التحكم بالإتجاه والإرتفاع، والسرعة، والتحويم الثابت (Hover) الخ...

التسليح

سلّحت الطوافة "UH-1Y" بصواريخ عيار 70 ملم، ويمكن للطيار اختيار نمط الرمي للصواريخ (اطلاق أحادي، أو ثنائي، أو رشقي) ، والرشاشات التي يمكن اختيارها للطوافة هي: M – 240D ، GAU - 16، GAU - 17A، علماً أن الرشاش الأخير متعدد السبطانات ويمكن تثبيته من الأمام ليتمكن الطيار أو مساعده من استعماله. وهذا الرشاش يعمل على الكهرباء بسرعة تصل الى 3000 طلقة بالدقيقة. وقد جهّزت الطوافة بأنظمة دفاع ذاتي وأنظمة إنذار الكترونية، كرادار "APR" ونظام إنذار للتهديد الصاروخي. كما يوجد فيها جهاز لإطلاق مواد التشويش الإلكتروني (Dispenser) .

المحركات ونظام الوقود

زوّدت الطوافة بمحركين من صناعة شركة "General Electric" يؤمنان معاً قوة قصوى متواصلة تصل الى 1546 حصان. وكل محرك مجهّز بوحدة تحكم رقمية، تحافظ على سرعة الدوران وحرارة الغازات المنبعثة والعزم (TORQUE) ضمن الحدود المسموح بها. هذه الوحدة تؤمن حماية أوتوماتيكية للمحرّك من تجاوز سرعة دورانه الإعتيادية، وتعيد اشتعاله أوتوماتيكياً عند توقفه، كما توزع العبء المطلوب على المحركين. ويحتوي نظام الوقود المضاد للإرتطام على خمسة خزانات مطاطية، موصولة في ما بينها، وذاتية الإلتئام عند ثقبها. السعة القصوى لهذه الخزانات هي 1333 لتر من الوقود، ويمكن تركيب خزانات إضافية من الخارج، مما يزيد السعة القصوى الى 2021 لتر.

 
المرجع
www.airforce-technology.com