- En
- Fr
- عربي
تحقيق عسكري
وللرياضة متعتها في كل الفصول...
تعتبر الرياضة إحدى الركائز الأساسية للإعداد الجسدي للعسكريين. وقيادة الجيش إنطلاقاً من هذا الواقع, أولت إهتماماً كبيراً للرياضة فأدرجتها ضمن البرنامج اليومي للتدريب العسكري, ونظمت بطولات في مختلف الرياضات العسكرية, كما أنشأت نواد وقاعات رياضية عدة من ضمنها ناديان صحيان يضمان قاعات مقفلة في كل من المجمّع العسكري في جونية والنادي العسكري المركزي في بيروت, وذلك بهدف تمكين المستفيدين من خدماتهما من ممارسة الرياضة على مدار السنة وفقاً للشروط الصحية اللازمة.
بدأ العمل في الناديين الصحيين في أواخر العام 2001 بتمويل من جهاز إدارة النوادي العسكرية وذلك عبر عائدات تلك النوادي, أي من دون تكبيد قيادة الجيش أي أعباء مادية, وقد تم تجهيز كل منهما بمعدات رياضية حديثة الطراز ومتطوّرة جداً, ما يسمح لروّادهما بممارسة رياضاتهم المفضلة براحة ومرونة.
كذلك, زوّد كل من الناديين بفريق عمل مؤلف من: عناصر إداريين مهمتهم ضبط المحاسبة, ومدربين رياضيين موزّعين في القاعات الرياضية, وعناصر إنقاذ في المسبح, إضافة الى فريق للصيانة وظيفته معالجة جميع الأعطال وتأمين الصيانة الدائمة. ويتألف طاقم العمل بمعظمه من عسكريين متخصصين كل في مجاله, إضافة الى عدد من المدنيين المتعاقدين مع الناديين.
يتمتـع كل من النـاديين المذكورين, إضافـة الى الموقـع الجميـل على شاطـئ البحر, بمـيزات خاصة تعطيهمـا فـرادة وتجعـل منهمـا محط أنظار محبي الرياضة. عن تلك الميزات وعن التجهيزات الخاصة بكل ناد تحدث الى مجلة “الجيش” القيمان على الناديين, فكان لقاؤنا أولاً مع العقيـد أكرم جابـر رئيـس النادي العسكري المركزي.
النادي الصحي في بيروت:5 آلاف متر فوق الأرض وكل متطلبات الرياضة والصحة بمواصفات ممتازة
استهل العقيد جابر حديثه بالإشارة الى أن النادي الصحي التابع للنادي العسكري المركزي يعتبر من أهم النوادي الصحية في لبنان, وردّ ذلك الى مساحته الشاسعة (5000 متر مربع), والى موقعه “فوق الأرض”, ما يؤمن له نظامي إنارة وتهوئة صحيين بنسبة مئة في المئة, وهو أمر يتعذر وجوده في معظم النوادي الأخرى التي بنيت في غالبيتها في طوابق سفلية تحت مستوى الأرض, وخسرت بالتالي من رصيدها على مستوى التهوئة والإنارة.
أما في ما خص تجهيز النادي, فأشار الى أنه مزوّد بقاعة مقفلة تضم حوض سباحة ساخن المياه, وهي ذات سقف وجدران زجاجيين ما يسمح بدخول نور الشمس ليتمتع بدفئه السابحون. وأضاف: إن التجهيزات قد شملت أيضاً قاعة حديد مزودة بمختلف المعدات الرياضية الحديثة, وقاعة تضم حوضي جاكوزي, وغرفاً خاصة للبخار والسونا. كما تحدث عن وجود مطعم داخل النادي الصحي يقدّم المأكولات الصحية الطازجة, إضافة الى مقصف ومجموعة شاليهات كبيرة من المستوى الفخم تعرض للإيجار الموسمي صيفاً وشتاءً.
وأضاف قائلاً: إن النادي مزوّد بمستوصف تم تجهيزه بأحدث الآلات المخصصة لتخطيط القلب وفحص الضغط والسكري ولحالات الغرق والحوادث الطارئة. وأوضح أن العمل فيه يتم بإشراف رتيب إختصاصي من المستشفى العسكري المركزي, مشيراً الى أنه بالإمكان استدعاء الطبيب إذا دعت الحاجة لذلك.
مشاريع للمستقبل
وتحدث العقيد جابر عن مشاريع مستقبلية للنادي الصحي تشمل افتتاح قاعة للعلاج الفيزيائي, وقاعة كبرى تضم مكتبة للراغبين في المطالعة, الى صالون للتسلية يسمح لهواة كرة الطاولة بممارسة هذه اللعبة, كما تشمل المشاريع المستقبلية تأمين مدرّبين لمختلف الأعمار, وإنشاء فريق سباحة لأولاد الضباط, إضافة الى إنشاء نـادٍ للرياضـة المائية, وقاعة حديد بمساحة 350 متر مربع, ومطعم مطل على البحر.
وعن دوام العمل في النادي الصحي أشار العقيد جابر الى أنه يتم إستقبال الزائرين جميع أيام الأسبوع من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً, موضحاً أنه تم تخصيص يوم الأربعاء من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً للنساء فقط.
مجمع جونية: السباحة في مياه ساخنة تحت المطر
جاكوزي وآيروبيك وسونا...
عن النادي الصحي التابع للمجمع العسكري في جونية, تحدث العقيد جاك أبي أنطون فأشار الى أنه يحتوي على نادٍ رياضي, وحوض سباحة مقفل, إضافة الى خمس غرف خاصة بالسونا, وثلاثة أحواض للجاكوزي, ومقصف يقدم مختلف المشروبات الساخنة.
وأوضح أن النادي الرياضي يقسم الى قاعتين, إحداهما مخصصة للتربية البدنية, وأخرى لرياضة الأيروبيك. وإن قاعة التربية البدنية مزوّدة بالتجهيزات الحديثة الخاصة ببناء العضلات وممارسة رياضة المشي, وركوب الدراجة, إضافة الى الآلات الرياضـية المختلفة التي تساعد المتمرنين على تجنب أمراض القـلب والتخلص من مادتي التريغلـيسيريد والكوليسترول.
وأكد العقيد أبي أنطوان أن ما يميز النادي الصحي في جونية هو المسبح الشتوي, الذي يقسم الى قسمين, مسبح أولمبي مغلق ومسبح مكشوف, يفصل ما بينهما جدار زجاجي يمكن فتحه للتـنقل ما بين الحوضين. واضاف قائلاً: إن مياه الحوض الخارجي ْساخنة بصورة مستمرة إذ تبلغ حرارتها 28 درجة مئوية, ما يعنـي أنه بالإمكان السباحة تحـت المطـر في مياه ساخـنة.
كذلك أشار العقيد أبي أنطون الى أن قاعة السباحة المقفلة مزودة بنظام تكييف يسمح بتعديل الرطوبة والحرارة بهدف تأمين التهوئة الصحية. وفي ما خص غرف السونا فقد أوضح أنها غرف جاهزة من صنع السويد جرى تركيبها في النادي. أما بالنسبة الى أحواض الجاكوزي الثلاثة فأشار الى أن كلاً منها يتسع لإثني عشر شخصاً وقد تم تخصيص أحدها للنساء فقط.
وختم العقيد أبي أنطوان حديثه بالإشارة الى ان النادي الصحي يفتح أبوابه على مدار الأسبوع من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً.
المستفيدون
يستفيد من خدمات كل من النادي الصحي في جونية والآخر في بيروت جميع ضباط القوى اللبنانية المسلحة وعائلاتهم, الى الضباط المتقاعدين وعدد من المدنيين الذين يوافق على انضمامهم من قبل قيادة الجيش, إضافة الى مدعوّي الضباط شرط أن يتم اصطحابهم من قبل أصحاب الدعوة شخصياً.
ويتم الإنضمام إما عن طريق الإشتراك الشهري لقاء بدل مادي قيمته ثلاثون ألف ليرة لبنانية للضباط, وستون ألف ليرة لبنانية للمدنيين, أو من خلال رسم دخول يومي قيمته ثلاثة آلاف ليرة لبنانية للضباط وثمانية آلاف ليرة لبنانـيـة لمدعويهم, وستة آلاف للمدنيين.