- En
- Fr
- عربي
اخبار جيشنا
في الذكرى المئوية الأولى لولادة الرئيس الراحل فؤاد شهاب, أقامت “مجلة كسروان” إحتفالاً في القصر البلدي في زوق مكايل برعاية رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ممثلاً بالوزير جورج إفرام, وحضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب فريد الخازن, وممثل رئيس الحكومة رفيق الحريري الوزير أسعد دياب, وممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير, المطران خليل أبي نادر, وممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العميد الركن بيارو سليمان وشخصيات.
بعد النشيد الوطني, ألقى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان كلمة ومما جاء فيها: “نجتمع اليوم لنحيي ذكرى الرئيس اللواء فؤاد شهاب ونحن على قاب قوسين من مثواه في بلدة غزير, وإذا كان الموت نهاية لحياة الجسد فهو بداية لحياة النفس بما اعتمرت به من أحلام وطموحات وإنجازات. الموت يطوي الرؤساء, لكنهم يطوون الموت أيضاً إذ يسكنون دفات كتب التاريخ وضمائر مواطنيهم, وخصوصاً إذا كانوا على قامة الوطن ومساحته.
وما وجودنا اليوم في مئوية الرئيس اللواء فؤاد شهاب إلا للتأكيد إن الراحل يسكن ضمير الوطن وإن إحترامنا لمن لم تجمعنا به بعض محطات السياسة في تاريخنا الوطني, لا يبنى على تحالفات ظرفية ولا على خلفيات سياسية, لأننا نختلف في السياسة مع الخصم لكننا نحترمه, وخصوصاً عندما تكون المصلحة الوطنية هدفاً له.
ونحن وإن مر بنا التاريخ على تمايز في التحالف أو مواجهة في وجهات النظر, فلا يسعنا إلا أن نحترم نظافة كف الرئيس اللواء فؤاد شهاب ونوليه التقدير, لأن الرئيس شهاب لا يقاس على قاعدة معنا أو ضدنا بل على قاعدة أنه مع لبنان ووحدة أرضه وشعبه وسيادته وإستقلاله وهذا ما تفانى الرئيس شهاب في الذود عنه في قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية وحتى آخر لحظة من حياته...”.
ثم تحدث المطران أبي نادر عن مسيرة الرئيس شهاب وإدارته, ومما قال: “اليوم في الذكرى المئوية للرئيس شهاب ما عسانا أن نذكر ونأمل ونرجو بعد حرب ميليشيات طائفية على أرضنا المقدسة, عملت ما عملت ولم تفارقنا بعد ذيولها ونتائجها وخسائرها الكبيرة, لكن لنا محبة شعبنا بفئاته كافة للوطن الواحد الموحد لبنان, لنا روح فؤاد شهاب التي تبعث فينا جميعاً محبة أرزتنا الخالدة, رمز الوطن تاريخاً ومستقبلاً, قائلة لرؤسائنا الحاكمين, في السياسة وفي الدين: أعرف إيمانكم بهذا الوطن, ولنا دائماً كلماتكم الوطنية الجامعة في المناسبات. باستطاعتكم, بهذه الروح, وتلبية لمشيئة كل شعبنا, أن توحدوا الإرادة والعمل, بعزيمة صادقة...”.
ثم كـانت كلمة للسفير فؤاد الترك عرض فيها لسيرة الرئيس شهاب كشخص وكعسكري وكرئيس وكحاكم, مشيراً الى أنه لم يكن بحجم عائلة أو طائفة أو منطقة أو حزب, بل كان بحجم لبنان.
وبـعد كلمة للنائب السابـق رفـيق شاهين, ألقى ممـثل العـماد قائد الجيش العميـد الركـن بـيارو سليمان, كلمة تناول فيها مراحل حياة الرئيس شهاب منذ إلتحاقه بالمدرسة الحربية في دمشق عام 1921 وصولاً الى توليه سدة رئاسة الجمهورية وعمله على بناء دولة القانون والمؤسسات. وقال “ان الجيش الذي أسسه فؤاد شهاب وطالما كان يحلم بقوته قد جهز فعلاً مع فخامة الرئيس العماد إميل لحود, وهو في ظل قيادة العماد ميشال سليمان حاضر دائماً للدفاع عن الوطن وضمان أمنه وإستقراره وحماية حرية الناس وكراماتهم”.