جيشنا

برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثّلًا بقائد معسكر عرمان العميد الركن رينيه حبشي، نظّمت «الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل» احتفالًا تكريميًا لأمّهات وزوجات شهداء الجيش اللبناني بعنوان «كلنا للوطن»، في مقرّ غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس.
حضر الاحتفال رئيس الغرفة توفيق دبوسي وممثّلو قادة الأجهزة الأمنية وشخصيات عسكرية ودينية واجتماعية وبلدية وتربوية، وأمهات وزوجاتهم الشهداء.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجيش عزفتهما ثلّة من موسيقى الجيش، ألقى رئيس الغرفة دبوسي قال فيها: «الاقتصاد لا يقوم من دون أمن وأمان، والدور الأمني الذي يضطلع به الجيش والمؤسسات الأمنية هو الذي يؤمّن ازدهار المجتمع، ويمكّن الجميع من القيام بأدوارهم كل في ميدان عمله. وبكلّ فخر، فإنّ الغرفة إذ تشارك بهذه المناسبة فذلك انطلاقًا من دورنا الداعم للبنان واستقلاله ومؤسساته».
وأضاف: «نحن نعمل في ظروف صعبة، فالاقتصاد اللبناني في أوضاع حرجة، ولكن عندما نرى مؤسساتنا العسكرية ساهرة على أمننا، وأنّ الجيش يقدّم أغلى ما عنده فداء للبنان ولاستقلاله، نعتبر أنّ أيّ جهد نقوم به هو جهد متواضع أمام تضحيات أمّهات وزوجات العسكريين باستشهاد أبنائهنّ وأزواجهنّ».
وألقت السيدة مريم الرفاعي زوجة الشهيد المعاون أول بسام جوهر كلمة باسم المحتفى بهنّ، فقالت: «كلّنا يخاف على الوطن، أما الجيش فيمشي في عين الخوف وفي جفن الردى ويردّ الضيم عن الوطن وأهله. في هذا اليوم كلّنا يحلم بالوطـن وبرفعتـه وغناه وازدهاره وتقدّمه، أمـا الجيـش فيعيـش الحلـم ليـل نهـار كأنّـه غايـة الوجـود ومبرّره. في هـذا اليـوم لا يسعنـا إلّا أن نعـرب عن فخرنـا واعتزازنـا برجالنـا وأبنائنـا الأبطـال».
بدورها، حيّت رئيسة جمعيّة «الإصلاح والتأهيل» فاطمة بدرا قائد الجيش، وقالت: «إن العلاقة التي تربط بين الشهادة والاستقلال شبيهه بعلاقة الروح بالجسد، إذ لا يمكن لوطن أن يحقّق استقلاله إن لم يسقط على مذبح الشهادة من أبنائه من اختارتهم السماء ليرتقوا شموخًا كأرزة العلم الذي نستظلّه عزًا وفخرًا. إنّ رسائل الاستقلال كتعداد النجوم، لكن اسمحوا لي أن أقطف ثلاث نجمات أُهديها لكم رسائل محبّة وتقدير، أولها لقيادة الجيش اللبناني وضباطه ورتبائه وأفراده الذين ما زالوا مدماك الاستقلال الأول في الذود عن الوطن الحبيب...» النجمة الثانية لأمهات وزوجات شهداء جيشنا الوطني الباسل، ارفعن رؤوسكنّ، فأنتنّ من ربّيتن الشهداء حتى بلغوا المجد، فافرحن بشهادتهم، ولا يفوتكنّ أنّ ظلال السيوف التي لمعت تقديرًا لشهادة الشهداء سيبقى نورها يشعّ حروفًا تدوّن على سجل الخلود. أما النجمة الثالثة فهي لكلّ مواطن شريف، آمن بوطنه، بلد الرسالة والمحبة...
تخلّل الاحتفال رقصات وأغان وطنية قدّمتها طالبات من المدارس الرسمية في المنطقة، كما قدّم الفنّان سامر عوض فقرة فنّية. وختامًا سلّمت رئيسة الجمعيّة دروعًا إلى راعي الاحتفال والقادة العسكريين ومديرات المدارس المشاركة والداعمين.