- En
- Fr
- عربي
مناورات
«استعادة الأرض» تمرين تكتي نفّذه لواء المشاة السادس في جرود منطقة الطيبة في بعلبك، يهدف إلى تدمير مجموعة إرهابية محصّنة في الجبل، تخلّله استعمال ذخيرة حية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة إضافة إلى عبواتٍ ناسفة.
العميد الركن جوني عقل قائد لواء المشاة السادس بالوكالة رحّب بالحضور، وشرح الإطار العام للتمرين وأعطى الإذن ببدئه. ثم شرح كل من رئيس القسم الثالث في اللواء وقائد اللفيف التكتي المنفّذ مجريات التمرين وأحداثه.
سيناريو المناورة
في سيناريو المناورة، أنّه وبعد اندحارها في معركة «فجر الجرود»، حاولت إحدى المجموعات المسلحة المتطرفة استنهاض ما تبقّى من عناصرها، علّها تستطيع فرض أمر واقع جديد عن طريق إيقاظ بعض الخلايا النائمة واستقدام عناصر جديدة ذات ميول متطرفة من عدة بلدان.
ووردت معلومات إلى الأجهزة الأمنية عن نية هذه المجموعة مهاجمة مراكز عسكرية حدودية واحتلالها للاستيلاء على الأسلحة والذخائر لتعزيز قدراتها اللوجستية، فقامت عناصر الجيش بداية باحتلال مركز تابع لفوج الحدود البرية الرابع ونقطة لوجستية تابعة له والتلال المحيطة به للدفاع عنه.
قدرات العدو
قُدّر حجم العدو بحوالى ٤٠ عنصرًا مدربين على القتال في الأماكن الجبلية الوعرة، والتفخيخ والقنص، ويمتلكون أسلحة قنص وقواذف م/د وهواوين خفيفة وأجهزة مراقبة ليلية متطورة. أما بقعة عملهم فكانت محصورة في ثلاث قواعد (تلة النمرود، سيل النمرود، والمرتفع ٢١٥٤)، حيث بدأوا بأعمال ترصين وتحصين وتمويه عليها.
أمر العمليات
بموجب أمر عمليات صادر عن قيادة الجيش أركان الجيش للعمليات، كُلّف اللواء تأمين الدعم والمساندة لفوج الحدود البرية الرابع. وبهدف استعادة السيطرة على المركز العسكري، قررت قيادة الجيش القيام بعملٍ هجومي سريع للقضاء على المجموعة الإرهابية العدوة.
التنفيذ
نُفذت المناورة في منطقة الطيبة الجردية الوعرة تحت أشعة الشمس الحارقة، إذ بلغت الحرارة ٣٥ درجة مئوية.
باشرت فصيلة مدفعية ١٢٢ ملم من فوج التدخل السادس وفصيلة هاون ٨١ ملم من لواء المشاة السادس، برماياتٍ تمهيدية على الأهداف الثلاثة، في حين هاجم لفيف فرعي دبابات الهدف الأول واحتلّه في مدة زمنية لا تتعدّى الدقائق العشر.
بعد تدمير الهدف الأول، قام اللفيف المذكور باستطلاع الهدف الثاني بالنار، ما سمح لسرية مشاة مؤللة بمهاجمته وتدميره. بعدها نقلت المدفعية والهواوين نيرانها إلى الهدف الثالث لتغطية تقدّم القوى. بعد أن دمرت سرية المشاة المؤللة الهدف الثاني خلال خمس دقائق، باشرت بتثبيت الهدف الثالث بالنار.
بعد مرور ١٥ دقيقة من بداية التمرين، باشرت سرية مشاة مؤللة الهجوم على الهدف الثالث، وبعد إحكام السيطرة عليه، داهمت فصيلة منها منزلًا كان الإرهابيون قد تمركزوا فيه وفتشته. بعدها طاردت سرية الاحتياط المزوّدة آليات رباعية الدفع مخصصة للتحرك في الأراضي الوعرة UTV فلول الإرهابيين الفارين.
تم تفتيش البقعة المستعادة بشكلٍ دقيق وتبيّن وجود سيارة مفخخة، عملت عناصر الهندسة على تفجيرها في مكانها، مع مراعاة تامة لتدابير الحيطة والأمان المعتمدة في الجيش اللبناني.
اتّسمت المناورة بالتزام التوقيت المحدد بدقة، فضلًا عن حسن التنسيق بين الوحدات المنفّذة من جهة، وبين أركان قيادة اللواء من جهة ثانية. كما تميّزت بدقة الرمايات على الأهداف، والجدية بالتنفيذ، والتقيّد بالخطة الموضوعة من دون وقوع حوادث.
الحضور
حضر المناورة عدد من الضباط ممثلي أركان قيادة الجيش وبعض المديريات والقطع، بالإضافة إلى لجنة تقييم الألوية والأفواج، وممثلون عن كل من المفتش العام وعضو المجلس العسكري وقائد سرية بعلبك في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. كما حضر السيد بلال رعد ممثلًا رئيس قسم العمليات في الدفاع المدني في لبنان، والسيد مصطفى دياب ممثلًا الصليب الأحمر اللبناني، وعدد من رؤساء البلديات وفاعليات المنطقة.
الأهداف
كان الهدف من المناورة:
• تدريب الضباط على العمل المتناسق بين الأركان من ناحية الاستعلام، وتقدير الموقف السريع، واتخاذ القرار السليم.
• تمرين رؤساء الفروع وآمري الوحدات والفصائل والحضائر على التطبيق العملي لمهاجمة أهداف عدوة، وتنسيق الأعمال القتالية في ما بينها.
• معالجة مسألـة هجوميــة ينفّذهــا لفيــف تكتــي وتشمــل:
- مرحلة استطلاع على الخريطة لبقعة العمليات.
- مرحلة استطلاع ميداني.
- مرحلة تقدير الموقف التكتي وصنع القرار.
- مرحلة إصدار أمر العمليات.
- مرحلة تنفيذ تمرين تكتي بالذخيرة الحية استنادًا لأمر العمليات.
• اختبار قدرات الضباط على قيادة وحداتهم، وتنسيق الأعمال بين الوحدات المهاجمة ووحدات دعم القتال.
• اختبار مدى استيعاب العسكريين للدروس النظرية وتطبيقها في ظروف مشابهة للأعمال الحربية وبالذخيرة الحية.
المشاركون
شاركت في المناورة سرايا المشاة المؤللة (٦١٢، ٦٢٢، ٦٣١) وسرية المدرعات ٦٤١، وفصيلة مدفعية عيار ١٢٢ ملم من فوج التدخل الخامس بالإضافة إلى مفرزة تفتيش (كلاب بوليسية).