- En
- Fr
- عربي
عيد الاستقلال
فرضت الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن اقتصار الاحتفال بعيد الاستقلال على عرضٍ رمزي في مبنى وزارة الدفاع في اليرزة. لكن ورغم رمزيته كان العرض منظمًا وعلَت خلاله صيحات «رأس النمر»، «النسور»، «السهام»، «الكتل النارية» و«رأس الكبش»...
ارتسمت على وجوه العسكريين المشارِكين علامات الهيبة والوقار وعكست خطواتهم الموقعة عزمهم على مواصلة مسيرة الدفاع عن استقلال لبنان التي بدأت منذ ٧٦ عامًا.
«...وهالصورة ما بتتشوّه!»
رافقت موسيقى الجيش وقائع العرض بمعزوفاتها الوطنية، فقدّمت التشريفات للشخصيات الرسمية لحظة وصولهم. وعند وصول علم الجيش صدحت معزوفة العلم ولازمة النشيد الوطني اللبناني.
على شاشة كبيرة مقابل المنصة، عُرضت أفلام مصوّرة من إنتاج مديرية التوجيه. فقد عُرض فيلم وثائقي من وحي شعار العيد «٧٦ سنة... دفاعًا عن استقلال لبنان»، وآخر صوّر إنجازات الجيش في المعارك وفي الأزمات الداخلية تحت عنوان «...وهالصورة ما بتتشوّه». كما عُرضت مشاهد من معارك الجيش في فيديو كليب لأغنيتَي «لبناني» للفنان عاصي الحلاني و«الحق ما بيموت» للفنان جوزيف عطية.
بعد العروض المصوّرة، وصل على التوالي رئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم وقائد الجيش العماد جوزاف عون فقُدّمت لهما التشريفات. ثم وصل وزير الدفاع وأخذ مكانه إلى جانب قائد الجيش ورئيس الأركان، تبعه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الدين الحريري ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري اللذان اتّخذا مكانَيهما على المنصة بعد تقديم التشريفات لهما.
وعند الساعة التاسعة، وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فعزفت له الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني وأطلقت المدفعية ٢١ طلقة ترحيبًا. توجه بعدها إلى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول حيث وضع إكليلًا من الزهر، وعزفت الموسيقى معزوفة تكريم الموتى ولازمتَي النشيد الوطني ونشيد الشهداء.
بعد أن حيّا علم الجيش، صعد الرئيس عون يرافقه وزير الدفاع إلى آلية مكشوفة، وخلفهما قائد الجيش ورئيس الأركان مستقلَّين بدورهما آلية مكشوفة أخرى، واستعرضوا الوحدات المشاركة، ثم أخذ كل منهم مكانه على المنصة.
العرض الرمزي
استأذن قائد العرض العميد الركن مارون القبياتي رئيس الجمهورية لبدء العرض، فتقدّمت الوحدات الراجلة وكانت على التوالي: موسيقى الجيش، علم الجيش، علم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، علم المديرية العامة للأمن العام، علم المديرية العامة لأمن الدولة، علم المديرية العامة للجمارك، فصيلة مشاة راجلة من قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان، الكلية الحربية، القوات البحرية، القوات الجوية، لواء الحرس الجمهوري، لواء المشاة السادس، فوج التدخل الرابع، فصيلة الإناث في الشرطة العسكرية، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، المديرية العامة للجمارك، الطبابة العسكرية، المديرية العامة للدفاع المدني، الصليب الأحمر اللبناني.
بعد انتهاء مرور الوحدات الراجلة، تبدّلت الموسيقى لتشق الوحدات الخاصة بخطواتها الرياضية طريقها في ساحة العرض مع أصوات رجالها الهادرة. وهي على التوالي: فوج المغاوير، فرع مكافحة الإرهاب والتجسس، الفوج المجوقل وفوج مغاوير البحر.
في الختام، تقدم قائد العرض من رئيس الجمهورية معلنًا انتهاء مراسم عرض التحية. وقبل مغادرة الرئيس عون والرئيسَين بري والحريري، ودّعهم وزير الدفاع وقائد الجيش وكبار الضباط. ثم تقبّل قائد الجيش تهنئة الضباط، قبل أن يغادر علم الجيش موقع الاحتفال ومن ثم الحضور.
التهنئة
اقتصرت التهنئة بالعيد على برقياتٍ تلقّاها رئيس الجمهورية من ملوك وقادة عدد من الدول العربية والغربية، وغابت التهنئات الرسمية بالعيد عن القصر الجمهوري هذه السنة بسبب الظروف الراهنة.