- En
- Fr
- عربي
زيارة ميدانيّة
تاريخكم كتب بالدم والتضحية والوفاء
زار رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان قيادة فوج الحدود البريّة الثاني في رأس بعلبك وتفقد النقطة التي تعرّض فيها الجيش للهجوم الغادر الذي استشهد بنتيجته ثلاثة عسكريين. وفي المحطتين قدّم تعازيه بالشهداء وتحدّث إلى الضبّاط والعسكريين.
زار الرئيس سليمان ثكنة قيادة فوج الحدود البريّة الثاني في رأس بعلبك حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد الفوج وعدد من الضباط، ثم انتقل إلى منطقة عرسال حيث تفقد الحاجز الذي تعرّض للاعتداء الإجرامي، واستمع إلى شرح تفصيلي من الضباط عن كيفيّة حصول الإعتداء، وتحدّث إلى الضباط والعسكريين، ومما قاله:
«أقدم لكم التعازي الحارة. ولكن تعلمون أن ذلك هو قدر العسكري الذي يقوم بمهماته. وأنا لم آت إلى هنا لأعزّيكم فقط بالشهداء لكن لكي أنقل لكم محبة جميع المواطنين وتقديرهم للجيش وثقتهم به واعتمادهم عليه في حماية وحدة لبنان، وليست هذه هي المرّة الأولى التي يتمّ فيها الإعتداء على الجيش... فطالما أننا نقوم بالمهمات، سنتعرّض للإعتداءات من العدو الذي له أوجه متعدّدة ومنها الوجه الإرهابي الذي نراه في أيامنا هذه».
وأضاف: «لدينا ثقة بقائد الجيش وبالقيادة التي تملك الدعم والتفويض الكاملين لوضع الخطط المناسبة... للأسف في بعض الأحيان يكون الجيش في مواجهة الناس، لكنه يعلم أن الناس معه ولو وجد بينهم بعض الإرهابيين وبعض الخارجين عن القانون...».
وتوجّه إلى عسكريي اللواء السادس منوّهًا بتضحياتهم داعيًا إلى المحافظة على معنويات مرتفعة، وقال: «سيأتي الوقت الذي سيتم فيه توقيف الذين ارتكبوا كلّ هذه العمليات الإرهابيّة وسينال أصحابها عقابهم، وأهمّ عقاب لهم هو أن نبقى كلبنانيين موحّدين مع بعضنا البعض...».
بعدها، عاد الرئيس سليمان إلى ثكنة قيادة فوج الحدود البرية الثاني حيث التقى الضباط وخاطبهم بالقول:
«الله يعطيكم العافية، إن المشوار إلى هذه النقطة، إلى عرسال يظهر مدى صعوبة هذه المهمة التي تقومون بها ويظهر مدى التضحيات التي يقدمها العسكريون في سبيل القيام بمهماتهم».
وقدّم التعازي بالشهداء وبرفاقهم الذين سبقوهم معتبرًا أن دماءهم هي لمنع عودة الحرب الأهليّة، ومؤكدًا ثقة الشعب بالجيش ومحبته له، داعيًا العسكريين إلى تلبية أوامر القيادة والبقاء صفًا واحدًا...
وختم قائلاً: «تاريخكم كتب بالدّم وبالتضحية وبالشرف والوفاء للمؤسسة وللوطن، وواجبنا أن ندعمكم... هذا هو الجيش اللبناني الذي يتميّز بفرادته كما تميّز لبنان بديمقراطيّته الميثاقيّة...».