- En
- Fr
- عربي
مناسبة
أكّد مدير التوجيه العميد علي قانصو «العزم على مواصلة طريق التعاون، وتكامل الطاقات الكامنة في الجيش مع طاقات المجتمع المدني، لما فيه خير هذا الوطن ورفعة أبنائه»، مشيرًا الى أن «الشعور العالي بالمسؤولية لدى الشباب اللبناني، لا يقلّ أهمية عن البندقية التي يحملها العسكري في أي موقع من مواقع الدفاع عن الوطن، والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله».
كلام العميد قانصو جاء خلال احتفال مثّل خلاله قائد الجيش العماد جان قهوجي، وذلك لمناسبة توزيع الجوائز على الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى في مسابقة أجمل ملصق إعلاني لعيد الجيش، والتي تنظّم للمرة الثالثة على التوالي، ويشارك فيها طلاب لبنان، بالتعاون بين قيـادة الجيـش وجمعية شباب لبنان نحو الوطنية.
لوننا واحد
أقيم الاحتفال في نادي الرتباء المركزي في الفياضية، وحضره عدد من ضباط الجيش، ورئيسة جمعية شباب لبنان نحو الوطنية السيدة كارول آصاف، وعدد كبير من أساتذة الجامعات، إلى جانب الطلاب المشاركين وذويهم.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقت رئيسة جمعية شباب لبنان نحو الوطنية السيدة كارول آصاف كلمة قالت فيها: «جئنا من جامعات وأديان ومناطق وسياسات مختلفة، ولكن لوننا واحد هو لون الجيش اللبناني، وإسمه وطنية».
وأضافت: «البعض يعتبر أن الاختلاف يسبّب مشاكل ويعزّز العنصرية، أما عندنا فالاختلاف يولّد الثقة والمحبة والفرح والمشاركة، وينمّي أواصر التواصل والانفتاح، ويرسم لدينا وطنًا كبيرًا بشعبه وبجيشه».
واعتبرت أن «الانتماء ليس كلمة عابرة يردّدها معظم الناس، إنما هي حالة وقناعة شخصية نعيشها في حياتنا اليومية في عائلاتنا ووطننا... الانتماء هو تحمّل مسؤولية خياراتنا في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان. خوفنا كبير، ولكن أملنا أكبر أن الوطن سوف يكون بأمان بفضل سواعد جيشه، الذي سيكون أساساته ومستقبله، والتاريخ يشهد على ذلك».
كما شكرت السيدة آصاف قيادة الجيش على تعاونها وانفتاحها الدائم.
كلمة مدير التوجيه
ثم القى مدير التوجيه العميد علي قانصو كلمة قال فيها: «للعام الثالث على التوالي، نلتقي اليوم في حفل توزيع الجوائز على الفائزين بتصميم ملصقات فنّية من وحي عيد الجيش. وفي هذا اللقاء العامر بخيرة شباب لبنان وشاباته، والذي تشعّ من جنباته معاني الوطنية وروح الإبداع والعطاء، نؤكد العزم على مواصلة طريق التعاون، وتكامل الطاقات الكامنة في الجيش مع طاقات المجتمع المدني، لما فيه خير هذا الوطن ورفعة أبنائه. فأهلًا وسهلًا بكم في أحد بيوتات مؤسستكم العسكرية».
وأضاف العميد قانصو: «لا شك في أن الظروف العصيبة التي مرّت بها المنطقة العربية والتي لا تزال، كان لها تأثيرها وانعكاسها على لبنان، إلاّ أن وضعنا الأمني يبقى أفضل بكثير من معظم بلدان هذه المنطقة، ويعود ذلك إلى جهود المؤسـسة العسكرية وتقديمها التضحيات من دون حساب، كما إلى وعي جميع اللبنانيين، خصوصًا عنصر الشباب، الذي التفّ ولا يزال حول هذه المؤسـسة، فتشارك معها في العمل من أجل تحقيق الأهداف والتطلّعات، وفي تقاسم الأعباء على المستويات الوطنية والاجتماعية والتنموية. وكونوا على ثقة أن هذا الشعور العالي بالمسؤولية لدى الشباب اللبناني، لا يقلّ أهمية عن البندقية التي يحملها العسكري، في أي موقع من مواقع الدفاع عن الوطن، والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله».
وقال العميد قانصو «إنّ اعتزازنا بأعمالكم الفنية المميّزة بالإتقان والاحتراف والمعاني التصويرية العميقة، يوازيه اعتزازنا بالروح الوطنية التي تجلّت في كل واحد منكم، لأن الإبداع الفني والفكري، لا يمكن أن يأخذ مداه ويبلغ مقاصده، من دون مشاعر حقيقية، تنطلق شرارتها من القلوب لتسري بعدها في العقول والأنامل.
إنها مشاعركم الصادقة تجاه الجيش، المرسومة بمداد المحبة والإخلاص، والتي أكدتم فيها للقاصي والداني، أن الجيش هو مصدر الطمأنينة والأمان، وأنه ذخيرة الوطن، وأن نهر دماء شهدائه الذي لا ينضب، هو أسطع برهان على وفائه لقسمه ووعده».
وختم كلمته قائلًا: «باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى جميع الذين تقدموا إلى هذه المسابقة، كما أشكر مسؤولي الجامعات الوطنية وجمعية شباب لبنان نحو الوطنية، على تشجيعها المتبارين وتوفير التسهيلات الإدارية والتقنية لهم. وكونوا على ثقة أنه لولا شروط المسابقة التي تفضي بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى فقط، لاعتبرت أن الجميع فائزون، لما قدّموه من أعمال باهرة، تستحق الثناء والتقدير».
ثم سلّم مدير التوجيه الجوائز للفائزين، حيث احتلّ ملصق الطالبة غنوة فرح (معهد الفنون الجميلة - الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني) المرتبة الأولى، وحمل عنوان «للأمان سرّ»، وقد قالت لمجلة «الجيش» أنها شاركت في المسابقة، لتعبّر للجيش عن مدى امتنانها له، وثقتها بأنه مصدر الأمان، والرافعة التي تقود لبنان إلى الأمام والمستقبل الزاهر، وليكون هذا الملصق عبارة عن هدية من طلاب لبنان إلى جيشهم.
كما احتلّ ملصق الطالب آلان إبراهيم (معهد الفنون الجميلة - الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني) المرتبة الثانية، وحمل عنوان «بعدن عم يوفو بوعدن».
أما ملصق المرتبة الثالثة، فكان للطالبة جوان نخول (جامعة الروح القدس في الكسليك) وحمل عنوان «ذخيرة الوطن».
وفي ختام الاحتفال، تبادل الجميع نخب المناسبة، كما تمّ توزيع هدايا رمزية للحضور، وهي من ضمن حملة «جايبلي سلام - بالأمان بيزدهر لبنان».