- En
- Fr
- عربي
تحية لها
يبدو دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسّان دياب في مواجهة الأزمة اللبنانية بمختلف وجوهها وتداعياتها كجبل لا تهزه العواصف. عزم وثقة وعمل متواصل مع حكومة جاء تشكيلها سابقة في تاريخ الحكومات اللبنانية، خصوصًا لناحية نسبة النساء فيها ونوعية الحقائب التي أسندها لهنّ.
الرجل القليل الكلام المثابر على توظيف كل ثانية في العمل، يجيب في ما يأتي عن أسئلة «الجيش».
• لطالما كان تولّي المرأة اللبنانية في لبنان مناصب سياسية مهمة خجولًا، اليوم وفي ظل أزمة لم يشهد الوطن مثيلًا لها، تشكّل السيدات تقريبًا ثلث الحكومة. كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟ وما الذي دفعكم إلى تضمين حكومتكم هذا العدد من الوزيرات؟
- باعتقادي، إننّا تأخرنا في إعطاء النساء في الشأن العام حصّتهنّ من التمثيل وعلى هذا الأمر أن يصبح قاعدة وألّا يشكّل استثناءً بعد اليوم. فالمرأة شريكة في بناء الوطن وهي عموده الفقري.
• ثمة مقولة مفادها أنّ النساء أكثر جدية وتفانيًا وإخلاصًا لمسؤولياتهنّ وأقل فسادًا من الرجال. ما رأيكم؟
- لكل إنسان دوره والمسألة مرتبطة بالشخص. فالمسؤول يكون جديًا ومخلصًا وغير فاسد، وليس للأمر صلة بالجندرية. المرأة المسؤولة كالرجل المسؤول، يعملان بضمير.
• في نظرة إجمالية، كيف تصفون أداء السيدات اللواتي تولّين مراكز مهمة في الشأن العام في لبنان، وخصوصًا في الحكومة والمجلس النيابي؟
- كان لكل امرأة تولّت الشأن العام دور وصوت. وعلينا تمكين هذا الصوت لتتردّد أصداؤه في كل مكان.
• قد يبدو مستغربًا ونحن في القرن الواحد والعشرين أن يظل تولّي المرأة لمراكز مهمة في السياسة بمثابة إشكالية. برأيكم إلى أي حد ما زالت هذه الإشكالية مطروحة في لبنان؟
- حصل تغيير كبير في حكومتنا مع هذه النظرة، خصوصًا بالنسبة لنوعيّة الحقائب وعددها، وقد لمسنا تجاوبًا لافتًا مع هذا التحوّل.
• برأيكم، إلى أي حد يسهم تولّي المرأة مناصب سياسية في إرساء المساواة بين اللبنانيين وفق ما يقّره الدستور؟
- لا تتمّ المساواة من خلال وضع القوانين فحسب، بل من خلال تطبيقها وممارستها. وسنسعى إلى تطبيق هذه القوانين لإرساء مبدأ المساواة بين اللبنانيين.
• ما هي الرسالة التي توجّهونها إلى المرأة اللبنانية؟
- رسالتي إلى المرأة اللبنانية: أنت أساس هذا البلد ومجتمعه، وأنت صاحبة قرار. ومخطئ من يظنّ أنّ وراء كل رجل عظيم امرأة، فالمرأة بحد ذاتها عظيمة ومكانها ليس وراء الرجل بل إلى جانبه.