- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
نظّمت جمعية لقاء أبناء بعبدا الثقافي الخيري الاجتماعي احتفالًا تكريميًا للعسكريين المتقاعدين من أبناء منطقة بعبدا وسكانها (ضباطًا ورتباء) في صالون كنيسة القديسين عبدا وفوقا.
حضر الاحتفال العميد قبلان رزق ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس الجمعية وأعضاؤها الى جانب فعاليات المنطقة وأبنائها والعسكريين المكرّمين.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى ممثل قائد الجيش كلمة توجّه فيها بالشكر والامتنان الى الجمعية ومما قاله:
«في بعبدا الأصالة والتاريخ، جسر الوطن إلى الوطن، ومطلع شمس كل عهد جديد، وفي هذا المكان المقدس بالتحديد، نلتقي بدعوة كريمة من جمعية لقاء أبناء بعبدا الثقافي الخيري الاجتماعي، رفاقًا وأهلًا وأصدقاء، لنكرّم معًا شريحة من أبناء هذه البلدة العزيزة الذين أضافوا إلى شرف الانتماء إليها، شرف الانتماء إلى المؤسسة العسكرية. هؤلاء العسكريون المتقاعدون الذين بذلوا ربيع أعمارهم وزهور شبابهم في خدمة الجيش، وها هم اليوم يستمرّون في الحياة المدنية العامة، متمسّكين بمبادئ الجندية وتقاليدها العريقة، فما الحاضر بالنسبة إليهم إلا حصاد الماضي وما المستقبل إلا زرع الحاضر».
وتابع قائلًا: «إن تكريم نخبة من أفراد عائلتنا العسكرية الكبرى، هو بمنزلة تكريم للمؤسسة العسكرية، وتكريم لكم أيضًا، فهذه المؤسسة هي من الشعب وله، تجسّد طموحاته وأمانيه، وتعمل في سبيل الحفاظ على كرامته وأمنه واستقراره. وهي تستمد قوتها ومناعتها من التفاف المواطنين حولها وثقتهم بدورها وأدائها، فالتاريخ البعيد والقريب يشهد أن خلاص الوطن من جميع الأزمات والمحن التي تعرّض لها، كان بفضل التلاحم المصيري بين الشعب وجيشه، والذي شكل و لا يزال، الضمانة الحقيقية للحفاظ على رسالة لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله».
وأضاف: «أيها العسكريون المتقاعدون، إن انخراطكم في الحياة المدنية بعد أن أدّيتم واجبكم العسكري تجاه مؤسستكم ووطنكم، ما هو إلا استكمال لدرب التضحية والعطاء التي سلكتموها في ما مضى، فأنتم احتياط الجيش وصوته المدوّي في المجتمع المدني، وفي تشبّثكم بالقيم العسكرية التي نشأتم عليها، ودفاعكم عن مبادئكم الوطنية بسلاح الكلمة والموقف، إنما تؤكدون الوفاء لهذه المدرسة التي ما انفكت تقدم قوافل الشهداء والأبطال الميامين في ساحات الحرية والكرامة».
كما القيت كلمات نوّهت بعطاءات العسكريين المكرّمين، وبدور المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وفي الختام، قدّم رئيس الجمعية وكاهن الرعية دروعًا تذكارية للمكرّمين.