- En
- Fr
- عربي
أخبار الثقافة والفن
كتاب للعميد المتقاعد عبد الله واكيم
«أسرعوا... صوِّتوا... شعب يعشق جلاّديه!» مقاربة وطنية للعميد الركن المتقاعد عبد الله واكيم عن معاناة شعب كان، وما زال وسيبقى يعشق جلاّديه الذين خرَّبوا لبنان منذ فجر الإستقلال وما قبله، فقاموا بالحروب العبثية وقتلوا وشرَّدوا الآلاف، ونهبوا ما نهبوا... وسيبقى أيضًا يشاركهم الجريمة، والوطن ينزف، مجهول المسار والمصير، ولا من يحاسب ولا من يحزنون...».
لماذا هذا الكتاب؟ يقول: «لأنني في هذا الزمن الرديء، أشهد على قتل التراث والمتاجرة به. كما أشهد على نَحْر هذه الأرض المقدّسة وبيعها للغريب والعبث بها، وبمصير شعب يخشى أن يُفقدوه ذاكرته، وأنا ابن لبنان التراث الكنز، والتراب المعطاء، والذاكرة المضيئة، والتاريخ العريق...».
لقد كتب ما كتب، لأنه يشعر أنّ الوطن يتهاوى على وقع أسواط اللامبالاة وطعنات الخناجر القاتلة، ولأنّ الوجع مُضن والمعاناة مريرة، ونحن في غربة ما بعدها غربة. مطفأة مصابيحنا، متحجِّرة عقولنا، مشلًّعة قلوبنا، نعيش زمن التخلّي والإضمحلال، زمن الإنحلال والتلاشي.
واكيم يدعو في الختام إلى قيام انتفاضة ثقافية تعيد الحقائق التاريخية لأجيال تجهل الماضي، كما تعيد المعنى الحقيقي إلى الأسباب التي أدّت إلى قيام وطن اسمه لبنان...
يجدر بالإشارة أن العميد واكيم كان قد وقّع كتابه هذا في إطار المهرجان اللبناني للكتاب الذي نظمته الحركة الثقافية في انطلياس.