من هنا وهناك

«المسيحيون والوادي المقدس»
إعداد: جان دارك أبي ياغي

 فصل من تاريخ المارونية لجورج عرب
وقّع الاعلامي جورج عرب كتابه «المسيحيون والوادي المقدس» في ندوة أقيمت بدعوة من جامعة سيدة اللويزة ورابطة قنوبين للرسالة والتراث، في قاعة عصام فارس في حرم الجامعة.
 بعد كلمة للمؤلف تحدّث فيها عن عشقه «للوادي الملهم، المتواضع، الثابت الراسخ، الصامت المتأمل، والمأخوذ من الله والعائد إليه»، رأى مدير الندوة الأب أنطوان ضو الانطوني في الكتاب «فصلاً شريفًا من تاريخ المارونية الروحية والحضارية والثقافية والسياسية والاجتماعية، وصفحة مجيدة من تاريخ الوادي المقدس». وأضاف: «جورج عرب إبن الديمان، أحبّ الوادي فكرّس حياته لخدمته والمحافظة عليه وتنميته وتعزيز السياحة الدينية فيه والاضاءة على تاريخه ودوره ورسالته».
وألقى كلمة الجامعة نائب رئيسها للشؤون الثقافية والاعلامية الدكتور سهيل مطر، فقال: «الحجارة في قنوبين تتنفّس آهات وتنهدات، للدموع تمتمات، ولدقات الصدور وقع أجراس». وأضاف: «إنه الوادي المقدس الذي لم يهبط بنا إلى الاسفل، بل ارتفع بنا إلى العلى، فأنّى انحنى جبين، فلا ينحني إلا لله، وما ارتفعت أيدٍ فيه إلا لمحاربة الظلم والطغيان، وتمجيدًا لمن هو فوق».
 ووصف رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال إده الكتاب بـ «ملحمة الإيمان المسيحي الماروني التي كان مسرحها الأساسي الأوّل الخالد هذا الوادي المقدّس، حيث ترسّخ تاريخ كنيستنا المارونية»، ومنه «انطلقت ليتتابع فصولاً ملحمية هذا الرسوخ في أرجاء الجغرافيا اللبنانية، ولتنتقل في سياقها مقار السدة البطريركية بفعل تعرّض هذه الكنيسة، عبر تاريخها الطويل، إلى القمع والاضطهاد».
ولفت المطران سليم مظلوم إلى أنّ الكتاب «ليس تأريخًا، بل عشق كتبه جورج عرب كما يتكلم الحبيب عن حبيبته التي يريد أن يُظهر كل صفاتها الجميلة، ويجعل الناس يقدرونها ويحبّونها». وأضاف: «إنّ محبة جورج لوادي القديسين، وتشبّعه من روحانية البطاركة والنسّاك الذين عاشوا فيه، كثفا لديه المحبة للكنيسة المارونية ولبطاركتها وقديسيها، مما دفعه للبحث والتنقيب عن العظام الذين قادوا هذه الكنيسة وشعبها بالفقر والتقشف والصلاة، دفاعًا عن إيمانهم وحريتهم».