- En
- Fr
- عربي
عيد الجيش
على وقع التحضير لمعركة « فجر الجرود»، احتفل الجيش بعيده في الأول من آب.
في الأول من آب 2017 تسلّم 226 ضابطًا سيوفهم وأدّوا القسم في احتفال غاب على مدى ثلاث سنوات، وحضره إلى جانب رئيس الجمهورية رئيسا مجلس النواب والحكومة، وقائد الجيش مع أركان القيادة، فضلًا عن عدد كبير من الشخصيات.
الرئيس ميشال عون قال في كلمته إلى المتخرّجين:
«إن الجندية، كما تعرفون من عقيدتكم العسكرية، ليست وظيفة إنما هي رسالة؛ فعندما يستبسل الجندي على الجبهة ويواجه الخطر بصدره، فهو لا يفعل ذلك طمعًا براتب أو برتبة، بل إيمانًا برسالته وبدوره، وإدراكًا منه لكون مسؤولية حماية أرضه وأهله تقع على عاتقه، حتى ولو كلفه ذلك حياته.
ولكن، إذا كان الاستشهاد حاضرًا في وعينا دائمًا فهو ليس غايتنا، فنحن لا نقاتل لنستشهد، إنّما لنحيا بكرامة وبأمان نحن وأولادنا وكل شعبنا. وإذا سقط منّا شهداء في ساحات الشرف، فوعدنا لهم يكون دائمًا أن نكمّل المسيرة، من دون أن ننسى من هم على عاتقهم»...
وختم بالقول:
«أنتم درع الوطن، والتحدّيات التي تواجه وطننا ومجتمعنا تفرض أكثر من أي وقت مضى أن تكونوا يدًا واحدة، أنتم وكل إخوة السلاح في سائر القوى الأمنية، وأن تعملوا معًا للهدف نفسه: حماية لبنان، حماية حدوده، أمن داخله، وسيادة القانون فيه»...
عقب الاحتفال، وفي لقاء تخطّى بأبعاده شكليات البروتوكول والتقاليد التي ترافق المناسبات، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفد من كبار ضباط القيادة، قدّموا له التهاني بعيد الجيش.
القائد الأعلى للقوات المسلّحة توجّه إلى مهنئيه بكلمة مؤثرة استهلّها بالقول: «أودّ أن أخاطبكم مثلما كنت أخاطبكم دائمًا، كأسرة ورفاق»، مستذكرًا سنوات الخدمة والتجارب الصعبة دفاعًا عن لبنان. أمّا قائد الجيش، فأكّد أنّ «المؤسسة العسكرية تضع كل ما لديها من إمكانات وقــدرات للقيــام بواجبهــا».
في المناسبة نفسها كانت لقائد الجيش كلمة معايدة للعسكريين. وإذ طمأن إلى أنّ خطر الإرهاب بات تحت السيطرة، قال العماد عون: «انشالله ما منشوف على وجوهكن إلّا الفرح ودموع الفرح، لكنّنا جاهزون لكلّ التضحيات...».