إصدارات

«قلبٌ وقلم» ديوان شعر للأديب لحّود لحّود
إعداد: جان دارك أبي ياغي

صدر عن مكتبة صادر الطبعة الأولى من ديوان شعر الأديب لحّود يزبك لحّود بعنوان «قلبٌ وقلم». وقد أهدى زوجته الحبيبة وملهمته الطاهرة أجمل الهنيهات المكوكبة شعرًا في هذا الديوان.

في مقدمته، عدّد البطريرك الكردينال نصرالله بطرس صفير مزايا الأديب الراحل يوم كان مسؤولا كبيرًا في الأمن العام، فوصفه بالمسؤول الذي لا ينقاد إلا لموجبات ضميره، ووظيفته، وما يمليه عليه واجبه من دون مواربة أو مهادنة. لذلك أحبّه الناس... وكان إلى ذلك ذوّاقة أدب، فشارك في العديد من الندوات الشعرية، وقام خير قيام بمسؤولياته العائلية، فربّى أولاده خير تربية على قواعد الدين والآداب، ووثّق عرى الصداقة مع الناس من مختلف الطبقات.
كما قدّم للكتاب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، كون الأديب كان مفتشًا في الأمن العام وتولّى فيه عدّة مناصب، وقد انخرط في سلكه منذ تأسيسه منكبًا باجتهاد على أداء المهمات الجسام الموكلة إليه بكل تفانٍ وانضباطٍ وشغفٍ واستحق تهنئة رؤسائه وتنويههم، بدليل الأوسمة التي منحت له.
واعتبر اللواء ابراهيم أن لحود لحود لم يكن رقمًا أو اسمًا عابرًا في معهد، إنما هو مدرسة قائمة في ذاتها، تمازج فيها العلم والأخلاق والحزم. إنه من الرجال الذين تفتقد إليهم الدولة اللبنانية، إذ جمعوا إلى العلم النزاهة، وإلى الصرامة المرونة، وإلى احترام القانون التكيف مع الحالات الإنسانية واحتياجات المواطن وحقه في الحياة الكريمة. والعلاقات التي نسجها مع رجال الدين والسياسة والمجتمع، لم تؤثر في سلوكه الوظيفي، ولم تزده إلا تواضعًا ومحبة ورغبة في العطاء والخدمة، يؤديهما للوطن والمواطن من دون حساب لربح أو خسارة.