- En
- Fr
- عربي
قضايا بيئية
تغيّر المناخ من يملك مفتاح الحل لمواجهة أخطر تهديد للبشرية
نسمع باستمرار عن مشكلة تغيّر المناخ، فما المقصود بهذا التغير؟ ما هو تأثيره على عالمنا، وهل من حل لهذه المشكلة؟ في ما يلي محاولة للإجابة عن هذه الأسئلة من خلال عدة أبحاث ودراسات عالجت الموضوع.
ضريبة التطور
تغيّر المناخ مشكلة من صنع الإنسان. فالتطور الصناعي في القرنين الأخيرين أدى إلى إستخراج مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري (النفط والفحم والغاز) وحرقها لتوليد الطاقة. وقد أدت عملية الإحراق المستمر لهذا الوقود إلى انبعاث كميات هائلة من ثاني أوكسيد الكربون، وهو أحد الغازات الدفيئة، التي تتمتع بالقدرة على تخزين طاقة الشمس بشكل حرارة، مسببة إرتفاعاً في درجة حرارة الأرض في إطار ظاهرة تعرف بالإحترار العالمي أو بالإحتباس الحراري.
تكتسب غازات الدفيئة أهمية كبيرة بالنسبة إلى كوكبنا. فبفضلها يحبس الغلاف الجوي بعضاً من طاقة الشمس لتدفئة الكرة الأرضية ما يحافظ على إعتدال مناخنا، ومن دون هذه الغازات لكان متوسط حرارة الأرض أكثر برودة بـ350 درجة مئوية، أي لما كان الكوكب قابلاً للسكن. لكن المشكلة تطرأ عندما تتضاعف نسبة غازات الدفيئة بصورة غير قابلة للسيطرة، كما هو الأمر منذ قرنين إلى الآن. فتزايد نسبة ثاني أوكسيد الكربون بشكل مفرط في الجو، يؤدي إلى ارتفاع حرارة الكرة الأرضية بشكل متزايد... وقد ارتفع معدل الحرارة في العالم على سطح الأرض بـ 0.8 ± 0.2 في الفترة الممتدة بين العامين 1861 و2000. وتعتبر السنوات العشر الأخيرة الأكثر حراً منذ أن بدأ الإنسان تسجيل حرارة الكرة الأرضية، هذا الاحترار العالمي يؤدي إلى تعديل في العوامل المناخية. كالترسب والرياح ورطوبة الهواء والغطاء الثلجي، إلخ... وهو ما نسميه بتغيّر المناخ.
يعتبر تغيّر المناخ الآن التهديد الأخطر الذي يتربص بالبشرية، وسيؤثر بشكل ملحوظ على كل شكل من أشكال الحياة على الكرة الأرضية. ويؤكد العلماء أنه في حال عدم وضع حدّ لمشكلة تغيّر المناخ، فمن المتوقع حصول كوارث بيئية وإجتماعية وإقتصادية تهدد الوجود البشري.
أزمات وكوارث بالجملة...
يؤثر تغيّر المناخ على وجودنا بحد ذاته، وذلك كما يؤكد المدير التنفيذي لرابطة الناشطين المستقلين وائل حميدان الذي يشير إلى أن الآثار السلبية بدأت بالظهور في عدة دول وطالت عناصر الحياة الأساسية، كتأمين المياه وشح المواد الغذائية والصحة والبيئة، موضحاً أنه بسبب تغيّر المناخ، يشهد العالم وفاة أكثر من 15.000 شخص كل عام. كما أن عدد اللاجئين بسبب المناخ سيتجاوز عدد اللاجئين السياسيين في المستقبل القريب.
ويشير حميدان إلى دراسات تناولت الآثار السلبية لتبدل المناخ ملخصاً إياها على الشكل الآتي:
• إرتفاع مستوى البحر:
حين ترتفع حرارة الأرض، من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الصفائح الجليدية والتمدد الحراري لمياه المحيطات، وسيؤدي ذوبان الصفائح الجليدية في الأنتارتيكا وغرينلاند، إلى إرتفاع مستوى سطح البحر حوالى 14 متراً. وإذا زادت الحرارة العالمية أكثر من درجتين، سوف تتمدد مياه البحر ما سيؤدي إلى ارتفاع آخر يراوح بين 5 و7 أمتار.
يمكن أن يؤدي الارتفاع في مستوى البحر إلى تغيير شديد في البيئة الساحلية. على سبيل المثال، ستخسر منطقة دلتا النيل التي تعتبر مركز مصر الاقتصادي، 20٪ من مساحتها إذا إرتفع سطح البحر متراً واحداً، ما يؤدي إلى توليد 12 مليون «لاجئ مناخي».
• الكوارث المناخية القصوى:
ثمة أدلة متزايدة على أن تغيّر المناخ يؤدي إلى زيادة في تواتر الأحداث المناخية القصوى. تتضمن هذه الكوارث الفياضانات والجفاف والعواصف.
في الثمانينيات من القرن الماضي، قتل أكثر من 700.000 شخص وذلك من جراء أحداث مناخية قصوى، بما في ذلك العواصف الشديدة والفيضانات والجفاف. وجلبت التسعينيات أحداثاً أكثر كارثية، إذ أن وتيرة هذه الأحداث تسارعت بصورة مطّردة. فقد عانى ملايين الضحايا التشرد والأمراض بسبب الكوارث الطبيعية، وثمة خسائر إقتصادية جمة ومآسٍ شخصية، وذلك كله بسبب الأحداث المناخية القصوى في كل عام.
• موارد المياه:
مع ارتفاع درجات الحرارة، اجتاح الجفاف وموجات الحر الكرة الأرضية. ان استمرار هذه العملية يؤدي إلى تغيّر توزع الترسبات، وبالتالي يؤثر إلى حد كبير على موارد المياه العذبة. ستكون منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من المناطق الأكثر تأثراً، وسوف تواجه هذه المناطق نقصاً حاداً في المياه في المستقبل. قد يعاني أكثر من 4 مليار شخص، أي أكثر من نصف سكان العالم، ندرة المياه بحلول العام 2080.
• الزراعة:
يعرض تغيّر المناخ الزراعة إلى خطر كبير. يمكن لدول نامية، كمصر، أن تخسر أكثر من خمس محصولها، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة من حيث الأمن الغذائي.
سترتفع أسعار المواد الغذائية، وسوف تعاني الماشية إجهاداً حرارياً أكثر، كما أن المحاصيل ستشهد ضرراً من جراء موجات الحر. إضافة إلى أن ندرة المياه المتزايدة ستؤثر مباشرة على الزراعة وسوف تؤدي كذلك إلى خسارة الأرض الخصبة.
• التنوع البيولوجي:
ما إن يأخذ تغيّر المناخ أدراجه، سيتأثر التنوع البيولوجي على عدة مستويات... ستتأثر أنماط التوزيع والسلوكيات والحجم والتكوين ومساكن أنواع كثيرة من الحيوانات والنباتات. ونتوقع أن ينقرض مليون جنس بحلول العام 2050 كنتيجة مباشرة للتغيّر المناخي.
كما أن الأحراج ستتأثر بشكل هائل بتغيّر المناخ. فحرائق الغابات ستزداد مع ارتفاع الحرارة. وسيؤدي المناخ المتغيّر إلى تغيّر في توزع الغابات.
• الصحة:
ستتأثر الصحة العامة بصورة لافتة بسبب مستويات انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المتزايدة. ويتوقع أيضاً أن تشهد الأمراض المعدية والأمراض الناتجة عن ارتفاع الحرارة ازدياداً بسبب تغيّر المناخ. على سبيل المثال، سوف يسبب احترار المحيطات إلى زيادة المد الأحمر. كما أن الارتفاع في مستويات الترسب سوف يؤدي إلى زيادة في معدلات حمى وادي ريفت. وسوف يؤدي التصحر إلى أمراض الملاريا وداء الليشمانيات الحشوي وأمراض أخرى منقولة بالحشرات والماء.
في هذا الإطار، أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية للعام 2002 أن تغيّر المناخ كان مسؤولاً عن حوالى 2.4٪ من الإصابات بمرض الاسهال في أرجاء العالم وعن 6٪ من حالات الملاريا في بعض الدول المتوسطة الدخل.
الشمس والهواء لخدمة الانسان
في عرض الحلول المتاحة للمشكلة المناخية، يوضح حميدان أن تغيّر المناخ قد بدأ، وكلما أكثرنا من إحراق النفط والفحم وإنتاج ثاني أوكسيد الكربون، كلما سيزداد الوضع سوءاً. ويضيف أن وقف تغيّر المناخ، يستدعي أن نغير طريقة إنتاجنا للطاقة بشكل سريع وملح. علينا أن نقلص من استخدامنا الوقود الأحفوري من خلال تعزيز فعالية الطاقة واعتماد مصادر متجددة كالطاقة الشمسية والهواء. ويؤكد أن هذا التحول في نظام الطاقة يجب أن يأخذ مجراه الآن إذا أردنا إنقاذ الكوكب من الآثار الوخيمة للتغيّر المناخي.
ويعرض حميدان إيجابيات استخدام الطاقة المتجددة التي تأكدت عبر عدة دراسات أجريت في هذا المجال، مشيراً إلى أن الميزة الأساسية للطاقة المتجددة تكمن في أن الوقود مجاني ووفير ولا ينضب. ويعدد حسنات الطاقة المتجددة على الشكل الآتي:
• لا تؤدي الطاقة المتجددة إلى تلوّث سام. في حين أن إحراق الوقود الأحفوري ينتج مواداً كيماوية سامة تجعل مدننا غير آمنة صحياً.
• لا تتأثر الطاقة المتجددة بأسعار النفط المتقلبة أو بانقطاع الإمداد، وبالتالي توفر استقراراً اقتصادياً. كما تُعتبر الطاقة المتجددة الأكثر لامركزية والاكثر تنوعاً بين أنواع الطاقة، ما يوفر أمن الطاقة.
• توفر الطاقة المتجددة وظائف أكثر جودة من تلك التي توفرها مصادر الوقود التقليدية.
من يملك مفتاح الحل؟
ثمة مفارقة أساسية في قلب مشكلة تغيّر المناخ. إن المعطيات المتزايدة يومياً تشير بوضوح إلى أن أول آثار تغيّر المناخ وأكثرها سوءاً سيشعر به الفقراء في العالم النامي، على الرغم من أن مسؤولية هذه المشكلة تقع بالدرجة الاولى على عاتق الدول الصناعية الغنية.
في هذا الاطار يشير حميدان إلى أن جميع الدول متأثرة ومساهمة، ولو بنسب متفاوتة، في تغيّر المناخ، لذا على جميعها المشاركة في الحل عبر إبرام اتفاقيات دولية، والتزامها. وهو يؤكد أن إضاعة الوقت لا تخدم المصلحة الدولية، فالغازات الدفيئة التي أطلقناها في الجو ستزيد الحرارة العالمية 1.3 درجة مئوية، ولن يتغيّر ذلك حتى ولو وضعنا حداً لجميع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. لذا فالحل الوحيد يكمن في البقاء ضمن الآثار الخطيرة لتغيّر المناخ وتفادي الآثار الكارثية التي أكد العلماء أنها ستبدأ بالظهور عندما تزيد حرارة الأرض درجتين مئويتين. ولتحقيق هذا الهدف، علينا تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بين 60٪ و80٪ بحلول العام 2050، الأمر الذي يبدأ بتثبيت حرارة الأرض حتى العام 2015، ومن ثم تخفيضها تدريجاً حتى العام 2050.
ويضيف حميدان، أن المشكلة التي تواجه الحل المطروح تكمن في عدم تناغمه مع مصالح بعض الدول ما يعرقل الاتفاق المنشود. فالولايات المتحدة تعارض الالتزامات الصادرة عن اتفاقية كيوتو (1997) والتي تقضي بقيام 38 دولة متقدمة بتخفيض انبعاثات الغازات المسببة لتأثير الدفيئة خلال فترة زمنية محددة تبدأ العام 2008 وتستمر حتى العام 2012، وهي ترفض بالتالي تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لديها بنسبة 7 في المئة بحسب ما جاء في القرار الدولي. ويدعم الولايات المتحدة في قرارها كل من كندا واليابان والسعودية، ما يشكل مشكلة جدية في التوافق الدولي.
لبنان: خسائر لن تعوض
على الصعيد المحلي يؤكد حميدان أن وطننا، وللأسف، ليس لديه أي موقف سياسي ضد تغيّر المناخ مع أننا من أكثر الدول التي ستتأثر بهذه الظاهرة، فلبنان سوف يخسر مساحات زراعية شاسعة بسبب شح الثروة المائية، والثلج سيختفي تدريجاً عن رؤوس الجبال، وسيزداد عدد الحرائق، وسنشهد عدة كوارث على صعيد التنوع البيولوجي... ويضيف أنه على الرغم من كل ذلك نلاحظ أن لبنان لا يكافح لا في جامعة الدول العربية ولا في الأمم المتحدة من أجل إيجاد اتفاقية دولية لتغيّر المناخ.
من جهة أخرى يؤكد حميدان أن المجتمع المدني يعمل بكل جدية عبر الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية من أجل حثّ الحكومة اللبنانية والحكومات العربية للتحرك باتجاه اتخاذ موقف من مشكلة تغيّر المناخ. ويذكر في هذا الاطار أن هناك سعياً لإنشاء شبكة عربية ضد تغيّر المناخ تضم هيئات من المجتمع المدني العربي هدفها التأثير على جامعة الدول العربية للمطالبة بإيجاد حل لمشكلة تغيّر المناخ.
في الإطار نفسه يشير حميدان إلى الدور الذي تقوم به الجمعيات الاهلية على صعيد توعية المواطنين لأخطار تغيّر المناخ عن طريق المحاضرات والمؤتمرات وحملات التوعية المختلفة، موضحاً أن المسيرة الشعبية التي أطلقتها رابطة الناشطين المستقلين والتي لحظت إقبالاً شعبياً غير متوقع تؤكد مدى وعي اللبنانيين للخطر المقبل ورغبتهم الشديدة في إيجاد الحلول السريعة، آملاً أن تلقى مطالب المواطنين آذاناً صاغية لدى المسؤولين.
غرينبيس:
أهمية المبادرة الفردية
يضطلع الأفراد بدور مهم في عملية الحد من التغيّر المناخي. هذا ما تؤكده جمعية «غرينبيس» التي توضح أن الاتفاقيات الدولية الرفيعة المستوى لن تكون وحدها كفيلة بوضع حد للتغيّر المناخي الخطير. إذ لا بد من إحداث تغييرات سلوكية لدى الأفراد والمجتمعات، ولا سيما في ما يتعلق بالتفضيلات على مستوى السكن ووسائل النقل واستهلاك الأطعمة.
حول هذا الموضوع تقدم غرينبيس في موقعها على الانترنت www.greenpeace.org/lebanon إرشادات مفصلة تشرح من خلالها كيفية المساهمة الفردية في الحد من تغيّر المناخ.
في ما يأتي عرض مختصر لهذه الارشادات:
• وفّر الطاقة في حمامك:
تعلّمنا أن سعرة حرارية واحدة تتسبب بارتفاع حرارة غرام واحد من الماء بمعدل درجة واحدة. كما أن تسخين المياه يحل في المرتبة الثانية بعد تدفئة الجو في قائمة الانظمة التي تستهلك أكبر قدر من الطاقة في المنزل. والمهم في الموضوع هو كيفية تسخين المياه واستخدامها بكفاءة. وجدير بالذكر أن أشعة الشمس توفر خدمة مجانية لتسخين المياه وتجفيف الغسيل.
• وفّر الطاقة في منزلك:
اطرد «لصوص الطاقة» من منزلك! الواقع أن عدداً كبيراً من الأجهزة المنزلية، حتى وإن لم يكن قيد التشغيل، يستهلك الطاقة بمقدار يفوق الكم المطلوب. يمكنك تغيير هذا الواقع من خلال اتخاذ قرارات حكيمة لدى شراء الأجهزة المنزلية، وأيضاً من خلال بعض الحيل البسيطة وعندئذ، ستكتشف أن حساباتك المنزلية وأيضاً «حسابك المناخي» تبدو افضل حالاً.
• وفّر بالإضاءة:
افتح الستائر خلال النهار للإفادة من ضوء الشمس، نظّف أغطية المصابيح والثريات من الغبار المتراكم، واطل الجدران باللون الفاتح. أيضاً اطفئ النور في الغرف غير المستعملة.
ان استعمال المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة (C.F.L) وهي عبارة عن مصباح كهربائي يشبه المصباح العادي، بات أمراً ملحاً، فهذه المصابيح تستهلك 20٪ فقط من الطاقة الكهربائية قياساً إلى المصابيح العادية وعمر تشغيلها 10 أضعاف عمر المصباح العادي، ويمكن تركيبها مكان هذا الاخير، من دون الحاجة إلى تمديدات جديدة.
• وفّر الطاقة في مطبخك:
الطبخ المنزلي هو الأفضل، كما أنه الأنسب بالنسبة إلى البيئة أيضاً. فالطبخ المنزلي يجعل «حساب» الانبعاثات الكربونية التي تتسبب بها أقل بكثير مما يكون عليه في حال استهلاك الوجبات السريعة والمجمّدة. لكن حتى في هذه الحالة، يمكن للعديد من الطهاة خفض معدل استهلاكهم الطاقة بشكل ملحوظ، وفي الوقت نفسه توفير المال.
• وفّر في التبريد والتدفئة:
استخدم وسائل التبريد والتدفئة بذكاء. من الضروري أن ينعم كل شخص بالجو الملائم في منزله في كل الفصول. لكن المهم هو أن تدفئ أو تبرّد منزلك فحسب وليس الجو المحيط.
فوسائل التدفئة والتبريد التي لا تحقق كفاءة الطاقة لا تزال تشكل مصدر الدين الأكبر في الحسابات المناخية للعديد من الافراد. وإمكان توفير الطاقة في هذا المجال يبدو كبيراً جداً، فبعض الحيل البسيطة والاستثمارات المتبصّرة قد يساعد على خفض فواتير التدفئة والتبريد بمعدلات ملحوظة.
عواقـب التقاعس عـن التحرك
إليكم النبأ السار أولاً: يمكننا أن نعالج مسألة الاحترار العالمي. فإن عملنا كلنا معاً، أي الحكومات والقطاع الصناعي والأفراد في جميع أنحاء العالم، سنتمكن من الإبقاء على معدل الزيادة في الحرارة دون درجتين مئويتين.
أما الخبر السيء، فهو أن مواظبتنا على القيام بما كنا نفعله في الماضي ستسبب بزيادة المعدل الوسطي للحرارة العالمية نحو 5 درجات مئوية في خلال هذا القرن.
اكثر من نصف سكان العالم سيواجهون ندرة المياه بحلول العام 2080
الإكثار من المساحات الخضراء للتخفيف من التلوث امر ضروري للمعالجة
كيف تصبح ناشطاً؟
- استعلم أكثر! لقد اكتشف العلماء
أن الوعي لمشكلة التغيّر المناخي
وانعكاساته يزيد من عزم الأفراد على التحرك باتجاه الحلول المناسبة.
- كن صاحب المبادرة! تحقق من منزلك وعاداتك وابدأ مجدداً من خلال إجراء بعض التصحيحات البسيطة، وفي مرحلة لاحقة انتقل تدريجاً إلى التصحيحات الاصعب.
- حاول إقناع الآخرين بأن يحذوا حذوك، والواقع أنك تتمكن من إقناعهم بشكل أفضل عندما تلتزم أنت. ابدأ مع أفراد عائلتك وأصدقائك، ثم انتقل إلى زملائك في العمل، مديرك، رفاقك في المدرسة، المؤجرين، وهكذا دواليك...
- احتج! طالب حكومتك بتحرك فوري لمعالجة مشكلة التغير المناخي. التزم حماية المناخ عبر المشاركة في المبادرات أو الانضمام إلى المنظمات غير الحكومية المعنية بهذا الموضوع.