مخيّمات

أبناء الشهداء ومؤسّسة العاقوري يخيّمون في مدرسة التزلّج
إعداد: ندين البلعة خيرالله

 

كما في كل سنة، لم يكَد المارد الأبيض يلقي بظلاله على جبال لبنان، حتى سارعَت مؤسّسة المقدّم الشهيد المغوار صبحي العاقوري إلى تنظيم مخيّم شتوي لأولاد شهداء الجيش (من 19 وحتى 21 شباط). الأولاد الذين بلغ عددهم نحو 60 (بين 13 و18 سنة)، استقبلتهم مدرسة التزلّج في الأرز بشخص قائدها العميد خالد حمود، الذي رافقهم في كل نشاطاتهم وأشرف شخصيًا عليها.
الهدف الرئيس لهذا المخيّم السنوي كان تعليم الأولاد رياضة التزلّج على الثلج.
ما أن وصلوا، تسلّموا المعدّات والثياب الخاصة بهذه الرياضة من مدرسة التزلج. استراحوا قليلاً، وضّبوا أغراضهم، ثم ذهبوا برفقة قائد المدرسة العميد حمود إلى منتجع Paradise لصاحبه ملحم طوق، حيث نُظِّمَت لهم سهرة ترفيهية رقصوا خلالها وفرحوا بالأجواء الموسيقيّة الجميلة. وفي ختام السهرة، شكرت المؤسّسة السيّد طوق لدعمه الدائم لها ولأولاد الشهداء، وسلّمه العميد حمود كتاب شكرٍ من قيادة الجيش.
في اليوم التالي، استيقظ الأولاد من الصباح الباكر، فالشمس كانت هنا لاستقبالهم بأشعّتها القوية والطقس كان مثاليًا للاستمتاع بمخيّمٍ رائعٍ على الثلج. بحماسةٍ وضحكةٍ لا تفارق وجوههم، توجّهوا إلى حلبة التزلّج التي يقدّمها السيّد سامي طوق سنويًا لأولاد المؤسّسة، وقد رافقهم عسكريّون من مدرسة التزلّج لتدريبهم بإشراف العميد حمود الذي قدّم كتاب شكرٍ لصاحب الحلبة باسم قيادة الجيش.
انتهى اليوم التدريبي الأول، وغادر الأولاد حلبة التزلّج بتردّد، فقد حان وقت الغداء في نادي ضباط الأرز. هناك أكلوا بشهية بعد المجهود الذي بذلوه، ارتاحوا قليلاً ثم خرجوا في نزهةٍ في الطبيعة سيرًا على الأقدام. وفي المساء خُصِصَت لهم سهرةً فنيّة في مدرسة التزلّج، أحياها ككل عام الفنان سركيس رفول الذي تسلّم بدوره كتاب شكر لإدخاله البهجة إلى قلوب الأولاد.
لم يرغب الأولاد بأن يأتيَ اليوم الأخير من المخيّم، لكن حصّة التدرّب على التزلّج جعلتهم يتزوّدون المزيد من الفرح.
الختام كان في باحة مدرسة التزلّج، حيث شكرت السيّدة ليا العاقوري العميد خالد حمود لاهتمامه الاستثنائي بأولاد الشهداء الذين شعروا أنهم في بيتهم، فحصلوا على كل متطلّباتهم واحتياجاتهم. كما شكرت فريق عمل المؤسّسة الذي يسعى دائمًا لتأمين الأفضل عبر تنظيم النشاطات المميّزة في كل المناسبات.