وقفة وفاء

أبناء شهداء الجيش في رحلة الأحلام
إعداد: جان دارك أبي ياغي

مع مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري مرّة جديدة وعدت ووفت.
بعد الرحلة الأولى التي نظمتها إلى عاصمة الفن والجمال - باريس، ها هي مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري تفي بوعدها في أن يكون لأبناء شهداء الجيش رحلة ثانية إلى العاصمة الفرنسية.
وانطلق المشوار.

 

قبل الإقلاع
في مطار رفيق الحريري الدولي تجمّع حوالى 32 ولدًا من أبناء شهداء الجيش راوحت أعمارهم بين 13 و15 سنة، يرافقهم فريق عمل برئاسة العقيد هادي أوسي المنتدب من قبل قيادة الجيش. على أرض المطار، استقبلت شركة الميدل إيست المسافرين أفضل استقبال واستضافتهم في صالون الشرف «lounge» وقدّمت لهم طعام الفطور قبل إقلاع الطائرة.

 

في السفارة اللبنانية
فريق عمل مؤسسة العاقوري وأصدقاؤها في باريس وضعوا كل إمكاناتهم في خدمة أبناء الشهداء من لحظة وصولهم إلى مطار شارل ديغول ولغاية مغادرتهم الأراضي الفرنسية. في المطار استقبلهم منسّق الرحلة بين لبنان وفرنسا السيد فادي الشيخ واصطحبهم لزيارة السفارة اللبنانية، حيث التقوا القائم بالأعمال السيد غدي خوري الذي رحّب بهم وزوجته ترحيبًا حارًا، وتمنّى لهم إقامة سعيدة في الربوع الفرنسية.

 

أيام باريسية
تضمّن برنامج الرحلة على مدى ستة أيام، زيارات إلى الأماكن السياحية مقصد كل سائح. البداية كانت من برج إيفل رمز السياحة الباريسية حيث استمتعوا بالمناظر الخلابة من على قمة البرج المطل على نهر السين. وانتهت المحطة الأولى برحلة بحرية على متن أحد القوارب السياحية (BATEAUX-MOUCHES).
ضريح الإمبراطور نابليون بونابرت في المتحف الحربي الفرنسي محطة أخرى في برنامج الرحلة للتعرّف إلى قائد وسم حضارة فرنسا وأدخل جيشها التاريخ. كما تضمّن البرنامج استكشاف مدينة الملاهي «ديزني لاند» حلم الكبار والصغار، ودعوة إلى الغداء من قبل السيد مارون شهوان.
في يوم آخر، استعدّ الأولاد لرحلة خارج باريس إلى منطقة النورماندي. بعد حوالى ساعتين من السفر برًا في سيارات الـ«CINQUIEME ETOILE» لصاحبها اللبناني روجيه خليفة الذي أصرّ، كما في المرة السابقة، على تأمين عملية الانتقال من الأوتيل إلى الأماكن السياحية، وصل الجميع إلى مدينة LISIEUX حيث كاتدرائية القديسة تريزيا الطفل يسوع ثاني أكبر محج ديني في فرنسا بعد مقام سيدة لورد، والتي تحتضن في حناياها ذخائر القديسة التي طافت العالم كله. كما كانت زيارة لمنزل والديها حيث ولدت وعاشت طفولتها.
في مرفأ HENFLEUR الأثري، لبّى الأولاد وفريق العمل دعوة السيد فادي الشيخ وزوجته إلى الغداء وسط المناظر الطبيعية الخلاّبة وواجهات المنازل التي رسمتها أيادي فنانين مشهورين، ما زاد المرفأ رونقًا وميزة وشهرة.
بعد الغداء، قصد الجميع منطقة ETRETAT التي تشتهر بمنحدراتها وأقواسها الطبيعية، وحيث لغروب الشمس مشاهد ولا أروع.

 

رحلة العودة وعشاء تكريمي
برنامج اليوم الأخير كان مخصصًا لزيارة كاتدرائية القلب المقدس (SACRE COEUR) وكاتدرائية NOTRE DAME DE PARIS والـQUARTIER LATIN.
وفي المساء كان عشاء تكريمي وتقديم دروع إلى كل من ساهم في نجاح الرحلة. بعد كلمات الشكر، قدّم العقيد أوسي مع رئيسة مؤسسة العاقوري السيدة ليا بإسم قيادة الجيش وبإسم المؤسسة دروعًا تقديرية عربون امتنان وشكر، لأصحاب مطعم «الرمال» السادة سامر وفادي ونزيه خوري الذين قدّموا وجبات الغداء والعشاء لأولاد الشهداء طوال فترة إقامتهم في باريس، السيد روجيه خليفه، السيد أنطوان مظلوم والسيد غانم بو أنطون. كما خصّت مؤسسة العاقوري فريق العمل بدروع، فكان درع لكل من: السيدة ميشلين نادر، السيدة كلود بو صعب، الآنسة كارلا بعيني، السيد وسام شهوان وعقيلته، والسيد مارون شهوان.
في اليوم التالي، عاد الأولاد إلى الوطن الأم لبنان حاملين معهم هدايا وذكريات لا تمحى من بلد الأحلام.