جولات القائد

أربع جولات لقائد الجيش والرسالة واحدة:

الجهوزية في أعلى درجاتها ولا ملاذ آمنًا للإرهابيين في لبنان

 

أكّد قائد الجيش العماد جوزاف عون تلازم مهمّة الدفاع عن الحدود الشرقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية مع مهمّة الدفاع عن الحدود الجنوبية في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، مشددًا على مواصلة ضرب تجمّعات الإرهابيين وأوكارهم، والتصدّي بكلّ حزم لأيّ إخلالٍ بالأمن.
كلام العماد عون جاء خلال عدّة جولات تفقّد خلالها الوحدات العسكرية المنتشرة في جرود عرسال، ومنطقة صيدا، والكلّية الحربية وفوج المغاوير.


من جرود عرسال: واصلوا ضرب تجمّعات الإرهابيين وأوكارهم
تفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون الوحدات العسكرية المنتشرة في جرود عرسال، حيث جال في مراكزها القتالية المتقدّمة، واطّلع على إجراءاتها الميدانية لمواجهة المجموعات الإرهابية والحفاظ على استقرار المنطقة. وقد نوّه العماد عون بجهود الضباط والعسكريين وبتضحياتهم للحفاظ على أمن المنطقة وضبط الحدود، ومنع تسلّل الإرهابيين، مشدّدًا على مواصلة ضرب تجمّعاتهم وأوكارهم، والتصدّي الفوري بمختلف أنواع الأسلحة لأي نشاط أو تحرّك يقومون به. كما لفت إلى تلازم مهمّة الدفاع عن الحدود الشرقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية مع مهمّة الدفاع عن الحدود الجنوبية في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، لأنّهما ينعكسان مباشرة على مهمّة حفظ الأمن في الداخل، وأشار إلى أنّ احتدام الأزمات الإقليمية بفعل صراع الإرادات وتشابك المصالح الدولية فوق أرض المنطقة، يحتّم على الجيش البقاء في أعلى درجات الجهوزية، مؤكّدًا أنّ أولوية الجيش في هذه المرحلة الدقيقة هي حماية الاستقرار الوطني، وأنّه سيتصدّى بكلّ حزم لأيّ إخلالٍ بالأمن.
وختم مطمئنًا أهالي المناطق الحدودية إلى أنّ الوضع على الحدود تحت السيطرة الكاملة للجيش، الذي سيبقى إلى جانبهم وسيذود عنهم، مهما كلّفه ذلك من أثمان وتضحيات.


من الكلّية الحربيّة وفوج المغاوير: استمرّوا في تطوير قدراتكم
وخلال جولته في الكلّية الحربيّة، التقى العماد جوزاف عون التلامذة الضباط في السنة الثالثة، في حضور قائد الكلّية والمدرّبين.
وقد نوّه العماد عون بدور الكلّية الحربية وبجهود كوادرها التعليمية والإدارية، مشدّدًا على أهميّة التدريب بأنواعه التقنيّة والتكتيّة والبدنيّة والمعنويّة في الجيش عمومًا وفي الكلّية الحربية خصوصًا، حيث يتمّ إعداد قادة المستقبل. ودعا التلامذة الذين سيتخرّجون بعد أشهر قليلة، إلى التحصّن بالقيم والمبادئ العسكرية وفي مقدّمها الانضباط الذي هو فعل قناعة والتزام، كما دعاهم إلى العمل على تطوير قدراتهم العسكرية والثقافية باستمرار، ليكونوا على مستوى عالٍ من المهنية والاحتراف.

وفي ثكنة فوج المغاوير في روميه، تفقّد العماد عون قيادة فوج المغاوير ووحداته، فاطّلع على نشاطاته التدريبية ومهمّاته العملانية، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين منوّهًا بجهودهم وجهوزيّتهم الدائمة للتدخّل السريع والفاعل، مشدّدًا على تكثيف التدريب النوعي والاحترافي لرفع مستوى أداء الوحدات القتالية، واستخدامها لأيّ سلاح أو عتاد جديد يتسلّمه الجيش بمهارة عالية وإنتاجية قصوى.
وأكّد العماد عون أنّ الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة الكاملة للجيش، لافتًا إلى أنّ العملية النوعيّة التي نفّذتها قوّة من الجيش (فجر السبت 22-4-2017) في بلدة عرسال، تثبت مرّة أخرى، أنّ لا ملاذ آمنًا للإرهابيين في أيّ منطقة لبنانية، وأن عيون الجيش قادرة على رصد أيّ وجود أو نشاط إرهابي والتصدّي له بصورة فورية.
وختم داعيًا العسكريين إلى التمسّك بالمناقبية والانضباط والبقاء إلى جانب المواطنين، والاستعداد الدائم لمواكبة مختلف التطوّرات والاستحقاقات المرتقبة.


... ومن صيدا: الاستقرار من مصلحة الجميع
كذلك، تفقّد العماد قائد الجيش الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة صيدا ومحيط مخيّم عين الحلوة، حيث جال في مراكزها واطّلع على إجراءاتها المتّخذة للحفاظ على أمن المدينة وجوارها.
وقد دعا العماد عون قادة الوحدات إلى تكثيف التدابير الأمنية، لا سيّما في محيط المخيّم والمعابر المؤدية إليه، لحماية المواطنين ومنع تسلّل الخارجين على القانون، وأكّد أنّ الجيش سيردّ بحزم على أيّ استهداف يطال المراكز العسكرية، أو التجمّعات السكنيّة المحيطة بالمخيّم، وأيّ محاولة لنقل الاشتباكات إلى خارجه، لافتًا إلى أنّه من غير المقبول استمرار الاقتتال العبثي الذي تفتعله بين الحين والآخر عناصر إرهابية ومتطرّفة، كونه يعرّض سلامة الفلسطينيين وأهالي الأماكن المجاورة للمخيّم للخطر المباشر، ما ينعكس سلبًا على الحياة الاقتصادية والمعيشية لمنطقة صيدا.
وأضاف: إنّ أمن المخيّمات الفلسطينية وأيّ بقعة من الأراضي اللبنانية هو جزء من الأمن الوطني الشامل، وبالتالي فإنّ من مصلحة الجميع الإسهام في حماية الاستقرار، وذلك من خلال عدم إيجاد أي ملاذ آمنٍ للإرهابيين والمطلوبين للعدالة، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لإلقاء القبض عليهم.