وقفة وفاء

أولاد الشهداء مع اللجنة التي تنسّق نشاطاتهم
إعداد: باسكال معوض بو مارون

مرحبًا باريس مرة أخرى
مطلع نيسان الماضي، شرّع صالون الشرف في مطار بيروت الدولي أبوابه، وهذه المرة كان الضيوف 25 ولدًا من أبناء شهداء الجيش اللبناني الذين توقّفوا في محطته في الصباح الباكر لتناول طعام الفطور، قبل انطلاقهم جوًا في رحلة إلى باريس بمبادرة من لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني التي ترأسها السيدة جوانا قهوجي مدلج.


رافق أولاد الشهداء في رحلتهم العميد المتقاعد طوني عازار وعدد من أعضاء اللجنة، وقد كان في استقبالهم في مطار شارل ديغول الملحق العسكري اللبناني في فرنسا العميد الركن جورج نادر. من المطار توجّهوا إلى الفندق حيث توزّعوا على الغرف للاستراحة.
بعد الغداء بدأت رحلة الاستكشاف الباريسية؛ ومن موقعي Hotel National des Invalides وMusée de L’armée، وعلى ضريح نابوليون، كانت لهم محطة تاريخية؛ وفي نهر السين استمتعوا برحلة في القارب (Bateau Mouche) استمرّت حوالى الساعتين، أتاحت لهم مشاهدة معالم باريس السياحية على ضفّتي النهر الذي كان العلم اللبناني يرفرف عليه.
يوم ثانٍ حافل بالزيارات السياحية، أوّلها إلى رمز باريس الأشهر «برج إيفل» حيث التقط الأولاد مئات الصور، أمام هذا المعلم السياحي وفي ساحة تروكاديرو المجاورة. بعدها كانت زيارة إلى جادة «الشانزيليزيه» وجولة في المحلات التجارية ودور الأزياء العالمية، أعقبها غداء في أحد مطاعم الشانزيليزيه الراقية.
برنامج بعد الظهر تضمّن زيارة إلى قوس النصر (Arc de Triomphe) وإلى متحف اللوفر، ومنه إلى دار الأوبرا الباريسية وقصر الإليزيه الأثري.

اليوم الثالث كان مخصّصًا لمشاهدة الحيوانات البرية والبحرية؛ ففي أكواريوم باريس اكتشف الأولاد جميع أنواع الأسماك والحيوانات البحرية التي أدهشتهم أشكالها وأنواعها وروعة ألوانها.
ولم تتوقّف الطبيعة عن إدهاشهم عند زيارتهم حديقة تواري للحيوانات (Parc de Thoiry) حيث جالوا بداية في السيارات المخصصّة لمشاهدة الحيوانات المفترسة في بيئتها الطبيعية، قبل أن يسيروا في الأقسام المخصصّة للحيوانات الموضوعة داخل الأقفاص.
كان اليوم الرابع تاريخيًا بامتياز في قصر فرساي الأثري حيث أمضوا النهار بطوله يتجوّلون في أرجائه، ويتعرّفون في داخله إلى معالم العظمة والفخامة ومحطات التاريخ وتعاقب الحقبات، أما خارجه فكانت الحدائق الرائعة المليئة بالمتاهات والنوافير المائية الراقصة بانتظارهم.
اليوم الخامس كان الأكثر تشويقًا للأولاد والأحب إلى قلوب الجميع، حيث كان الموعد في مدينة ديزني (Euro Disney). وسط الألعاب والملاهي وعالم السحر والخيال، كانت عيونهم تلمع وأصواتهم تصدح معبّرة عن الفرح والدهشة.
في اليوم الأخير وبعد توضيب الحقائب، كانت جولة وداعية في أرجاء المدينة ثم غداء، توجّه بعده الجميع إلى المطار حاملين معهم ذكريات لا تُنتسى من رحلة الأحلام.