لبنان جيش خلف جيشه

أيقونة الوطن مدى الدهر
إعداد: ندين البلعة

الشباب اللبناني عن جيشه عبر صفحات الإنترنت

«دموع الفرح وصلوات الشعب اللبناني ترافقكم يا أبطال الأرز، يا جيش لبنان! سيروا وعين الله ترعاكم، فأنتم فخرنا وتيجان رؤوسنا، ونحن بسببكم باقون في هذا الوطن لأن مجد لبنان لن يعود إلا على سواعدكم».
هذا نموذج مما نجده على شبكة الإنترنت من مدونات وتعليقات لشباب لبنانيين، تفاعلوا مع جيشهم مقدرين تضحياته، معربين عن إستعدادهم للوقوف خلفه.
هذا الشباب الذي لم يلزم الصمت حيال ما يتعرض له جيشه العزيز. فتحرّك لإثبات وجوده من خلال الوسيلة الأقرب إليه والأكثر إنتشاراً، الإنترنت.


العناوين كثيرة والكلام واحد
«Facebook.com»، موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، يتم من خلاله إنشاء مجموعات تناقش مواضيع إجتماعية وسياسية وحزبية... وتواكب جميع النشاطات لتعلّق عليها.
بسّام كرم شاب لبناني، إستطاع أن يستقطب 11 ألف شخص من جميع الأنحـاء إلى موقعـه، لمناقشـة موضــوع دعـــم الجــيش في هذه الظروف التي يمرّ بها. خلاصة ردات الفعل والآراء على Facebook.com اختصرها العنوان التالي: «لا أحد يعبث مع الجيش اللبناني! إدعموا الجنود!».
«Nobody mess with the lebanese Army! Support the soldiers».
تحت هذا العنوان، عبّر الشباب عن دعمهم وأطلقوا صرخاتهم: «أي يد ستمتدّ إلى الجيش اللبناني... سنقطعها». «يا جيشنا أنت حماية الوطن ولا أحد غيرك. أنت الوفي لتراب لبنان وشعبه. الله معك يا جيشنا القوي...».
الشباب اعربوا عن رفضهم الصراعات، ودعوا إلى تجاهل السياسة والطوائف، والوقوف للحظة موحّدين بصرخة واحدة: «لا للإرهاب ونعم للسلام»، واثقين أن الجيش اللبناني العظيم هو وحده صانع السلام الحقيقي للبنان.
احدى المجموعات وجهت الدعوة إلى اللبنانيين في أنحاء العالم كافة لتقديم الدعم للجيش، و«إظهار عدم إستسلامنا أو رضوخنا للواقع المرير والمجحف بحق الجيش والشعب ولبنان في آن».
وننتقـل إلى مجمـوعـة أخرى حيث شبـاب يقـدرون تضحيات الجيش من أجلهم من دون التمييز بين لبناني وآخر: إنـه فقط يريد أن يبقى علم لبنان مرتفعاً، وواجبنـا تجاهـل كـل الصراعات والوفاء فقط للوطن.
أطلق الشباب اللبناني دعاءاته من الموقع الإلكتروني، إيماناً منه بوجوب دعم الجيش وإرساء الأمل في قلوب جنوده.
«نحن ندعم جيشنا في كل خطوة يقوم بها لحماية وطننا، ونفخر بجنودنا، وشهدائنا فهم ضمان لخلاصنا».
«بشرف قاتلوا، بالتضحية ما بخلوا، ووفاءً لأرض لبنان وشعبه إستشهدوا... سيوف لبنان ما انكسروا... شهداء الجيش تعزيتنا أنهم كتبوا، مرّة بعد، بقاء لبنان...».
ورأى الشباب أنه من الضروري تقديم الدعم المعنوي كما المادي لجيشه الأبي. فكان من اقترح وهب الدم للجرحى والقيام بمبادرات وفاء حيال العسكريين المنتشرين على الأراضي اللبنانية كافة، عيونهم ساهرة على الأمن.
وإذ تنوعت إقتراحات ترجمة الدعم فإن ما يتّفق عليه الجميع هو وجوب إعطاء مكافأة مادية للعسكريين، خصوصاًَ الذين شاركوا في الحرب، وترقيتهم. بالإضافة إلى إعادة دراسة مرتّب العسكريين وتحسينه وتقديم التسهيلات والعروضات الخاصة والمميزة لأفراد الجيش في مختلف المعاملات.
ويرى البعض وجوب تخصيص ميزانية محترمة لتدريب الجيش وتطوير عتاده وأسلحته، وتعزيز التقديمات لعائلاتهم. والأهم هو إعطاء الجنود وقتاً أطول لرؤية ذويهم مؤكّدين لهم أنهم ليسوا وحيدين فلبنان كله يقف إلى جانبهم.
« وغداً حين تشــرق الشمـس، ستـروي للأرض حكايـة أن المـوت لعبـة أبطـال مـن لبنــان، جبـاههـم مسرح الشهادة، وزنودهم كتاب للشجاعة، ومـا إبتساماتهـم، وهم يداعبـون الخطـر، سـوى أيقونـة تحـرس الوطـن، إلى أن ينقـضي الدهر...».

 

جيشنا فخرنا
بانت أولى بشائر الدعم الشعبي الفعلي للجيش، وإن الكترونياً. إذ، تجول المراسلات على الحاسوب للتوقيع على عريضة دعم لـ «جيشنا هو فخرنا»، وكان وقعها 5361 لبنانياً. وفي توصيف لهذه العريضة صورة لمجموعة من العسكر يتحركون ميدانياً، وضعت فوق عبارة «تحت الارزة تجمعنا وتوزعنا نرد العدوان».
بنود هذه العريضة خمسة، حررت بالانكليزية وتقول الآتي:
- ان دعمنا يوجه صوب الجيش اللبناني، جنودنا وفخرنا الوطني.
- نعزي العائلات والشهداء.
- دائماً فخورون بهم، وفي القلب وفي الصلوت! يا رب باركهم وبارك عائلاتهم لتضحياتهم اليومية.
- ننحني احتراماً واجلالاً امام شجاعتهم واخلاصهم.
- نحن شهود لقوة الجيش اللبناني وفخره وحكمته ووطنيته، وللتاريخ المشرق والقدرات الكبيرة والتضحيات البطولية التي قدمها للبنان الحبيب.
وفي التوقيع على العريضة، لا ريب، التزام أن الجيش اللبناني «ضمان خلاصنا».