- En
- Fr
- عربي
قدركم قدرتكم
قائد الجيش في جولته التفقدية: الشهادة قدر لكل من ارتضى الجندية مبدأ ورسالة في خدمة الوطن
بتاريخ 11 / 7 /2002 الساعة 30.21, وأثناء قيام دورية من فرع مخابرات منطقة الجنوب برصد أحد المطلوبين وهو الفلسطيني المدعو بديع حمادة, الملقب أبو عبيدة, في محلة الهمشري على تخوم مخيم عين الحلوة, حصل إشتباك بين عناصر الدورية ومجموعة فلسطينية برفقة أبو عبيدة أدى الى استشهاد ثلاثة عسكريين, هم: الرقيب الأول علي حمزة والعريف رضوان ملحم والجندي علي صالح.
إثر الحادث, تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الوحدات العسكرية المنتشرة في صيدا, وجال على قيادة منطقة الجنوب وفرع مخابرات المنطقة ومراكز اللواء السابع في جبل الحليب ومحيط المخيمات, وتحدث الى الضباط والعسكريين مؤكداً أن الإعتداء الذي حصل يندرج في إطار المحاولات المشبوهة لإرباك الوضع والنيل من الإستقرار العام في البلاد, وشدد على وجوب إتخاذ كافة الإجراءات الآيلة الى القبض على المعتدين والمخلّين بالأمن أينما كانوا وتقديمهم للعدالة. وأضاف العماد سليمان أن وحدات الجيش, لا سيما مديرية المخابرات, على إستعـداد دائـم لتقديم التضحيات دفاعاً عن الوطـن والإستـمرار في ملاحقـة وكشـف وتوقيف عناصـر شبـكات التخريب والتجـسس التي تمس أمن البـلاد وإستقرارها, فالشهادة قدر لكل من ارتضى الجندية مبدأ ورسالة في خدمة الوطن.
وختم قائد الجيش كلامه داعياً العسكريين الى البقاء على جهوزية عالية ويقظة تامة لتنفيذ مختلف المهام مهما بلغت التضحيات.
واوضح مصدر عسكري أن قائد الجيش وخلال جولته التي رافقه فيها نائب رئيس الأركان للعمليات ومدير المخابرات, اطلع ميدانياً على التدابير المتخذة لإلقاء القبض على المعتدين. وأضاف المصدر أن مديرية المخابرات وفي سياق الإجراءات التي تتخذها لكشف شبكات التخريب, تمكنت من توقـيف عـدة مشبوهـين من مخيـم عين الحلوة لقيامهم بأعمال تفجير وتعديات في مناطق مختلفة, حيث اعترفوا بمشاركة بديع حمادة (الملقب أبو عبيدة) وتوجيهه لهم للقيام بهذه الإعتداءات, ومن بين الموقوفـين خطيبتـه التي عاونـته في بعض نشاطاتـه التخريبية وشقيـقها المتـهم بأعمـال تفجـير وعـدة أشخـاص آخـرين.
وكان الجيش اتخذ تدابير أمنية مشددة في محيط المخيّم. وفي وقت لاحق ألقي القبض على الجاني بديع حماده الذي كان فرّ الى داخل المخيم وتمّ تسليمه الى المراجع المختصة.